عمر المهنا: الهجوم على جلال أهدافه معروفة.. ونشجع على ثقافة الاعتذار

خليل غاب عن اجتماع الحكام الشهري.. والرئيس يوجه انتقادا لاذعا للعمري

TT

شدد رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدولي السابق عمر المهنا على ضرورة أن يكون الحكام في كامل جاهزيتهم الفنية والمعنوية، وأن يكونوا مستعدين من جميع النواحي لقيادة مباريات الجولتين 25 و26 التي تعتبر حاسمة لدوري زين السعودي للمحترفين.

وطالب المهنا الحكم المكلف بتقديم اعتذاره في حال عدم قدرته على قيادة المباراة المناطة به «وليس عيبا أن يعتذر طالما أن الظروف لا تساعده»، مبينا أنه من غير المنطقي أن يكلف الحكم ويقود المباراة وهو غير مستعد لها، بل عليه أن يدرك أهمية المرحلة المقبلة التي تعتبر حساسة في الدوري، كما أن عليه في حال متابعته للصحف ألا يركز على اللاعب وعدد البطاقات التي منحت له أو الفرق المهددة بالهبوط وما إلى ذلك، بل يدخل المباراة وكل تركيزه داخل الملعب، وقال عمر المهنا: «لا يعنينا الفريق الفائز في البطولة أو الفرق الهابطة، فجميع الأندية واللاعبين نكن لهم التقدير والاحترام، وعلى هذا الأساس نتمنى أن يكون هذا الاجتماع ذا فائدة، وتابعنا الحملة التي شنت على الحكم الدولي خليل جلال والتي كانت مقصودة ليس لخليل جلال بعينه وإنما للحكم الذي سيأتي بعده».

وتداخل نائب رئيس اللجنة إبراهيم العمر، مؤكدا ضرورة التركيز في اللقطات التحكيمية التي عرضت، ومطالبا جميع الحكام بملاحظة الأخطاء والسلبيات وبذل ما في وسعهم خلال الجولتين المقبلتين ويثبتون للجميع أن التحكيم السعودي يسير بالطريق الصحيح، في ظل الدعم الذي يلقونه من الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المكلف أحمد عيد الذي يتواصل معهم، وقال العمر: «ثقتنا كبيرة في الحكام وندرك حجم الضغوطات التي مورست على الحكم خليل جلال والتي تعتبر اختبارا لقدرة اللجنة، حيث تصلنا الكثير من الاتصالات من بعض رؤساء الأندية، ولكن في النهاية لا يمكن أن تتغير نظرتنا لحكامنا مهما كانت الظروف».

وعاد عمر المهنا للحديث وذكر أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المكلف أحمد عيد على تواصل دائم مع اللجنة، وقال: «في آخر مكالمة بيني وبين أحمد عيد أكد لي على الاهتمام والدعم المتواصل، كما كان يقوم به الأمير نواف بن فيصل، وطالبني بنقل كلمته لكم بأن الاتحاد السعودي يفكر جديا في دعم الحكام السعوديين من خلال تكليفهم في قيادة مباريات كأس الملك للأبطال، ولكن هذا يتوقف على أدائكم في الجولتين المقبلتين، كما توجد اتفاقيات بين الاتحاد السعودي وبعض الدول ليتم اختيار الحكم السعودي كحكم أجنبي في دورياتها المحلية».

وأشاد نائب الرئيس إبراهيم بالدور الإعلامي ووقفته الكبيرة مع لجنة الحكام خاصة الصحافيين الذي يحضرون الاجتماعات الشهرية للحكام، والذين كان لهم دور كبير وبصمات واضحة في رفع مستوى التحكيم، وقدم لهم الشكر والعرفان ولصحفهم على هذا الدعم غير المستغرب.

بعد ذلك بدأ رئيس لجنة الحكام باستعراض عدد من اللقطات التلفزيونية، وكانت البداية مع مباراة الفتح والاتفاق المؤجلة التي قادها الحكم خالد الزهراني، وكانت اللقطة الأبرز هي ضربة الجزاء في الدقيقة الـ47 مؤكدا أنها صحيحة ولكن لا تستحق البطاقة الصفراء على الحارس، ثم انتقل إلى مباراة الأنصار والفيصلي التي قادها الحكم فهد المرداسي وتحديدا إلى ضربة الجزاء في الدقيقة 65 التي أثبت أنها صحيحة لكن المرداسي لم يحتسبها لوجود ركل للاعب بإهمال.

