الشباب والأهلي.. مجهودات خارقة و201 مليون ريال قدماها مهرا للدوري

التنافس يحتدم حتى النهاية.. والمواجهة المرتقبة بينهما تحسم المشوار

TT

بعد صراع طويل على لقب دوري زين السعودي للمحترفين بدأ منذ 6 أشهر، وصل فريقا الشباب والأهلي إلى خطوط النهاية تقريبا، وأصبح حسم لقب الدوري مسألة وقت ليس إلا.

الصراع المثير والمرهق في الوقت نفسه دار بين الفريقين منذ الجولة الأولى، إذ تارة يتفوق الشباب وتارة تكون الصدارة للأهلي، في سيناريو مشابه تماما لأحداث مباراتهما الشائقة ضمن الدور الأول من الدوري والتي أنقذ فيها هداف الفريق الشبابي ناصر الشمراني فريقه من الخروج مهزوما بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من المباراة.

الفريقان قبل وصولهما إلى المباراة الأخيرة التي ستحدد مسار لقب الدوري، كانا هما الأبرز في دوري هذا الموسم وأكثر من تناوب احتلال مرتبة الصدارة، حيث تصدر الشباب مسابقة الدوري بـ15 جولة، والأهلي بـ4 جولات، بينما تصدر الهلال لأسبوعين والاتفاق لذات المدة والاتحاد لأسبوع وحيد بعد نهاية الجولة الأولى قبل أن يتراجع الفريق ويصل إلى المركز السادس حاليا.

كانت صدارة الفريقين أمرا مستحقا، وذلك قياسا على ما قدماه خلال هذا الموسم من عطاءات فنية راقية مقرونة بالنتائج الإيجابية، والاستعدادات الجيدة قبل انطلاقة الموسم ما بين معسكر إعدادي وتعاقد مع أجهزة فنية لها وزنها ومكانتها في كرة القدم، فالشباب استطاع إنهاء جميع المسائل المتعلقة بانتقال البلجيكي ميشيل برودوم قبل انتهاء الموسم الماضي وقدم مبلغ 20 مليون ريال للحصول على توقيع المدرب الشهير أوروبيا لمدة موسمين بعد نجاحاته الكبيرة التي حققها مع فريق نفينتي أنشخيده الهولندي، حيث حقق معه كأس الاتحاد الملكي الهولندي وشارك بدوري أبطال أوروبا.

والحال مشابه في الفريق الأهلاوي، حيث دفع ما يقارب 6.5 مليون ريال من أجل إقناع التشيكي كارل غاروليم الذي حقق ثنائية الدوري والكأس في سلوفاكيا مع فريق سلوفان براتيسلافا، كذلك الخروج من الدور التمهيدي الثالث لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام أبويل نيقوسيا الصربي.

أما على صعيد اللاعبين الأجانب الذين تم اختيارهم بعناية من كلا الطرفين، فقد دفع الشباب 25 مليون ريال للحصول على أفضل لاعب آسيوي مرتين الأوزبكي سيرفر ديجياروف، وما يقارب الـ30 مليونا من أجل استقطاب قائد فريق بوردو الفرنسي ولاعب منتخب البرازيل السابق فرناندو مينيغازو، كما دفعت الإدارة الشبابية 8 ملايين لشراء عقد الغيني إبراهيما ياتارا من طرابزون التركي قبل استبداله بالبرازيلي جيرالدو ويندل بدفع المتبقي من مبلغ انتقاله للاتحاد قادما من بوردو الفرنسي والمقدر بنحو 24 مليون ريال. ولم يرغب الأهلي في المغامرة كثيرا وفضل التجديد مع أجانبه البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني اللذين كلفا الصندوق الأهلاوي ما يقارب الـ39 مليون ريال، كان نصيب البرازيلي منها 35 مليون ريال مقابل التجديد معه لـ4 مواسم مقبلة، كما خطف الأهلي صانع ألعاب الهلال والشباب الأسبق البرازيلي مارسيلو كماتشو لموسم واحد مقابل 4 ملايين ريال، وسد ثغرة المحور التي عانى منها الفريق خلال المواسم الماضية من خلال الاستعانة بالمحترف الكولمبي خايرو بالومينو لاعب أتليتكو ناسيونال الأسبق مقابل 16 مليون ريال لمدة 3 مواسم.

أما على صعيد اللاعبين المحليين، فقد دفعت الإدارة الشبابية 15 مليونا لضم هداف الوحدة مختار فلاتة، بينما أنفقت الإدارة الأهلاوية مبلغ 7 ملايين ريال مقابل ضم المدافع عقيل بلغيث إلى صفوفها، كما ضمت لاعب الأنصار محسن العيسى بمبلغ 1.5 مليون ريال، إضافة إلى لاعب الوحدة الآخر سلطان الدوسري بمبلغ 5 ملايين ريال.