سيتي يستضيف سندرلاند قبل أن يواجه يونايتد بلاكبيرن «العنيد» خارج أرضه

قمة إيطالية بين يوفنتوس ونابولي.. ومهمة صعبة لريال مدريد أمام أوساسونا

TT

قبل ثماني مراحل من ختام الدوري الإنجليزي لكرة القدم، تزداد المنافسة على اللقب اشتعالا بين قطبي المدينة الشمالية مانشستر. وفيما يستقبل سيتي سندرلاند الثامن، يحل يونايتد ضيفا على بلاكبيرن روفرز السادس عشر الذي فاجأ الشياطين الحمر ذهابا وهزمهم في عقر دارهم 2/3. وفي الدوري الإيطالي، ربما يجد ميلان صعوبة في تحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضه اليوم أمام كاتانيا المتألق الذي مني بهزيمتين فقط خلال 14 مباراة على ملعبه، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار غدا إلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم» الذي يحتضن قمة المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي بين يوفنتوس الثاني وضيفه نابولي الرابع. وستكون فرصة إشعال الصراع على لقب الدوري الإسباني في يد أوساسونا، عندما يستضيف اليوم ريال مدريد المتصدر، خصوصا أن برشلونة يلعب اليوم أيضا على أرضه أمام أتليتك بلباو في مباراة ليست سهلة.

الدوري الإنجليزي بعدما أنفق أموالا باهظة على تدعيم صفوفه بمجموعة من أبرز النجوم من مختلف الجنسيات، يواجه مانشستر سيتي ضغوطا هائلة مع بدء العد التنازلي لموعد انتهاء الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي، حيث تدخل المسابقة مراحلها الأخيرة. واعتلى مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنجليزي لمعظم فترات الموسم الحالي، لكنه يحتل الآن المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف جاره ومنافسه العنيد مانشستر يونايتد حامل اللقب، وذلك قبل آخر ثماني مراحل من المسابقة.

وأنفق مانشستر سيتي مئات الملايين من الدولارات على تدعيم صفوفه بأبرز اللاعبين، مما يجعله الآن تحت ضغط رهيب بعدما أصبح مطالبا بإحراز لقب يترجم به هذا الإسراف في تدعيم صفوفه. لكن وجود مانشستر يونايتد واستعادته قمة جدول الدوري الإنجليزي ضاعف من هذه الضغوط ودفع بمانشستر سيتي إلى هذا الوضع الحرج. ويدرك مانشستر سيتي أن عليه الفوز في مواجهة سندرلاند اليوم ليستعيد صدارة جدول المسابقة حتى وإن كان ذلك لمدة يومين فقط، حيث يحل مانشستر يونايتد ضيفا على بلاكبيرن في ختام مباريات المرحلة بعد غد.

والشيء الذي يطمئن مانشستر سيتي نسبيا أنه سيستضيف في إحدى مبارياته المتبقية فريق مانشستر يونايتد على استاد «الاتحاد»، ومع تفوقه بفارق هزيل من الأهداف على منافسه العريق فإنه قد يقفز مجددا إلى صدارة جدول المسابقة.

