ألونسو يتألق بسيارة «فيراري» ويفوز بجائزة ماليزيا الكبرى

مستغلا خروج باتون وفيتيل في المرحلة الثانية لبطولة العالم لـ«فورمولا 1»

TT

أعاد السائق الإسباني فيرناندو ألونسو مشاعر الفخر والانتصار إلى فريقه «فيراري» من جديد، وأحرز سباق الجائزة الكبرى الماليزي الذي أقيم أمس على مضمار سيبانغ في كوالالمبور، ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1».

وأحرز ألونسو المركز الأول في السباق المكون من 56 لفة، متفوقا على المكسيكي سيرجيو بيريز سائق فريق ساوبر والبريطاني لويس هاميلتون سائق مكلارين.

وكان إحراز المركز الثاني بمثابة أفضل نتيجة لفريق ساوبر السويسري، المدعوم من قبل «فيراري»، منذ مشاركته في «فورمولا 1» كفريق مستقل.

أما بطل العالم الألماني سيبستيان فيتيل سائق «ريد بول»، والبريطاني جنسون باتون سائق «مكلارين»، فقد أخفقا في إحراز أي نقاط خلال سباق الأمس، حيث احتلا المركزين الحادي عشر والثالث عشر على الترتيب، وذلك بعدما تحطمت أجزاء من سيارتيهما إثر اصطدامات مع سيارة نارين كرثكيان، سائق فريق «إتش آر تي».

وتصدر ألونسو الترتيب العام لفئة السائقين ببطولة العالم للمرة الأولى منذ أواخر عام 2010، حيث أحرز 35 نقطة خلال سباقين أقيما حتى الآن بالبطولة.

ويليه هاميلتون في المركز الثاني برصيد 30 نقطة وباتون في المركز الثالث برصيد 25 نقطة، بينما يحتل فيتيل حامل اللقب المركز السادس برصيد 18 نقطة.

وقال ألونسو الذي قطع السباق في ساعتين و44 دقيقة و51.812 ثانية ليحقق الفوز الثامن والعشرين في مسيرته: «هذا الفوز جاء بمثابة مفاجأة كبيرة، لم نكن في إطار المنافسة في السباق الأسترالي أو هنا (في التجارب). كان هدفنا هو إحراز أكبر عدد ممكن من النقاط. ولكننا حققنا نتيجة مذهلة بعد عمل رائع من الفريق». ولكن ألونسو حذر في الوقت نفسه من أن «فيراري» لا يزال خارج إطار المنافسة بقوة مع «مكلارين» والآخرين، وقال: «هذا الفوز لا يغير شيئا»، في إشارة إلى أن الفريق لا يزال أمامه الكثير من العمل كي يتنافس على اللقب.

كذلك أبدى بيريز سعادة بالغة بعدما أحرز للمرة الأولى، أحد المراكز الثلاثة الأولى، ولكنه قال: «الفوز كان ممكنا لنا فالفريق قام بعمل رائع. فكان يستدعيني إلى نقاط الصيانة في الوقت المناسب. المنافسة كانت رائعة، ويجب أن أتقدم بالشكر كثيرا للفريق».

وأبدى هاميلتون رضاه بإحراز المركز الثالث في ظل الظروف التي أقيم فيها السباق، وقد حافظ «مكلارين» على موقعه في صدارة الترتيب العام لفئة الصانعين.

وقال السائق البريطاني: «أعتقد أنه بإمكاننا الشعور بالرضا، فيرناندو (ألونسو) وسيرجيو (بيريز) تنافسا بشكل رائع وكان من الصعب للغاية اللحاق بهما. كنا نود إحراز المزيد من النقاط مطلع هذا الأسبوع، ولكنني لا يمكنني أن أتذمر حيث وصلت إلى خط النهاية ضمن المراكز الثلاثة الأولى للسباق الثاني على التوالي. ونجحت في التغلب على الظروف».

وكانت عاصفة رعدية قد هبت قبيل بدء السباق واستخدمت كل الفرق الإطارات المتوسطة على المضمار البالغ طوله 5.534 كيلومتر حتى تتجنب الحوادث والانزلاق.

وتدخلت سيارة الأمان في اللفة السابعة إثر هطول الأمطار الغزيرة، قبل أن يتوقف السباق في اللفة التاسعة حفاظا على سلامة المشاركين حيث استخدم منظمو السباق قاعدة رفع العلم الأحمر. وبعد 51 دقيقة استأنفت منافسات السباق مع تحسن أحوال الطقس شيئا ما.

واستخدم باتون الإطارات المتوسطة عقب انتهاء جولة سيارة الأمان لكنه تعرض لاصطدام بسيارة «كرثكيان»، وتحطم الجناح الأمامي لسيارته: في الوقت الذي كان فيه ألونسو ينطلق متجاوزا بيريز الذي خرج عن حدود المضمار قبل ست لفات من نهاية السباق.

وكان مصير فيتيل قد حسم قبلها بلفتين، عندما انفجر الإطار الخلفي الأيمن لسيارته إثر اصطدامه بسيارة «كرثكيان» أيضا.