ستراماتشوني يؤقلم لاعبي الإنتر على فكرة الهجوم من الأجناب والتضحية الدفاعية

المدرب الجديد ينتظر عودة الهولندي ويسلي شنايدر لاستخدام طريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2

TT

لا تمثل أربعة أيام وأخرى مثلها الكثير من الوقت ولا حتى القليل منه، لأن أندريا ستراماتشوني، المدرب الجديد للإنتر، لا يطلب أكثر من كسب بعض الوقت لصالحه لكي يبلور أفكار وطرق العمل ليتشربها الفريق. وبعد خمسة أيام من التأقلم والوعي المتبادل واصل المدرب الشاب وفريقه المران المكثف من جديد، بدءا من يوم أول من أمس حتى يوم غد (الجمعة)، استعدادا لمباراة كالياري في إطار الجولة 31 من الدوري الإيطالي.

كابح الهدفين: الأحد الماضي أمام جنوا لم يشهد التفاعل الذي أدى إلى الفوز، نظرا لأن المباراة تأثرت بما حدث خلال الشوطين أو بالأحرى بأول هدفين دخلا مرمى الإنتر، كما دخل الهدف الثالث بنتيجة 3 - 1 بسبب سوء الحظ، ثم سجل الإنتر هدفه الثاني من ركلة جزاء، وهكذا تنفس الصعداء قليلا أمام جنوا بعد شعوره بالسيطرة على المباراة، وهو ما كان يمثل حاجزا نفسيا بشكل خاص وينزع من الفريق الشعور بالأمن والأريحية في البحث عن طريقة جديدة للبقاء في الملعب.

الالتزام بالأفكار: وفي أول 45 دقيقة، والتي وصفها ستراماتشوني بالأكثر حضورا للإنتر، رأينا في الملعب فريقا أكثر إيمانا بقدراته وأكثر حضورا على الصعيد الخططي وأكثر التزاما بالتجديد الممثل من خلال التأثير الشخصي للمدرب الجديد ومن خلال أفكاره الكروية أيضا.

زاراتي أكثر من فورلان: ومن ناحية الرغبة في السيطرة على المباراة قبل كل شيء بواسطة البحث عن اللعب على الأجناب، وهو ما حققه اللاعبون الآخرون، إن عاجلا أو آجلا في المباراة. وعلى هذا الجانب كان تصرف زاراتي حاسما، والذي لم يلعب أساسيا في الدوري الإيطالي منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (أمام سيينا) ولكن يبدو أنه نجح في إقناع المدرب الجديد الذي «رآه» مناسبا كرأس حربة على الأجناب باستعداد أكثر من فورلان، وكلاهما أظهر بالفعل ما يرغب فيه ستراماتشوني من المهاجمين على الأجناب في طريقة لعب 4 - 3 - 3 في السرعة في القطع نحو الأجناب مع كون اللاعب متاحا والاستمرارية في التأخر في الشق الدفاعي.

سرعة لاعبي قلب الوسط: ولازال يعد هذا الأمر في طور النضج بعد ولكن ظهر بالفعل محاولة إدخال اثنين من لاعبي قلب الوسط، حيث أتيحت الفرصة لكامبياسو بتسجيل هدف برأسه ولكن كان غوارين هو من قدم له هذه الفرصة، والذي يجري في عروقه محاولة القيام بهجمات سريعة، والتي أدت إحداها إلى ركلة الجزاء حين كانت النتيجة 5 - 3 لصالح الإنتر. وسيصمم ستراماتشوني كثيرا على هذه الفرصة في الهجوم السريع على مرمى الخصم.

كرات ثابتة: كما ظهر شيء جديد في ركل الكرات الثابتة، مثل ركلة كيفو للكرة في الهواء من اليسار، والتي لم يستطع الحفاظ عليها منخفضة إلى حد ما في الشوط الثاني في نتاج نهائي لحل تم تجريبه في التدريبات، وكان أداء اللاعب حرا وجميلا في أفضل إشارة إلى فعالية استقباله لرغبات مدربه الجديد.

ومن جهة أخرى، يرجع الفضل إلى عاملين أساسيين أكثر من العوامل الأخرى في إمكانية الرؤية لكرة القدم التي يستهدفها ستراماتشوني بشكل جزئي، والتي يأمل المدرب في تقديمها بشكل أكثر واقعية وتأثيرا بالفعل قبل نهاية هذا الموسم.

الوقت والصلابة الدفاعية: ولقد ظهر العامل الأول في المران لمدة خمسة أيام ولم يكن الساحر على الأرجح ليستطيع تقديم أفضل من ذلك. والعامل الثاني يتمثل في تولي تدريب فريق يمر بموقف حرج مثل الإنتر، وهو ما فرض استهداف أمر واحد قبل كل شيء يتمثل في الصلابة الدفاعية.

لاعبو الأجناب: لم تعط مباراة الإنتر وجنوا إجابات مريحة بشكل خاص من هذا المنظور ولكن مع وضع في الاعتبار الأسباب الجوهرية للأربعة أهداف التي دخلت مرمى الإنتر. على أي حال يعمل ستراماتشوني على هذه الأولوية، حيث ضحى المدرب الجديد جزئيا بعمودين أساسيين في فلسفته الكروية بالدفع الثابت بلاعبين على جانبي الدفاع وحرية الإدخال الهجومي المتروكة إلى اللاعب الكفء في مقدمة الدفاع.

زانيتي أكثر من كيفو: وبالتالي كان زانيتي مرشحا أكثر في حرية الهجوم على الأجناب، بينما تأقلم كيفو باستمرارية أكثر في تغطية ظهر من يلعب أمامه في الملعب أو بالأحرى كامبياسو وفورلان.

مهمتا ستانكوفيتش: وفيما يتعلق باللعب أمام الدفاع أو بشكل آخر فيما يتعلق بستانكوفيتش، فقد طلب منه ستراماتشوني أمرين، حيث يتمثل الأول في التأخر حتى الدفاع حينما يتوسع لاعبا قلب الدفاع على الأجناب لتعويض هجوم لاعبي الأجناب على نصف ملعب الخصم، والثاني بالتقدم في مسار داخلي حتى الوصول إلى التسديد مع تحرك لاعبي قلب الهجوم وقطع المهاجمين على الأجناب.

طريقة 4 - 3 - 1 - 2 مع شنايدر: وما زال ينقصنا رؤية طريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2 بشكل خاص تحت تدريب ستراماتشوني (وطريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2 تعتمد على تحركات رأس الحربة الثاني) والتي طبقها فريق ناشئيه السابق بنجاح. وسيحدث ذلك حينما يعود الهولندي ويسلي شنايدر إلى الملعب (قد كان ذلك دور بيسا في فريق الناشئين) نظرا لأنه اللاعب الذي سيمنحه المدرب حرية التحرك في الجبهة الهجومية بأكملها وراء رأس حربة أساسي.