رفض أمين عام نادي الاتفاق أحمد علي الدوسري الاتهامات التي وجهت لهم من إدارة نادي الرائد بإلغاء حجوزات المغادرة إلى بريدة، «بعد تأجيل اللقاء الذي كان سيجمع بينهما، ضمن الجولة الـ23 من دوري زين السعودي للمحترفين»، وتذرعهم بعدم توفر رحلات طيران تنقل الفريق من الشرقية لبريدة، وقال: «ما حصل في هذه القضية لا يخفى أبدا على أحد، فنحن سعينا لتأمين حجز على الخطوط السعودية ليتجه الفريق إلى بريدة لخوض اللقاء أمام فريق الرائد، فأمور الحجز مسؤولية إدارة النادي، ودائما ما يتم فور إعلان جدولة الدوري، وهذا ما تم بالفعل، ولكن نتيجة تأجيل الجولة الـ21 وما صاحبها من تغيرات، فقد تغير الأمر وحصل ما لم يكن بالحسبان فاضطررنا للبحث عن حجوزات على التواريخ الجديدة للجولات، وتمكنا من تأكيد حجز للعودة من القصيم، ولكننا لم نتمكن من الحصول على حجز للمغادرة من الدمام إلى القصيم وتحديدا مدينة بريدة، فقمنا بعد ذلك بمخاطبة الاتحاد السعودي لكرة القدم حسب ما هو متبع من أنظمة في مثل هذه الحالات، وأبلغناه بعدم تمكننا من توفير حجز للفريق من الدمام إلى القصيم في ظل التغيير في جدول الدوري، وقام الاتحاد السعودي بدوره بمخاطبة الخطوط الجوية السعودية من أجل ذلك، والخطاب الموجه للاتحاد السعودي من قبل نادي الاتفاق، والخطاب الموجه من الاتحاد السعودي إلى الخطوط الجوية السعودية متوفران لدينا للتأكيد، وقمنا بمتابعة ما يحدث مع الاتحاد السعودي ومع الخطوط السعودية بغية تأكيد الحجز».
وأكد الدوسري أن إدارة النادي ولاعبيه كانا على أتم الاستعداد للمغادرة إلى مدينة بريدة، وقال: «على الرغم من عدم تأكد الحجز، فإننا أبلغنا اللاعبين بالوجود في أحد الفنادق بمدينة الدمام الذي عادة ما نجتمع فيه قبل المغادرة إلى مطار الملك فهد، حيث وُجد اللاعبون فيه بعد أن ودعوا عائلاتهم وتناولوا فيه وجبة الغداء، وفي الوقت ذاته، كنا ننتظر أن يتم تأكيد الحجز، إلا أن الأمر لم يتم، ولهذا لم نستطع المغادرة لمواجهة أشقائنا في نادي الرائد».
وعما أثير عن عدم معرفة مسؤولي نادي الرائد بتأجيل المباراة، قال أمين عام نادي الاتفاق: «ليس من مسؤوليتنا أبدا إبلاغ نادي الرائد بأمر التأجيل، فهناك من يقوم بذلك من الاتحاد السعودي، فهذه أنظمة معروفة، ونحن اتبعنا الأنظمة رغم سعينا الجدي للعب المباراة بغية عدم زيادة ضغط المباريات علينا في المرحلة المقبلة».
ثم عرج الدوسري بحديثه على ما صرح به رئيس نادي الرائد فهد المطوع، وقال: «نحترم المطوع، فهو شخص يخدم الرياضة السعودية، ونعرف ذلك جيدا، ولكن ما أساءنا هو حديثه الذي اتهم فيه سكرتير النادي، وأنه قام بإلغاء حجز العودة، وهذا غير صحيح، كما أن الإثارة التي أخذ بها الأمر محل استغراب، فالاتفاق متضرر بشكل كبير من التأجيل في ظل مشاركته الآسيوية، فإذا كان هنالك بطل للموسم، فالاتفاق هو الضحية هذا الموسم لكثرة ضغط مبارياته وتأجيلها. وكل ما أتمناه إن كان لدى مسؤولي الرائد أدلة، كما يقولون، فليظهروها للجميع. أما إن لم تكن لديهم، فنحن نعلم ما بين السطور. وإن كان عدم رضاهم بهذا التأجيل بسبب تضررهم ماديا، فعليهم بمخاطبة الاتحاد السعودي ومطالبته بالتعويض عن هذه الأضرار، وأذكّر بأنه لو كانت لدينا نوايا سيئة لما بقينا بالفندق في انتظار الفرصة الأخير لتأكيد الحجز لننتقل منه إلى مطار الملك فهد بمدينة الدمام».
وعما أثير لدى البعض عن وجود تواطؤ لدى فريق الاتفاق في مباراتهم أمام نادي التعاون التي خسرها 1 - 0 في الجولة الـ22 في الدوري، قال الدوسري: «نحن أكبر من التواطؤ، وإن كان هذا الأمر قد تم الحديث به، فنحن بصفتنا ناديا كبيرا لن نرد عليه، فالكبير لا يرد على الصغير، والاتفاق معروف بتاريخه الكبير، ولن يتخلى عن المبادئ التي عرف بها، وتم غرسها طوال هذه السنين في مباراة كهذه».
واختتم الدوسري حديثه بالتأكيد على أن ناديه سيصدر بيانا اليوم الاثنين بهذا الخصوص للرد على كل ملابسات الموضوع.
من جانب آخر، أوضح مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق، الكرواتي برانكو عدم صحة ما تردد مؤخرا بشأن تلقيه عرضا رسميا لتدريب فريق النصر اعتبارا من الموسم الكروي المقبل، كاشفا عن أن حسم موقفه من تدريب الاتفاق سيكون أواخر شهر أبريل (نيسان) المقبل، وأن تركيزه الحالي منصب على وضع الفريق محليا وفي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وينتظر دخول اللاعب حمد الحمد في التدريبات الجماعية، بينما سيواصل الثنائي البرازيلي برونو لازاروني، ومبارك وجدي، برنامجهما التأهيلي في غرفة العلاج الطبيعي مع طبيب النادي. ويطمح الجهاز الفني لسرعة شفائهما من أجل اللحاق بالمباراة المقبلة.