وفي المقابل، يواجه مانشستر يونايتد اختبارا صعبا في هذه المرحلة، حيث يحل ضيفا على بلاكبيرن الذي سبب له العديد من المشاكل في الماضي رغم الفارق الهائل في مستوى الإمكانيات والنتائج بين الفريقين. وجاء فوزه على فولهام 1/صفر في المباراة الماضية ليؤكد أن مانشستر يونايتد قادر على حسم نتائج المباريات لصالحه حتى عندما لا يكون في أفضل حالاته. ويسعى آرسنال لتعزيز موقعه في المركز الثالث بجدول المسابقة من خلال الفوز على مضيفه كوينز بارك رينغرز اليوم، بينما يستضيف توتنهام صاحب المركز الرابع بفارق خمس نقاط أمام تشيلسي فريق سوانسي غدا. وما زال تشيلسي يحلم بالصعود للمركز الرابع وحجز مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويحل الفريق الأزرق ضيفا على أستون فيلا اليوم، بينما يستضيف نيوكاسل فريق ليفربول غدا. الدوري الإيطالي تتجه الأنظار غدا إلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم» الذي يحتضن قمة المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي بين يوفنتوس الثاني وضيفه نابولي الرابع، فيما يخوض ميلان المتصدر اختبارا صعبا اليوم أمام مضيفه كاتانيا. في المواجهة الأولى، يدخل يوفنتوس إلى مواجهته النارية مع ضيفه نابولي بمعنويات مرتفعة، بعد أن تمكن في المرحلة السابقة من تجاوز عقبة ضيفه إنتر ميلان (2/صفر) والإطاحة برأس مدرب الأخير كلاوديو رانييري، محققا فوزه الثاني على التوالي بعد سلسلة طويلة من التعادلات. وقد يجد فريق المدرب أنتونيو كونتي نفسه متخلفا بفارق سبع نقاط عن ميلان في حال نجح الأخير في الحصول على النقاط الثلاث من مواجهته مع كاتانيا اليوم، مما سيزيد الضغط عليه في مواجهة خصم عنيد في مبارياته التسع الأخيرة مما سمح له بالعودة إلى دائرة المنافسة على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد أن ودعها هذا الموسم من الدور الثاني على يد تشيلسي الإنجليزي.

وستكون مواجهة غدا «بروفة» لنهائي مسابقة الكأس التي ستجمع بين يوفنتوس ونابولي في 20 مايو (أيار) المقبل على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، علما بأن الفريقين تعادلا 3/3 خلال اللقاء الذي جمعهما في ذهاب الدوري على ملعب «سان باولو».

ولن تكون مهمة ميلان الذي تعادل مع برشلونة صفر/صفر الأربعاء على أرضه في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أسهل من يوفنتوس عندما يحل اليوم ضيفا على كاتانيا الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته السبع الأخيرة، كما أنه لم يخسر سوى مباراتين في 2012. ويصارع كاتانيا الذي يشرف عليه فينشينزو مونتيلا، من أجل المشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وهو يتخلف حاليا بفارق نقطتين عن روما، صاحب المركز السادس الأخير المؤهل إلى المسابقة الأوروبية الثانية الموسم المقبل. وسيكون ملعب «جوسيبي مياتزا» تحت المجهر لأنه يحتضن المباراة الأولى لإنتر ميلان مع مدرب فريق الشباب أندريا ستراماتشوني الذي خلف رانييري حتى نهاية الموسم بعد أن أقيل الأخير من منصبه بعد الخسارة أمام الجديد.

الدوري الإسباني يواجه ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على أوساسونا صاحب المركز السادس اليوم في استاد «راينو دي نافارا» ضمن منافسات المرحلة الحادية والثلاثين من المسابقة. وتجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد لم يحقق أي انتصار على ملعب أوساسونا منذ عام 2008. وقال المدافع سيرخيو راموس لدى مغادرة ريال مدريد قبرص عقب المباراة التي فاز فيها على أبويل نيقوسيا القبرصي 3/صفر يوم الثلاثاء الماضي في ذهاب دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم «لن تكون مباراة سهلة بالنسبة لنا»، وذلك في إشارة إلى لقاء أوساسونا.

أما برشلونة الذي يحتل المركز الثاني بفارق ست نقاط خلف المتصدر ريال مدريد فيستضيف أتليتك بيلباو. وكان بيلباو قد أبدى شكواه من إقامة مباراته بالدوري يوم السبت، بعد يوم واحد فقط من المباراة التي خاضها الخميس أمام شالكه الألماني في ذهاب دور الثمانية ببطولة الدوري الأوروبي. لكن تقرر عدم تغيير موعد المباراة لمنح برشلونة الوقت الكافي للاستعداد قبل مباراته المقررة أمام ميلان الإيطالي يوم الثلاثاء المقبل في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. وحقق برشلونة الفوز في مبارياته السبع الماضية في الدوري، وسيسعى خلال مباراة اليوم أن يستعيد الثقة من جديد بعدما تعادل سلبيا مع ميلان الأربعاء في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال.