اعترف المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي كيني دالغليش، بأن هناك اعتقادا سائدا على نطاق واسع بأن نادي نيوكاسل يونايتد كان هو المستفيد الأكبر من صفقة انتقال نجمه أندي كارول إلى ليفربول الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 35 مليون جنيه إسترليني. وعلى الرغم من أن دالغليش ما زال مصرا على أنه راض عن كارول الذي يعد صاحب أعلى صفقة انتقال لأي لاعب إنجليزي في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه اعترف بأن الكثير من خبراء اللعبة يعتقدون أنها كانت صفقة سيئة للنادي.
ويعود كارول إلى نيوكاسل اليوم مرة أخرى، ولكن هذه المرة لمواجهة فريقه السابق في بطولة الدوري الإنجليزي، في محاولة لإثبات أنه كان صفقة رابحة لليفربول. وعلى الرغم من أن دالغليش لا يزال يقدم يد العون لكارول، الذي ستتركز عليه الأضواء بشدة وهو يواجه فريقه القديم، فإنه اعترف بأن الكثير من متابعي الساحرة المستديرة يعتقدون أن نيوكاسل قد اتخذ القرار الصائب عندما قرر التخلي عن كارول. وأضاف دالغليش: «يحق لأي شخص أن تكون لديه وجهة نظره الخاصة، ولكن أنا متأكد تماما أنه مهما تحدثنا عما قام به كارول، فسيكون هناك انقسام كبير في الآراء، وسيقول البعض إنها صفقة جيدة، في حين سيراها البعض الآخر كصفقة سيئة، ولكن هذا لن يغير شيئا في الأمر، فبالنسبة لي أنا سعيد لأننا تمكنا من الحصول على خدماته وما زلنا نشعر بسعادة غامرة لأنه يلعب معنا».
وما يوضح مدى التأثير الهزيل الذي تركه كارول على ليفربول هو أنه خلال 14 شهرا منذ انضمامه للنادي قادما من نيوكاسل، لم يحرز إلا 8 أهداف فقط خلال 47 مباراة، أي بمعدل هدف كل ست مباريات، في الوقت الذي يحرز فيه بديله في نيوكاسل، ديمبا با، هدفا كل مباراة ونصف. ويرى محبو كارول أنه قد حصل على لقب مع النادي ولديه فرصة كبيرة للحصول على لقب آخر مع الفريق خلال الموسم الحالي، وهو ما لم يحدث مع زملائه السابقين في نيوكاسل يونايتد. ومع ذلك، يعتقد كريس باسكومبي وفقا لما كتبه في صحيفة «ديلي تلغراف» الإنجليزية أن كارول لن يلقى استقبالا حارا في نيوكاسل لدى عودته اليوم، لأنه لم ينجح في مساعدة فريقه الحالي في تحسين موقفه في جدول الترتيب العام، في الوقت الذي يكافح فيه نيوكاسل بقوة لإنهاء الموسم ضمن الأربعة الكبار وضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ولا يرى دالغليش أي سبب يجعل عشاق نيوكاسل يونايتد يهاجمون كارول في المباراة القادمة، بالنظر إلى الطريقة التي تم بها الاتفاق وطريقة انتقاله من النادي إلى ليفربول. وأضاف: «لست متأكدا مما إذا كان سيتعرض للهجوم أو صافرات الاستهجان أم لا، لأن ما حدث كان خارجا عن إرادته. ولكني لا أعتقد أنه قد ادخر أي جهد لمساعدة نيوكاسل، ثم إن النادي قد حصل على 35 مليون دولار نظير بيعه، وهذا ليس سيئا في واقع الأمر، أليس كذلك؟».
وفي حال فوز نيوكاسل يونايتد بالمباراة القادمة، فسوف يوسع الفارق بينه وبين ليفربول إلى 11 نقطة كاملة في جدول الترتيب، وهو ما سيكون شيئا محرجا للغاية بالنسبة لدالغيش لأن نيوكاسل قد دعم صفوفه من خلال المبلغ الذي دفعه ليفربول للتعاقد مع كارول، وسيكون هذا مؤشرا على الكثير من الصفقات المثيرة للجدل التي تعاقد معها للنادي، ودليلا آخر على أن نيوكاسل يستغل موارده بشكل أفضل من ليفربول.
ويواجه ليفربول موقفا عصيبا في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، حيث أصبح من المحتمل أن ينهي الموسم في المركز السادس ويبتعد عن المراكز الأربعة الأولى التي تضمن له المشاركة في دوري أبطال أوروبا، ولذا أصبح الفريق يصب تركيزه بالكامل على كأس الاتحاد الإنجليزي، لكي لا يخرج من الموسم الحالي خالي الوفاض.