وفي مباراة الأهلي والاتفاق التي قادها الحكم مرعي العواجي تعامل الحكم مع المباراة بشكل إيجابي وكانت شخصيته جيدة في التعامل مع اللاعبين، ولكن كان عليه الحذر من أي لاعب يستغل هذا التعامل بمعنى أن الحكم عليه مما يجري في المباراة بغض النظر عن سلبية أو إيجابية القرار، وفي مباراة الاتحاد والقادسية كان هناك قرار خاطئ من مساعد الحكم صالح المطيري في احتساب حالة تسلل عند الدقيقة 26 ضد لاعب القادسية، وفي الدقيقة 43 احتسب الحكم ضربة جزاء كانت صحيحة كون الإعاقة واضحة للاعب، وفي مباراة النصر والشباب التي قام بإدارتها الحكم عبد الرحمن العمري أكد المهنا على صحة الهدف الأول للنصر وأن اللاعب لم يكن في حالة تسلل، ودار نقاش بين المهنا والعمر حول ركلة الجزاء عند الدقيقة 73 حيث رأى المهنا أنها غير صحيحة بينما كان قرار العمر أنها صحيحة، وفي النهاية أقر المهنا بصحتها.

وفي لقاء الأهلي وهجر الذي أداره الحكم خالد الزهراني، أوضح المهنا أن الزهراني احتسب ركلة جزاء غير صحيحة، وفي مواجهة الشباب وهجر التي قادها الحكم مشاري المشاري كان من المفترض على الحكم أن يشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب الشباب مختار فلاته عند الدقيقة 21. وفي مباراة الاتحاد ونجران كان هنالك ضربة جزاء صريحة للاتحاد عند الدقيقة 89 لم يحتسبها الحكم فهد العريني، وكان هنالك أيضا ركلتا جزاء صحيحة احتسبت في لقاء الاتفاق والشباب، أما مباراة الأنصار والرائد فكان أساس هدف الرائد في تنفيذ الركلة الركنية خاطئا من الحكم عباس إبراهيم، وكان من المفترض أن يطرد لاعب الرائد في الدقيقة 62.

وشهد الاجتماع في فترته الثانية حضور كل من ماجد قاروب وناصر الجوهر وعبد اللطيف الحسيني وأحمد صادق ذياب وأعضاء لجنة الحكام محمد البشري وناصر الحمدان ويوسف العقيلي ومعجب الدوسري ومحمد المقيطيب.

وفي نهاية الاجتماع شدد رئيس اللجنة عمر المهنا على أن مباريات الجولتين الأخيرتين ستبدأ في توقيت واحد، وسينتظر الحكام المكلفون بقيادة هذه المباريات إشارة من المراقب الفني والإداري لبدء المباراة وكذلك بداية الشوط الثاني من أجل توحيد التوقيت.

وأوضح المهنا أن مكافآت حكام دوري زين للموسم قبل الماضي تم صرفها، وبلغت قيمتها 850 ألف ريال.

الجدير بالذكر أن 7 حكام تغيبوا عن الاجتماع وهم خليل جلال وفهد العريني ومحمد الهويش وعبد العزيز الكثيري وبدر الشمراني وبدر العمري لمشاركاتهم الخارجية، كما تغيب خالد الزهراني لظروف صحية.

كما شهد الاجتماع انتقادات شديدة اللهجة من المهنا لسامي النمري وعبد الرحمن العمري بعد تأخرهما عن الاجتماع وقال: «بإمكانكما الحضور قبل الاجتماع بيوم كون اللجنة وفرت لكم تذاكر السفر وبدل السكن»، وشدد المهنا على الحكام استخدام جهاز اللاقط «المايك» بالطريقة المثلى والمناسبة في المباريات، وذكر بأن هنالك 13 جهازا بقيمة 300 ألف ريال.