ديربي «الأعصاب».. الأهلي ينشد القمة والاتحاد في مهمة تأكيد العودة

الاتفاق يهدد صدارة الشباب.. والفتح يترصد للهلال في الجولة الـ24 من دوري زين

TT

يدخل دوري زين السعودي للمحترفين منعطفا هاما وبالغ الخطورة اليوم، عندما تستأنف الجولة الـ24 من الدوري بثلاثة لقاءات، حيث يقام في جدة لقاء الديربي الكبير على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة الذي يجمع الوصيف الأهلي (58) نقطة بمنافسه التقليدي الاتحاد السادس (32) نقطة، فيما تتجه الأنظار للساحل الشرقي لملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام عندما يذهب المتصدر الشباب (59) نقطة لمواجهة الاتفاق الرابع (42) نقطة، وفي ذات التوقيت يستضيف الفتح خامس الترتيب (36) نقطة نظيره الهلال الثالث (53) نقطة وذلك على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء. ويرى الكثير من المتابعين أن هذه الجولة مفصلية قد ترسم معالم البطولة بشكل كبير، وتستكمل منافسات الجولة بثلاثة لقاءات يوم السبت المقبل تجمع هجر ونجران في الأحساء والأنصار والرائد في المدينة المنورة والنصر مع التعاون في الرياض فيما يقام لقاء الفيصلي والقادسية يوم الأحد حيث تم تأجيله لظروف الطيران.

وتحدث الخبير الفني السعودي خليل المصري عن الجوانب الفنية للمواجهات الثلاث، وعن أبرز الحلول التي من المتوقع أن يفعلها المدربون لكسب النقاط، والعناصر القادرة على حسم المباريات.

* الأهلي x الاتحاد

* يهم هذا اللقاء الأهلي أكثر من الاتحاد من أجل استمرار مطاردة المتصدر الشباب، ولو نظرنا فنيا للفريقين نجد أن الأهلي هو الأفضل من حيث الاستقرار الفني والانسجام بين العناصر والاستفادة من العنصر الأجنبي كذلك من حيث الأرقام، فيما الاتحاد عانى هذا الموسم من عدم الثبات في القائمة الأساسية فيحضر لاعبون ويغيب آخرون من مباراة لأخرى وسط تغييرات طالت أيضا الأجهزة الفنية، كما أنهم لم يستفيدوا من اللاعب غير السعودي بعكس الأهلي فكل المعطيات الفنية تصب لمصلحته، وبعيدا عن الأمور التنافسية فعناصر القوة الفنية لدى الأهلي هي من تتحكم في مثل هذه اللقاءات نظرا لأن جميع خطوطه أفضل من الاتحاد، ففي الحراسة يوجد ياسر المسيليم الذي يعطيها استقرارا وثباتا عكس الاتحاد فرغم وجود الخبير مبروك زايد فإن غيابه مباراة ومشاركته في أخرى تؤثر في الانسجام بين الحارس والمدافعين والحال ينطبق على أداء الدفاع الاتحادي الذي يمتلك أسماء لامعة إلا أن عدم الانسجام وكثرة التبديلات أثرت عليه كثيرا وربما تكون عودة أسامة المولد وحمد المنتشري جيدة تعطي هذا الخط قوة، فيما عالج الأهلي مشكلة العمق الدفاعي بعودة الكولومبي بالومينو، ولاعبي الطرف الأهلاوي اللذين ينفذان أدوارهما بنجاح.

وأبرز ما يؤثر على الاتحاد عدم الثبات على أسماء معينة، ولو نظرنا لخط المنتصف والمقدمة للفريقين نجد أن الأهلي يستمد قوته من انسجام تيسير الجاسم والبرازيلي كماتشو وتحركهما من الخلف لمساندة القوة الضاربة للأهلي الهدافين البرازيلي فيكتور سيموس متصدر الهدافين وثالث الهدافين العماني عماد الحوسني فعطاء هذا الرباعي هو ما يحدد قوة الفريق، وفي المقابل الاتحاد لديه عناصر قوية ومهمة تتمثل في سعود كريري ومحمد أبو سبعان الذي يشكل خطورة من الخلف، وكذلك المصري حسني عبد ربه وقائد الفريق محمد نور اللذان يقومان بمساندة المهاجم نايف هزازي وقوة الاتحاد تتركز على ما يقدمه هذا الخماسي وإن كان الأهلي سيتفوق بعامل الانسجام بين عناصره أكثر ونتوقع أن نرى مباراة قوية ومثيرة ورغم أفضلية الفريق الأخضر إلا أن الاتحاد سيحاول إنقاذ موسمه بالفوز في هذا اللقاء.

* الاتفاق x الشباب

* المواجهة قوية ومهمة للفريقين، فالشباب يسعى لمواصلة فرض هيمنته على الصدارة فيما الاتفاق يرغب في العودة حتى ولو كان ذلك على حساب المتصدر والمنافسة بقوة على المركز الثالث، وفنيا الكفة من حيث الأرقام والنتائج تميل لمصلحة الشباب، أما منافسه فتراجعت مستوياته بشكل غريب بعد فوزه على الكويت الكويتي آسيويا. وبنظرة لخطوط الفريقين نجد ثبات على القائمة الأساسية لديهما وهو ما يعزز أن نرى مباراة قوية فنيا، فحراسة الاتفاق مطمئنة وكذلك الحال للشباب فيما هناك دفاع الاتفاق يؤدي دوره بشكل جيد في الوقت الذي يستفيد الشباب من مساندة لاعبي الأطراف بشكل كبير وفي المنتصف أدوات الاتفاق تتمثل فيما يقدمه يحيى الشهري وحمد الحمد مع قوة الهجوم الضاربة الأرجنتيني سبيستان تيغالي ويوسف السالم، وفي المقابل الشباب لديه الهداف المميز ناصر الشمراني وقوة الوسط الشبابي واضحة بانسجامهم في تبادل الأدوار حيث يقوم البرازيلي فرناندو مينغازو بمجهود كبير مع أحمد عطيف والبرازيلي ويندل والمقاتل عمر الغامدي وأصبح الشباب يهتم كثيرا بالخروج بالنتيجة والنقاط بغض النظر عن المستوى وهذا الأهم في سباق الدوري.

* الفتح x الهلال

* مباراة لا تختلف أهميتها عن المباراتين الأخريين، خصوصا بالنسبة للهلال الذي يسعى للمحافظة على بعض آماله في البطولة فيما تهم الفتح للمنافسة بقوة على المركز الرابع كأفضل إنجاز للفريق في تاريخه، ولدى الفريقين إمكانيات تجعل هذا اللقاء قويا فنيا، ومن المتوقع أن يقدما مباراة جيدة وحافلة بالتكتيك العالي، فالفتح من أفضل الفرق تكتيكيا ولاعبوه يجيدون التكتل المنظم في الخلف ثم الانطلاق بمرتدات سريعة ناجحة يتعاملون معها بتميز من خلال إمكانيات اللاعبين ربيع السفياني حمدان الحمدان والكنغولي دوريس سالومو، أما الهلال فمعنويات لاعبيه جيدة بعد الانتصار على المنافس التقليدي النصر، وتتمثل قوة الأزرق فيما يقدمه لاعبو الوسط ومساندتهم الناجحة من الخلف وهي دائما السبب في تحقيقهم نتائج جيدة، ولكن من المتوقع أن تكون مباراة صعبة على الهلال، خصوصا أنها تقام على ملعب الفتح.