مدرب الإنتر الجديد يهاجم فريق جنوا غدا بالثنائي زاراتي وفورلان

ستراماتشوني سيعتمد طريقة لعب 4-3-3 في أول مباراة تحت قيادته

TT

يعتمد أندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر الجديد على طريقة اللعب 4-3-3. وعلاوة على الضغط الذي تعرض له لاعبوه كما حدث في أول تدريبين له مع الفريق، بدأ المدير الفني المتحدر من مدينة روما يوم أول من أمس - والذي شاهد يوم الأربعاء مباراة الميلان - برشلونة في مطعم في وسط البلد برفقة ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر وأوزيليو المدير الرياضي في النادي - في إعطاء فريقه معالم محددة. وفي غياب الهولندي ويسلي شنايدر الذي لا يزال عمله مقتصرا على العلاج الطبيعي والتدريب الخاص، يلجأ المدير الفني إلى خط هجوم مع ظهيرين ولاعب في القلب. لكن، يظل الأساس في أن الإنتر هو الإنتر وينبغي عليه أن يقدم المباراة. وليس من قبيل المصادفة أنه من بين الجوانب الخططية المفضلة لدى المدرب الجديد، هناك طريقة في اللعب التي يحاول فيها خط الدفاع الحصول على الكرة ويقوم المهاجمون بضغط عال كثيرا.

رهان في خط الهجوم: وتعد طريقة اللعب التي تكمن في توسيع خطوط الفريق في الملعب «فكرة محددة» أخرى لستراماتشوني الذي دفع أيضا يوم أول من أمس في هذا المركز الدقيق الأرجنتيني ماورو زاراتي ودييغو فورلان. وفي الواقع، أدى اللاعبان بشكل جيد للغاية وكانا يلعبان مع بعضهما وفقا لمسألة الاستحواذ على الكرة وبالتالي خلقا مساحات على الأجناب. ويتعلق التحدي الأكثر إثارة للاهتمام بزاراتي الوافد إلى الإنتر على سبيل الإعارة من فريق لاتسيو. ورغم المميزات الفنية التي لا جدال عليها، كان يبدو اللاعب الأرجنتيني تائها أثناء المباريات. وهي الأمور ذاتها التي حاول رانييري نفسه النضال من أجلها، لكن دون جدوى. ويبدو أن تغيير المدرب قد أعاد إحياء زاراتي مجددا (وليس هو فقط) الذي صرح يوم الأربعاء الماضي على حسابه الشخصي على موقع التواصل الإلكتروني «تويتر» وقال: إنه سيبذل أقصى ما لديه في الدقائق التي سيتم الدفع به. ومن الحقيقي على أي حال أن اللاعب الأرجنتيني في الأشهر الماضية أيضا كان شرارة في بنيتينا حيث معسكر تدريب الإنتر وبعد ذلك بات سيئا في الملعب. وستتوافر لديه فرصة كبيرة أخرى يوم غد الأحد في مباراة فريقه أمام نظيره جنوا في الجولة الـ30 ضمن لقاءات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وحاله مثل فورلان الذي أشير إليه على أنه خيبة أمل هذا الموسم (بسبب كثرة الإصابات) بالنسبة لماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر نفسه. وفي قلب الهجوم، من المفترض أن يشارك ميليتو، لكن كما كان يرى مع قطاع الناشئين بقيادة ستراماتشوني سيتطلب من الثلاثة مهاجمين تغييرات مستمرة في المركز لعدم منح أي نقاط مرجعية إلى دفاع فريق جنوا.

مشاركة ستانكوفيتش مؤكدة وغوارين على مقعد البدلاء: وسيحتاج خط وسط الفريق في الملعب إلى الكثير من الركض. والشيء المؤكد هو أن الإنتر سيدفع بخط وسط مكون من 3 لاعبين وسيوضع الصربي ستانكوفيتش أمام خط الدفاع. وشارك كامبياسو وكريستينغ بجانب اللاعب الصربي أول من أمس. وكان يوجد أمامهم الإيطالي أندريا بولي والكولومبي غوارين وأوبي. جدير بالذكر أن غوارين الذي تم الدفع به في مباراة التدريب أول من أمس كلاعب قلب وسط متأخر لأن ستراماتشوني يدرك جيدا ما الذي يمكن أن يمنحه له كلاعب في القلب لا يزال غير مستعد للعب منذ بداية المباراة. ومن المقرر بالنسبة له أن يتم الدفع به في جزء صغير من المباراة غدا وإذا لم يكن هناك أي عوائق، سنراه منطلقا في الملعب منذ الدقيقة الأولى من اللقاء في السابع من أبريل (نيسان) القادم في لقاء الفريق أمام كالياري. وعلى العكس، من الصعب أن يلعب كريستينغ كلاعب أساسي أمام جنوا حيث إن مركزه لا يزال في مفاضلة بين بولي وأوبي.

هل يتولى رانوكيا زمام الأمور؟ ومع البرازيلي مايكون الذي حصل على بعض الراحة بسبب الشعور ببعض الألم في ركبته، كان المدافعان اللذان تم الدفع بهما أول من أمس (في التدريب) هما الياباني ناغاتومو والأرجنتيني خافيير زانيتي قائد الفريق. ويظل زانيتي أحد اللاعبين الذي يركضون أكثر، لكن سيطلب منه المدرب على أي حال أن يشارك ويصاحب في هجوم زاراتي وفورلان. وفي قلب الدفاع، من الممكن أن تكون ساعة رانوكيا قد حانت، حيث إنه شارك طويلا أول من أمس مكان صامويل. إذن، ستكون «الضربة» متعلقة بلوسيو الذي لم يكن صدفة أنه كان أحد اللاعبين الكبار (مع زانيتي وكامبياسو) الذي عقد معه المدير الفني مقابلة خاصة.

وفي سياق متصل، بعد أكثر من 20 يوما، عاد ريكاردو ألفاريز لاعب وسط الإنتر للتدريب مع زملائه. وفي البداية، كان قد توقف بسبب مشكلة في ركبته وبعد ذلك بسبب تمزق في ربلة الساق. وحافظ اللاعب الأرجنتيني البالغ من العمر 23 عاما، الذي كان قد تدرب بالتحديد في الأيام الماضية بكثافة مع مدرب حامل الأثقال، على أدائه رغم كثافة الجلسة. وكان قد دفع به ستراماتشوني كلاعب في القلب في الثلاثي المكون من كاستانيوس وباتسيني. وعلى العكس، لن يشارك البرازيلي مايكون سيسيناندو مدافع الإنتر، فبعد أن كان يتدرب بمفرده في الأيام الماضية لأن ركبته أصيبت بقليل من الانتفاخ بعد اللقاء في مدينة تورينو، أجرى مايكون أول من أمس بشكل جيد جزء من الجلسة مع زملائه، لكنه لم يلعب مباراة التدريب النهائية. ومن الممكن أن يركز ستراماتشوني على زانيتي وناغاتومو كمدافعين على الأجناب، دون أن ننسى الفرعون المصري ستيفان الشعراوي الذي عاد من ورشة العمل التدريبية مع المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما.