ستراماتشوني: لن يقترب مني شبح مورينهو.. ولا أشعر بالخوف

مدرب الإنتر الجديد قال إن مشكلة شنايدر عدم اللعب في مكانه الصحيح

TT

صرح ستراماتشوني، مدرب الإنتر الجديد ومدرب فريق ناشئيه السابق، حول عشقه للإنتر، قائلا «الإنتر يجري في عروقي مجرى الدم. ولقد شاهدت مباراة الإنتر ومارسيليا من مدرجات التشجيع وأعجبني كل هذا الحماس والعشق للإنتر من جانب الجماهير، لأن رؤية الناس وهي تدمع أثر في بعمق. وهذا الفريق لا يستحق المرور بمثل هذه اللحظات العصيبة، وأعتبر نفسي محظوظا لتولي مهمة تدريبه. وربما أمر بحالة اللاوعي الشبابي، ولكني لا أشعر بالعبء أو بالخوف من تولي هذه المسؤولية، حيث أشعر بشيء آخر وبأني أمتلك فريقا كبيرا. كما أثق في اللاعبين وفي الإدارة وفي نفسي. وإن ما حدث شيء جميل للغاية وغير متوقع بتحقيق حلمي على شكل هدية من الرئيس موراتي، وسأفعل كل ما بوسعي لأشرفه».

* ماذا طلب منك الرئيس؟

- في منتصف تحليل خططي وفني نظر إلي الرئيس في لحظة محددة قائلا «أيها المدرب ينبغي أن نفوز»، وهذا هو ما طلبه مني.

* وفيم كنت تفكر بشأن واجبك تجاه هذه الهدية؟

- حينما خرجت بعد مقابلته فكرت في أني كنت على سجيتي. وإذا كان موراتي، أحد من سطر تاريخ كرة القدم، فكر في أن يمنحني فرصة فقد كان ذلك بسبب ما رآه في الملعب في الستة أشهر الماضية. وأنا على يقين من عملي وعلي فعل ذلك داخل الملعب وعلى اللاعبين القيام بالباقي.

* وماذا قلت للاعبين؟

- لقد كنت صريحا معهم، حيث يعد تدريبهم شرفا بالنسبة لي. وطالما كنت أتأملهم بإعجاب من بعيد ولكنهم الآن صاروا أبطالي.

* هل من الصعب على مدرب شاب مثلك أن يعلم لاعبين كبارا؟

- إن استخدام فعل «يعلم» مع لاعبين سطروا صفحات مهمة في تاريخ كرة القدم، يعد في غير محله، ومن الأفضل التعبير عن ذلك من خلال نقل الأفكار، لأني أرغب في نقل أفكاري إليهم ليسيطروا على المباراة وينتزعوا النتائج الإيجابية، وهو هدف بسيط بالنسبة للاعبين مثلهم. وبعيدا عن المرونة الخططية التي كان من الممكن استخدامها مع فريق الناشئين هنا يمكنني التفكير فقط في وضع هؤلاء الأبطال في أفضل الظروف لكي يخرجوا أفضل ما لديهم وينجحوا في التسجيل. ولقد رأيت كثافة وإيقاعا في التدريبات، كما رأيت اللاعبين بحالة جيدة، وسننتظر الآن للعب من أجل إحراز نتائج أفضل.

* من هم المدربون الذين ألهموك تلك الأفكار الخاصة بك؟

- في روما درست أفكار سباليتي، والذي نقل إلي أيضا عشقه الكبير لعمله. وأتحدث كثيرا أيضا مع ساكي الذي يهنئني أحيانا ويلومني في أحيان أخرى، لأنني ما زلت لا أنجح في اللعب مثلما يقول لي.

* لقد قلت مسبقا إن تدريب الإنتر حلم بالنسبة لك، فهل هو حلم يصاحبه الخوف من الفشل؟

- لو كنت قد قررت أن تقوم بهذا العمل فهذا مجرد حلم. ويمكنك التركيز على كيفية العمل وماذا تقول للاعبين، ولكن لا يعد التركيز حينها خوفا.

* وماذا عن خطر التعايش الإجباري مع شبح مورينهو؟

- لن يشغل هذا الأمر فكري، لأنه هاجس لن يقترب مني نظرا لأنني آخر من وصل، ويفصل بيننا الكثير من الأعوام.

* وما هي المساحة التي ستخصصها للاعبين الشباب؟

- إعطاء الشباب مساحة وأخذ قرار كيف ومتى سأدفع بهم يعد موضوعا حرجا مع المخاطرة باستباق نضج اللاعب. وقد وصل اليوم بالفعل بعض لاعبي فريق الناشئين إلى صفوف الفريق الأول. وستكون الإدارة هي من تقرر بأي طريقة وفي أي وقت ستوظف ذلك الكنز.

* هل اللاعبون الشباب والكبار يشكلون خليطا صعبا؟

- إن مصطلح الشباب ليس مصطلحا ملموسا لكي يقتصر على البعض، لأننا نحتاج لأن نكون شبابا في داخلنا، وزانيتي خير مثال على ذلك، فهو أكبر مني ولكنه أظهر خلال التدريبات تمتعه برغبة الناشئين وحماسهم.

* هل هناك وصفة معينة لإطلاق شنايدر؟

- لا يحتاج ويسلي لأي وصفة لأنه رمز كفاءة وخططية هذا الفريق. وعندما يكون بحالة جيدة يحدث تأثيرا ثقيلا في الملعب. والمشكلة أنه للأسف لا يلعب في مكانه الصحيح.

* بـ27 نقطة تستطيع التأهل إلى دوري الأبطال؟

- لا أتابع ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي بشكل عملي ولا أرغب في وضع جداول وبرامج لأن تدبر الأمر يوما بعد يوم هو سر النجاح، وهذا ما يسري أيضا على أهدافي الشخصية. وسنلعب مباراة الإنتر وجنوا المقبلة ثم نستعد للمباراة التالية.