يستضيف مانشستر يونايتد على ملعبه أولد ترافورد مساء اليوم فولهام في المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، سعيا لانتزاع نقاط المباراة الثلاث للانفراد بقمة المسابقة بعيدا عن منافسه مانشستر سيتي الذي كان قد سقط في فخ التعادل 1 - 1 مع مضيفه ستوك سيتي.
واعتبر مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون بأنه يملك ما يكفي من العتاد للدخول في حرب نفسية مع مدرب جاره في المدينة الواحدة مانشستر سيتي روبرتو مانشيتي ورجاله. وكان فيرغسون غاضبا من تصريحات مدير التطوير في مانشستر سيتي الفرنسي باتريك فييرا الذي اعتبر أن الاستعانة مجددا بخدمات لاعب الوسط بول سكولز تشير إلى بوادر يأس، وضعف في يونايتد. وتزامنت عودة سكولز مع استعادة يونايتد لعروضه الجيدة حيث جمع 27 نقطة من أصل 29 في مبارياته التسع الأخيرة لينتزع الصدارة من سيتي.
وقال فيرغسون: «يأس؟ عما يتكلم فييرا، بول سكولز هو أفضل لاعب خط وسط في إنجلترا في الأعوام العشرين الأخيرة.. اليأس هو عندما يشرك روبرتو مانشيني لاعبا لم يخض أي مباراة منذ خمسة أشهر (كارلوس تيفيز) علما بأنه أكد أنه لن يلعب مجددا لمانشستر سيتي».
وقال فيرغسون إن فريقه ربما يتلقى دفعة باستعادة اللاعب ناني لياقته، حيث لا توجد مشكلات (جديدة) فيما يتعلق بالإصابات والحال أفضل بالفريق الآن بكثير. كان (فيل) جونز يعاني من الإنفلونزا ولكنه عاد أيضا للتدريبات. ويتطلع يونايتد إلى حسم لقاء اليوم لكي يقفز للصدارة منفردا وبعيدا عن سيتي الذي يشاركه القمة الآن برصيد 70 نقطة لكن فارق الأهداف لصالح الأخير. وكان مانشستر سيتي قد أفلت من كمين مضيفه ستوك سيتي وانتزع تعادلا ثمينا 1 - 1 معه حيث كان الأخير الأقرب للفوز. وكان ستوك سيتي على وشك تفجير المفاجأة وتحقيق الفوز على مانشستر سيتي وإيقافه عن المنافسة مع جاره مانشستر يونايتد، ولكن الفريق الضيف أحرز هدف التعادل قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.
وقفز مانشستر سيتي إلى قمة جدول المسابقة مؤقتا بفارق الأهداف فقط أمام جاره مانشستر يونايتد انتظارا لمباراة الأخير مع فولهام اليوم فيما رفع ستوك سيتي رصيده إلى 38 نقطة في المركز الثاني عشر.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم أحرز بيتر كراوتش هدف التقدم لفريق ستوك سيتي في الدقيقة 59، ولكن اللاعب العاجي الدولي يايا توريه سجل هدف التعادل الثمين في الدقيقة 76. وأبقى الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب سيتي المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز على مقاعد البدلاء رغم إصابة مواطن الأخير سيرجيو أغويرو. وانتظر سيتي حتى الدقيقة 43 ليحصل على فرصته الأولى من خلال مهاجمه الإيطالي الشاب ماريو بالوتيللي لكن الحارس البوسني أسمير بيغوفيتش أنقذ الموقف. وفي الشوط الثاني، صد بيغوفيتش محاولة مواطنه ادين دزيكو في الدقيقة 46، ثم كرة أخرى للفرنسي سمير نصري في الدقيقة 47 قبل أن يبعد جو هارت محاولة للآيرلندي جوناثان واترز في الدقيقة 50. ولعب جرماين بينانت كرة عرضية برأسه من مسافة قريبة إلى العملاق بيتر كراوتش فروضها بيمناه وسدد طائرة رائعة عجز الحارس الدولي جو هارت عن إبعادها مسجلا أحد أجمل أهداف الموسم في الدقيقة 58.
وبعد دخول تيفيز بدلا من غاريث باري في الدقيقة 74، بحث سيتي عن هدف التعادل ونجح في إدراك مبتغاه من قدم أفضل لاعب أفريقي، عندما سدد العاجي توريه كرة في غاية القوة من خارج المنطقة تحولت من رأس راين شوكروس ثم لامست يد الحارس بيغوفيتش قبل أن تسكن الشباك في الدقيقة 76 لتنتهي المباراة بالتعادل 1 - 1.
وعقب اللقاء دافع ديفيد بلات، المدرب المساعد بفريق مانشستر سيتي، عن روبرتو مانشيني، المدير الفني للفريق، بعدما رفض الأخير التحدث إلى وسائل الإعلام عقب المباراة، وقال إن مانشيني أسند له مهمة التحدث إلى وسائل الإعلام.
ولم يقم مانشيني بمصافحة توني بولس، المدير الفني لفريق ستوك سيتي، بالأيدي عقب المباراة، ولكن بلات قال إنه لا يفترض المبالغة في تفسير تصرفاته. وأوضح بلات: «لا توجد مشكلة في شعوره بالغضب، لقد خشي فقط من أن يقول شيئا يثير الانتقادات ضده».
من جهة أخرى، أكد هاري ريدناب المدير الفني لتوتنهام أن فريقه كان يستحق أكثر من نقطة التعادل في مباراته أمام مضيفه تشيلسي. وتعادل الفريقان سلبيا على ملعب تشيلسي باستاد «ستامفورد بريدج» وهي نتيجة أبعدت تشيلسي خطوة جديدة عن دائرة المنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بينما عزز توتنهام فرصته في البقاء ضمن رباعي القمة الذين يحجزون أماكنهم بشكل مباشر. ورفع تشيلسي رصيده إلى 50 نقطة ليظل في المركز الخامس بفارق خمس نقاط خلف توتنهام صاحب المركز الرابع وبفارق 20 نقطة عن المتصدرين سيتي ويونايتد. ولم يحقق توتنهام أي فوز على ملعب تشيلسي منذ عام 1990. وقال ريدناب: «أعتقد أننا قدمنا ما يكفي للفوز بالمباراة.. حافظنا على مستوى الأداء رائعا وبدا أن فريقنا هو الأجدر بالفوز. بيتر تشيك (حارس مرمى تشيلسي) تصدى لفرصتين خطيرتين».
وأضاف: «نقطة التعادل جيدة ولكن ما زال أمامنا طريق طويل به منعطفات كثيرة. الصراع ما زال مفتوحا على مصراعيه على المراكز الأربعة الأولى. كل فريق يمكنه الفوز بست أو سبع مباريات متتالية».
في المقابل، أكد المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني المؤقت لفريق تشيلسي أن التعادل مع توتنهام كان نتيجة عادلة.
وقال دي ماتيو: «تحتاج أحيانا إلى بعض الحظ من أجل تحقيق الفوز، ولكننا لم نحظ بذلك.. كنا جيدين في الناحية الدفاعية ولكننا لم ننطلق بشكل جيد في الهجوم. إنها خطوة إلى الخلف على طريق المنافسة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، ولكن ما زالت أمامنا 8 مباريات وسنحاول الفوز بها جميعا».