رشح الخبير الفني السعودي أمين دابو فريق الشباب لحسم بطولة دوري زين السعودي للمحترفين هذا الموسم في ظل الظروف التي يعاني منها منافسه على اللقب فريق الأهلي بعد خسارته الديربي أمام الاتحاد بهدف دون مقابل ضمن الجولة الـ24 من الدوري والتي ربما تؤثر على مواجهته المقبلة أمام فريق الرائد في القصيم التي يحتاج للفوز فيها، خاصة أن الشباب سيلعب مباراة سهلة على أرضه أمام الأنصار صاحب المركز الأخير والذي تضاءلت آماله بشكل كبير في البقاء لموسم آخر.
وقال دابو في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط»: «الأهلي لعب أمام الاتحاد تحت ضغط كبير في ظل التقارب النقطي بينه وبين الشباب المنافس الآخر له على لقب دوري زين، كما أن مدرب الاتحاد اعتمد في تكتيكه اللعب على مفاتيح فوز الأهلي الذي يملك أخطر المهاجمين وهما عماد الحوسني وفيكتور سيموس، ومن ورائهما صانعا اللعب كماتشو وتيسير الجاسم، وبالفعل نجحت خطة مدرب الاتحاد ولاعبيه الذين طبقوا تعليماته بامتياز من خلال وجود أسامة المولد وحمد المنتشري ومشاركة رضا تكر كمدافع ثالث في إغلاق المنطقة الخلفية بإحكام، وكذلك مساندة ظهيري الجنب مشعل السعيد وإبراهيم هزازي الذي قدم مباراة العمر بالنسبة له، حيث شاهدنا اللاعب يتحرك ويدافع ويهاجم، وكان له ثقل في الجهة التي كان يلعب بها، وصنع هدف فريقه، واللاعبان كان لهما دور كبير ومؤثر في إيقاف الكرات العرضية التي كانت تشكل خطورة علــــــى مرمى مبــــروك زايد الذي هو الآخر كان يقظا في معظم الكرات التي تصل إليه».
وأضاف دابو: «المدرب الاتحادي نجح في رسم تكتيكه من خلال اللعب برأس حربة واحد وهو نايف هزازي وبقية اللاعبين كانت أدوارهم الدفاعية أكثر مما هي هجومية ومع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى الأهلي، ولا أحد ينكر أن الأخير كان الأفضل والأخطر في الوصول لمرمى منافسه والأكثر استحواذا على الكرة في معظم مجريات المباراة، خاصة في الشوط الثاني، ولكن التكتيك الذي فرضه مدرب الاتحاد لخبط أوراق الأهلي الذي عجز لاعبوه عن فتح المناطق الخلفية الاتحادية التي كانت بالفعل محصنة بشكل جيد، إلى جانب التوتر والاستعجال وعدم التركيز، مما جعل المهاجمين يخسرون الكرة في العمق وفي الأطراف بشكل مستمر، خلاف ذلك بدا الأهلي يضعف في الناحية الهجومية بشكل كبير بعد خروج مهاجمه الخطير العماني عماد الحوسني الذي يعتبر من الأوراق الرابحة للفريق، وهذا الخروج أثر كذلك على أداء اللاعب فيكتور الذي شاهدناه وحيدا لا يعرف ماذا يفعل في منطقة الـ18، وهذا الثنائي من الصعب أن يلعب أحدهما دون الآخر في مباراة مهمة وحساسة».
وتابع دابو حديثه قائلا: «هذه الهزيمة ربما تؤثر على نفسيات ومعنويات لاعبي الأهلي حيث ينتظرهم لقاء مهم وصعب خارج أرضهم أمام الرائد الذي هو الآخر يبحث عن الفوز لتعزيز موقفه في سلم الترتيب ولا أخفيكم سرا أنني عندما كنت لاعبا في صفوف الأهلي كنا نتأثر كثيرا بعد خسارتنا أمام الاتحاد ونظهر بمستوى سيئ في المباراة التي تليها وكثيرا ما نخسرها كذلك، وهذه حقيقة لذلك على الأهلاويين أن يعالجوا هذه المشكلة قبل فوات الأوان، وأنا هنا لا أتحدث عن الرائد ولكن عن أي فريق مهما كان مستواه، وأعتقد أن الفرصة لا تزال سانحة أمام لاعبي الأهلي الذين قدموا كل ما لديهم في مباراتهم الأخيرة أمام الاتحاد، وأي مشاهد للمباراة سيقول إن الأهلي كان هو الأفضل والأقرب لتحقيق الفوز ولكن كما ذكرت فالفريق الاتحادي لعب بواقعية من خلال الطريقة الدفاعية التي نصب فيها مدربهم كما هـــــائلا من اللاعبين الذين لعبـــــوا بحمــــــــاس وجدية بقيادة المدافع أســـــــامة المولد الذي كان بـــــــالفعل مـــــــن أبــــــــرز المدافعين في استخلاص الكرات الخطرة».
واختتم الخبير الفني السعودي بقوله: «الأهلي سيكون في وضع حرج قبل مواجهته الصعبة أمام الشباب التي من المتوقع أن تكون هي مباراة الحسم، نظرا لأن الفريق الأهلاوي لديه غياب مؤثر في عناصره في حال عدم مشاركتهم الكولومبي خافيير بالومينو والعماني عماد الحوسني، بالمقابل نجد أن فريق الشباب يلعب من بداية الموسم بقائمة ثابتة ولديه الإمكانيات المهارية والعناصرية ومدرب يعرف كيف يوظف قدرات لاعبيه، وأعتقد أن عدم تعرضه للخسارة حتى هذه اللحظة يؤكد أنه فريق قوي وجدير بالاحترام».