الاتحاد المنتشي «آسيويا» يهدد طموحات بني ياس.. والهلال يخطط لأول انتصار أمام الشباب

الخبير الفني خالد الشنيف توقع فوز العميد بصعوبة.. وأكد أن قوة الزعيم تتركز في «ويلي» والدوسري

TT

تخوض الفرق السعودية مساء اليوم منافسات الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال آسيا 2012. إذ يواجه في الأولى فريق الهلال «وصيف المجموعة الرابعة بنقطتين» مضيفه الشباب الإماراتي القابع في المركز الأخير بنقطة واحدة على ملعب مكتوم بن راشد بنادي الشباب في مدينة دبي، فيما يستضيف في الأخرى متصدر المجموعة الأولى فريق الاتحاد بمجموع 6 نقاط من انتصارين أمام باختاكور الأوزبكي والعربي القطري أبرز مطارديه فريق بني ياس الإماراتي صاحب المركز الثاني بـ4 نقاط على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة.

الخبير الفني خالد الشنيف كشف مكامن القوة والضعف للفرق الأربعة، وعن حظوظ الفريقين السعوديين في المواجهتين، مرشدا للعوامل التي تعزز موقف فريقا الهلال والاتحاد في مباراتيهما اليوم، وذلك خلال رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط».

الاتحاد × بني ياس لا شك أن الاتحاد فريق ممتع وصاحب عطاء جيد في بطولة دوري أبطال آسيا، خلاف ما يقدمه في البطولات المحلية حتى وإن كان بنفس المجموعة، لكنني أعتقد أن غياباته اليوم المتمثلة في محمد نور وسعود كريري إضافة للمصري حسني عبد ربه سيكون لها تأثيرها السلبي في بناء الهجمة وبالتحديد اليوم لأن بني ياس فريق يملك خط وسط جيدا للغاية.

ومن العوامل التي ستعزز موقف الاتحاد اليوم باعتقادي، هي عاملا الأرض وحضور الجماهير بكثافة إضافة إلى الحالة التهديفية الجيدة لنايف هزازي، أما المدرب الإسباني راؤول كانيدا فهو يتعامل مع كل مباراة وفق رؤيته المتغيرة التي تكون إيجابية أحيانا وسلبية في الأخرى، فالمشاكل التي يعاني منها الاتحاد تتمثل في الغيابات وهي التي ستؤدي إلى ندرة صناعة اللعب في الاتحاد وذلك مؤثر جدا إضافة إلى العيوب في تغطية ظهيري الجنب إبراهيم هزازي ومشعل السعيد.

في المقابل، بني ياس يملك خط وسط جيدا للغاية يشرف عليه المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي يعرف خفايا الاتحاد وإمكانات لاعبيه، إضافة إلى تمرسه في مسابقة دوري أبطال آسيا، كما أن لديهم مهاجما متمكنا جدا هو الإيفواري سانغهور المتميز بطول يبلغ نحو 195 سنتيمترا يمكنه من إجادة الألعاب الهوائية، أما الجانب الدفاعي في بني ياس فهو سيئ للغاية بوجود خط دفاعي سهل الاختراق ويعاني من مشاكل كبيرة في الجهة اليمنى، إضافة إلى حارس مرمى متواضع المستوى.

وإذا أراد الاتحاد كسب هذه المباراة فعليه الاستفادة من عامل الأرض المهم للغاية مع الضغط على الفريق المنافس من بداية المباراة والتسجيل المبكر، وإن لم يستطع الاتحاد الوصول لمرمى بني ياس فإن وسط الفريق الإماراتي قادر على التسجيل في مرمى مبروك زايد، ويجب على الاتحاد استغلال ضعف الجهة اليمنى للفريق المنافس بإشراك سلطان النمري كأحد الحلول، والتمركز المناسب من نايف هزازي بين متوسطي الدفاع، وإخماد القلق الكبير الذي سيبعثه سانغهور في ألعاب الهواء أو تحركاته الممتازة.

وتابع: نظرا لافتقاد الاتحاد عددا من عناصره المهمة اليوم سنجد المباراة متكافئة على المستوى الفني، ومن الممكن أن يكسب الاتحاد لكن بصعوبة، وفريق بني ياس جيد للغاية رغم احتلاله المركز الثامن في الدوري الإماراتي لأن الفريق عانى في بداية الموسم بالتعاقد مع المدرب البرازيلي غورفان فييرا ولاعبين أجانب دون المستوى قبل أن يتم تحسين الأوضاع في الدور الثاني بالتعاقد مع كالديرون وتدعيم الفريق بعناصر أجنبية جيدة، وقد يشارك أحدهم وهو الإسباني خافيير يستي في هذه المباراة خلف المهاجم.

الشباب × الهلال بعد مباراة الغرافة خاض الهلال نحو 3 مباريات بطريقة 4 - 4 - 2، وقد يستمر في تلك الطريقة مدرب الفريق التشيكي إيفان هاشيك، وإن فعل فإنه سيغامر لسبب أن المهاجم الكوري الجنوبي يو بيونغ أعطي فرص كبيرة ومن الصعب أن يسجل، ومن المستحسن أن يشارك بخماسي في خط الوسط يقف أمامهم مهاجم وحيد، لوجود ثنائي ضمن أولئك الخمسة يعزز من القوة الهجومية وهما السويدي فيلهامسون إلى جانب اللاعب الشاب سالم الدوسري، فهما يسببان إزعاجا كبيرا للمنافسين بمهاراتهما العالية إلى جانب السرعة والتحرك من دون كرة، فبعض الفرق لا تمتلك سوى لاعب من هذا الطراز ولكن الهلال يملك اثنين.

وأضاف: حالة المهاجم المغربي يوسف العربي التهديفية جيدة، وتكامل الهلال مريح، ولكن هاشيك مطالب باللعب بخماسي خط الوسط لأنه يلعب أمام فريق منظم بشكل عال ومستقر على المستوى التدريبي للموسم الثالث على التوالي وكذلك الحال بالنسبة لعناصره، ولديه خط وسط قوي كما أن جهته اليمنى تمتاز بقدرات البرازيلي سييل العالية الذي يحتاج إلى يقظة سلمان الفرج.

وبشكل عام الفريق الإماراتي متمكن ومتميز ويستطيع السيطرة على رتم المباراة، ولكن إحدى أهم مشاكله الفنية هي الجهة اليسرى التي يتواجد بها وليد عباس أو محمود حمدان، وهي المنطقة التي يستطيع الهلال اجتيازها للمناطق الخطرة عبر فيلهامسون أو سالم الدوسري.