الأهلي يبحث عن السيطرة في لقاءات «الديربي».. والاتحاد يتطلع لاستعادة الأفضلية

اليوم.. مواجهة من نوع خاص بين نور وفيكتور سيموس

TT

منذ قرابة العقد والاتحاد هو الحاضر الأكبر في ديربي الغربية، حينما يكسو عروس البحر الأحمر مدينة جدة اللون الأصفر ويجعل نصفها يتراقص فرحا، ولكن في معركة اليوم يتبادل الفريقان الأدوار ويدخل الاتحاد لأول مرة منذ أعوام طويلة لقاء الديربي بلا طموحات تذكر، بعدما فقد فرصة المنافسة على بطولة دوري زين، وحوّل تركيزه إلى بطولة دوري أبطال آسيا بنسختها الحالية التي يقدم فيها مستويات مقنعة مقارنة بما يقدمه محليا.

وبالعودة إلى الوراء، نجد أنه خلال أعوام طويلة كانت الكفة تميل إلى صالح الاتحاد وترجح فوزه على نده التقليدي الأهلي، في كل المباريات التي خاضها الفريقان، وفي أسوأ أحوال الاتحاد تتساوى الكفة بينهما، لكن اليوم تنصب ترشيحات الفوز بشكل كامل للأهلي، على اعتبار أنه الفريق الأكثر جاهزية فنية وأحد أبرز المتنافسين على لقب دوري زين هذا الموسم منذ بدايته، في مقابل اهتزاز اتحادي ملحوظ منذ الخروج الآسيوي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واحتلال الفريق مركزا يتراوح بين الخامس والسابع، مسلما راية المنافسة على الدوري هذا الموسم إلى غريمه التقليدي بعدما كان العميد أحد أضلاع المنافسة المستمرة على لقب الدوري السعودي منذ أواخر التسعينات الميلادية، واليوم بإمكان الأهلي تسجيل ثالث انتصار متتال له على الاتحاد لأول مرة منذ 20 عاما، حيث فاز الأهلي على الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال نهاية الموسم الفائت، وأتبع ذلك الانتصار بآخر عريض قوامه ثلاثية في شباك الاتحاد في لقاء الدور الأول في الدوري هذا الموسم، وهو يسعى بكل تأكيد إلى الفوز اليوم لمواصلة مطاردة المتصدر الشباب، ولتحقيق الانتصار الثالث على الاتحاد على التوالي.

وتعود تفاصيل ذكرى آخر الانتصارات المتتالية للأهلي على الاتحاد إلى موسم 1992، حيث فاز القلعة على العميد في إياب بطولة كأس الاتحاد السعودي بثلاثية نظيفة، وكذلك في مباراتي الدور الأول والثاني في بطولة الدوري في العام نفسه، فيما كان الاتحاد قد حقق 4 انتصارات متتالية على الأهلي، كانت في مباريات الدوري ذهابا وإيابا عامي 2001 و2002.

وبرز محمد نور كأحد أهم اللاعبين في الديربي خلال العشرة أعوام الأخيرة، وهو ما تثبته الأرقام التي تقول إن قائد النمور أحرز 8 أهداف في مرمى الأهلي، كان آخرها في لقاء الذهاب من دوري هذا العام، وكذلك صنع الكثير من الأهداف لزملائه منذ بدأ تمثيل الاتحاد في عام 1997.

في المقابل، يبرز المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس، الملقب بـ«السفاح»، كأخطر اللاعبين الأهلاويين على الشباك الاتحادية هذا المساء، على الرغم من عدم تسجيله سوى هدفين كانا في المباراة الأخيرة في الدور الأول، إلا أن الجميع يترقب ما سيقدمه المهاجم البرازيلي الذي يعيش أفضل فتراته مع الأهلي منذ قدومه في شتاء عام 2010.