الميلان يحول تأخره أمام روما إلى فوز ويحافظ على صدارة «الكالتشيو»

إبراهيموفيتش سجل ثنائية وأنقذ فريقه من الخسارة.. والشعراوي حزين

TT

حافظ الميلان على صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وذلك بعدما رفع رصيده يوم أول من أمس (السبت) إلى 63 نقطة بفوز مهم على فريق روما الذي كان متقدما بهدف في الشوط الأول سجله أوسفالدو في الدقيقة 44، لكن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش تمكن من تسجيل ثنائية في الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقتين 8 من ركلة جزاء و38، هذا بينما تجمد رصيد روما عند 44 نقطة يحتل بها المركز السادس. وجاءت المباراة التي شهدها استاد سان سيرو بميلانو في مستهل لقاءات المرحلة التاسعة والعشرين لدوري الدرجة الأولى الإيطالي.

إبراهيموفيتش يعمل هكذا: يعمل إذا كان بحالة جيدة لو كان الجميع بحالة جيدة، ويكون سعيدا إذا كان زملاؤه يستمتعون. زلاتان يحب الخير، على الأقل لجماهير الميلان، ويتحدث أحيانا عن نفسه بضمير الغائب، لكن قدميه تظلان راسختين في الأرض. وفي ظل احتفاله بالموسم الكبير، في انتظار المباراة الكبيرة التي تساعد في التغلب على برشلونة، يفكر المهاجم السويدي في زملاء الفريق المصابين، ويصرح قائلا: «هذا ليس سليما، لدينا مصابون كثر ولا بد من تغيير شيء ما. لأن هذه لحظة مهمة ويفترض أن يكون الجميع بحالة جيدة». وبعد تصريحات الرئيس سلفيو برلسكوني، والغاضب بسبب اللاعبين الذين تم فقدهم خلال مسار الدوري، ها هو الاتفاق معه من جانب اللاعب رقم واحد في الفريق، ويقول: «حزين لتياغو، مثلما أشعر بالحزن لكل اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة. إنها خسارة».

في القمة: بينما يبدو موسمه بلا خسارة، ومليئا بالأرقام العظيمة، فقد وصل اللاعب السويدي إلى رصيد 30 هدفا هذا الموسم، 29 مع الميلان وآخر مع منتخب بلاده، وهو نفس العدد الذي يجسد رقمه القياسي الشخصي الذي وصل إليه في موسم 2008 - 2009، وحينها سجل فقط 30 هدفا خلال 52 مباراة، وهذه المرة وصل إلى 39 مباراة. وفي ذلك العام، مع الإنتر، كان هو هداف الدوري برصيد 25 هدفا، وقد وصل إلى الآن إلى 22 هدفا. ويتابع زلاتان: «ما زال ينقصني شيء ما لتجاوز رقمي القياسي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، لكن من المعلوم أن بطولة هذا العام أكثر من رائعة. أشعر بحالة جيدة، بدنيا وذهنيا، وبخلاف المباريات التي غبت عنها للإيقاف، وأنا في حالة جيدة تحديدا».

أهداف رائعة: إبراهيموفيتش يعمل هكذا، مع بعض الوفرة والإيقاف لبضع جولات وكرات مذهلة وحاسمة غالبا. مع بعض الراحة ثم القوة من أجل تسجيل هدف مستحيل بالنسبة لأي مهاجم آخر، مثل ذلك الذي سجله في روما، ويقول عنه: «لو أن الأهداف تدخل هكذا، فإن كل شيء يسير على ما يرام، ولا ينقص شيء».

ويتابع المهاجم الفذ لفريق الميلان: «بعد المباراة، كان الجميع يضحك وكانوا سعداء، لكن كان ممكنا أن ينتهي اللقاء بطريقة أخرى، لأننا تأخرنا في نهاية الشوط الأول». لكن هناك إبراهيموفيتش دائما الذي يصنع الفارق، وأي خصم يقول عنه ذلك. ويضيف زلاتان: «إنني لا أفكر في نفسي، أفكر في الفريق حاليا. أضع الجميع أمامي، وهكذا الحال في أسرتي وفي الفريق أيضا».

كلمات قوية: «من دون زملائي فإن كل ما أفعل لن يكون ممكنا»، هكذا يرى إبراهيموفيتش غير الأناني، والذي يغضب لإصابة تياغو سيلفا عشية المباراة الأكثر أهمية، على الأقل من وجهة النظر الإعلامية، وذلك الذي يدلي بتصريحات لاذعة، حيث قال: «لا بد أن نغير شيئا ما». وهو تصريح سيثير جدلا، على الأقل بالنسبة لتلك التي تتعلق بأداء الفريق في استاد الإمارات وبشأن عدد رؤوس الحربة. وهذه المرة تحدث بالإيطالية، ولميكروفونات قناة الميلان. سيكون برلسكوني سعيدا بمعرفة أن مهاجمه الأمير يتفق معه في الرأي.

تصريحات إبراهيموفيتش ثقيلة مثل أهدافه أو مثل الحجارة، لكن في النهاية الأهداف هي التحمل الميلان إلى الأمام. ليس فقط بفضله هو، مثلما يؤكد، لكنه بالتأكيد ليس مندهشا أو متشككا لو اعتبروه أبرع الموجودين. إنه قائد من المفترض أن يترك بصمته على البارسا. ويبدأ الحديث مجددا عن القلق الأوروبي، ويصرح زلاتان دائما أن الشامبيونزليغ لا تمثل هاجسا ولا حتى البارسا يبدو كذلك. ويختتم تصريحاته بهذا الشأن قائلا «ستكون مواجهة كبيرة، إنهم الأبرع في العالم ولديهم الكثير ليخسروه. أما نحن فلا شيء لدينا نخسره».

من جهة أخرى، لن يكون الفوز مهما مثل ذلك الذي حققه الميلان في أوديني، لكنه انتهى بنفس الطريقة، من حيث الطريقة وأيضا، من حيث الاحتفال في الملعب، مع لاعبي الميلان جميعهم أسفل المدرجات للاحتفال مع الجماهير. هذا لأن الفوز 2 - 1 على روما يسمح للميلان على الأقل بالحفاظ على كنز فارق الأربع نقاط مع اليوفي، هذا إن لم يتمكن الإنتر من إيقافه. ركض ستيفان الشعراوي كثيرا لكنه لم يفلح في التسجيل، بسبب القائم الذي منع الكرة من دخول المرمى في نهاية الشوط الأول، ويقر: «خسارة، لكنني سعيد بالقدر ذاته. لعبنا مباراة ممتازة وفي الشوط الثاني كنا كبراء جدا. روما فريق متميز ولم يكن لقمة سائغة». بينما لا يريد القائد ماسيمو أمبروزيني سماع الحديث عن مكافآت، حيث قال: «لا بد أن نكف عن القول إنه يمكن أن نخطأ، لأنه بهزيمة واحدة سنظل أيضا في الصدارة، والسبب هو أنه يمكن أن تصير هذه هي الفكرة التي يمكن أن نسمح لأنفسنا بخطأ مباراة وترك بعض النقاط خلال الطريق. علينا اللعب دائما من أجل الفوز».