دي ماتيو يعيد البريق إلى تشيلسي

رغم معارضة الكثيرين لقرار أبراموفيتش إقالة فيلاس بواس

TT

يبدو أن الثري الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، لديه مبدأ راسخ وهو أنه عندما يكون التغيير مطلوبا، فمن الأفضل دائما أن يتم عاجلا وليس آجلا. هذا المبدأ واجه الكثير من المعارضين والانتقادات، خصوصا مع تعيين تشيلسي 7 مدربين مختلفين خلال عصر أبراموفيتش الممتد لـ9 أعوام في النادي. فعندما أقال أبراموفيتش المدرب البرتغالي أندريه فيلاس بواس من منصبه كمدرب لتشيلسي في الرابع من مارس (آذار) الماضي، بدا قرار الإقالة حكما متسرعا على مدرب شاب لم ينضم للعمل في الفريق سوى الصيف الماضي فقط.

ولكن مع تحقيق فوز واحد في 7 مباريات والشعور المتزايد بعدم الرضا بين اللاعبين، قرر أبراموفيتش إقالة المدرب البرتغالي وتعيين المدرب روبرتو دي ماتيو محله كمدرب مؤقت للفريق لنهاية الموسم. ورغم أن دي ماتيو كان مساعدا لفيلاس بواس فإن أسلوبهما في التدريب مختلف تماما. وأعاد المدرب الإيطالي تقديم عدد من نجوم تشيلسي المشاهير مثل فرانك لامبارد ليفوز الفريق اللندني 6 مرات خلال المباريات الـ8 التي لعبها تحت قيادة دي ماتيو بينما لم يخسر سوى مرة واحدة.

كما يتقدم تشيلسي على منافسه البرتغالي بنفيكا 1-0 من مباراة الذهاب بدور الـ8 لبطولة دوري أبطال أوروبا وذلك قبل لقاء الفريقين اليوم في مباراة العودة على ملعب ستامفورد بريدج في لندن. ولا شك في أن عودة قائد الفريق جون تيري من الإصابة قد صنعت فارقا كبيرا مع تشيلسي في حين جاء استعادة المهاجم الإسباني فرناندو توريس لمستواه المعهود ولقدرته التهديفية كمكافأة كبيرة للفريق.

ومع ذلك، فقد كانت قدرة لاعب خط وسط تشيلسي السابق (دي ماتيو) على استخراج أفضل ما بداخل لاعبيه هي أكثر ما لفت الأنظار ونال القدر الأكبر من المديح، حيث أصبح جميع لاعبي تشيلسي يبذلون قصارى جهدهم في اللعب من جديد. وصرح لامبارد لهيئة الإذاعة البريطانية تعليقا على دي ماتيو قائلا: «لا شك في أن وضعك في مركز الرجل الثاني رغم تمتعك بقدر كبير من المعرفة ورغم أنك كنت مديرا فنيا هو ليس بالأمر السهل، لأن الرجل الأول هو من يصنع القرارات دائما». وأضاف: «ولكنني أعتقد أنه يستمتع باتخاذ القرارات الآن. فهو يتبع قاعدة بسيطة للغاية. إنها حالة من نشر الشعور بالثقة والشغف بالفريق، وهذا الأمر واضح من خلال النتائج التي حققناها أو غالبيتها على الأقل».

وما زال دي ماتيو يتخذ الكثير من القرارات الصعبة، ولكنه يحاول دائما تطبيقها بطريقة مختلفة عن فيلاس بواس، فقد تحدث مثلا إلى لامبارد قبل أن يجلسه على مقاعد البدلاء خلال مباراة الذهاب أمام بنفيكا. وقال لامبارد: «تحدثت مع روبي قبل المباراة ولم يكن لدي أي مشكلة بكل تأكيد (في أن يكون لاعبا بديلا). وسعدت كأي لاعب آخر في الفريق بالنتيجة التي حققناها. وفي النهاية شاركت في المباراة ولعبت نحو 20 دقيقة. لقد تحدث روبي إلي، وأنا أكن له كل الاحترام كما كان الحال دائما مع جميع المدربين».

وأضاف: «كان من الجيد أنني شاركت الفريق في هذه المباراة حتى ولو كنت جالسا على مقاعد البدلاء.. فكل ما أريده هو أن يحقق الفريق نتائج جيدة لأن النجاح يجلب المزيد من النجاح سواء على المستوى الفردي أو الجماعي».

وإن كان لامبارد اعترف بأن اللوم يقع على عاتق اللاعبين في عدم اللعب بمستوى جيد تحت قيادة فيلاس بواس. وقال: «من الصعب أن تفصل الأمور عن بعضها. ولا أريد الخوض كثيرا في السلبيات.. ولكن أداءنا كان دون المستوى، ولذا تغير المدرب تجاهنا». وأضاف: «لم نكن بوصفنا لاعبين راضين عن الوضع لأننا لم نكن نشعر بالفخر الذي من المفروض أن نشعر به بالنظر إلى حجم فريقنا ومكانته».