المطالبة بوقف استيراد «الموز» بسبب استخدامه ضد اللاعبين الأجانب

اتحاد الكرة الروسي يبحث سبل التصدي لمظاهر العنصرية

TT

يبحث الاتحاد الروسي لكرة القدم السبل اللازمة من أجل الحيلولة دون تفشي ظواهر العنصرية في الملاعب الروسية. وكانت ظاهرة إلقاء الموز على اللاعبين الأجانب من ذوي البشرة السمراء في ملاعب كرة القدم في روسيا تكررت كثيرا، على نحو دعا إلى ظهور الكثير من التعليقات الساخرة، ومنها ما قاله فاجيز هيدياتولين (عجوز هداية الله)، اللاعب الأشهر السابق في منتخب الاتحاد السوفياتي، حول ضرورة وقف استيراد الموز إلى روسيا. وكان أحد مشجعي مقصورة نادي لوكوموتيف (الذي يمثل هيئة السكك الحديدية) في موسكو قذف كريستوفر سامبا، مدافع «آنجي» وقائد منتخب الكونغو، بالموز عقب انتهاء مباراة «لوكوموتيف - آنجي» في موسكو هذا الأسبوع، في إشارة لا تخلو من مغزى، في إطار تكرار لظاهرة قذف اللاعبين الأفارقة من ذوي البشرة السوداء بالموز في الملاعب الروسية، على نحو يعكس الكثير من مظاهر العنصرية ومحاولة تصوير اللاعبين الأفارقة بالقرود. وفي الوقت الذي يقع فيه بعض اللاعبين الأجانب في شرك الرد على الإهانات والهتافات المعادية، مما يضعهم أمام العقـــــــاب بالطرد أو الحرمــــان من مباراة أو اثنتين، نقلت جريدة «سبورت إكسبريس» عن كريستوفر سامبا، لاعب «آنجي» في داغستان، إعرابه عن خيبة أمله وحزنه الشديدين بسبب تكرار مثل هذه التصرفات العنصرية على مرأى من الأطفـــــــال الذين قــــــــال عنهم إنهم أبريـــــاء مما يحاولون زرعه في أنفسهم من كراهية للأجانب وللاعبين السود على وجه الخصوص. على أن هناك من الهتافات والظواهر الأخرى التي جاءت مواكبة للتوسع في التعاقد مع اللاعبين الأفارقة والأجانب من ذوي البشرة السمراء التي تدفع الاتحاد الروسي لكرة القدم إلى تأكيد ضرورة الاستعانة بخبرات الاتحاد الدولي لكرة القدم وتوصياته حول مراقبة المدرجات وتعيين مراقبين من ممثلي الأندية الرياضية الذين قال بضرورة رقابتهم للمشجعين في المدرجات وتقديم تقاريرهم عقب كل مباراة إلى الهيئات المعنية بالاتحاد.

ومن المعروف أن عددا من مشاهير اللاعبين الأفارقة والبرازيليين يلعبون في صفوف أندية كرة القدم الروسية ومنهم صمويل إيتو وروبرتو كارلوس. وقالت مصادر الاتحاد الروسي لكرة القدم إن عقوبات شديدة تنتظر نادي لوكوموتيف مثلما سبق وعوقبت الأندية الأخرى التي شهدت إهانة اللاعبين الأجانب بإقامة عدد من مباريات النادي من دون جمهور وفرض غرامات مالية على المتهمين وصلت إلى عشرة آلاف دولار لكل منهم ممن جرى تحديد هويتهم من خلال التسجيلات التلفزيونية.