غاريث بال يحلم بالانضمام إلى برشلونة أو ريال مدريد

نجم توتنهام يؤكد أنها فرصة لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر

TT

لقد أصبح غاريث بال من أكثر اللاعبين الذين خطفوا الأضواء في الفترة الأخيرة، بعد أنباء عن أن نادي توتنهام هوتسبير يحدد أرقاما فلكية للتنازل عن اللاعب من أجل إبعاد الأندية التي تخطب وده، ومن بينها صفوة الأندية الأوروبية مثل العملاقين الإسبانيين برشلونة وريال مدريد. وفي السابق، كان نجم فريق توتنهام يرفض فتح باب التخمينات بشأن مستقبله أو التطرق لموضوعات يرغب كل عشاق كرة القدم في معرفة الإجابة عليها - حتى الآن.

وفي حوار مع صحيفة «الصن» البريطانية، فتح جناح فريق توتنهام قلبه كما لم يحدث من قبل. وتحدث بال في البداية عن شكل فريق توتنهام في الآونة الأخيرة، مستبعدا المخاوف التي تقول إن استعادة فريق الآرسنال لأدائه القوي سيكون لها تأثير سلبي على فريق ريدناب. وقال الدولي الويلزي: «أعتقد أننا اجتزنا المحنة بعد تعادلين مع ستوك وتشيلسي وفوز على بولتون في كأس الاتحاد الإنجليزي ثم الفوز الأخير على سوانسي». «جميعنا يمر بفترات عصيبة. المؤسف في الأمر أن هذا يحدث معنا في أسوأ توقيت مع اقتراب البطولة من نهايتها، بينما نجح آرسنال فجأة في العودة إلى مستواه».

«لا نملك سوى نتائجنا نحن، ولا نستطيع التأثير على الآرسنال أو غيره من الفرق التي تلاحقنا. لكنني أعتقد أننا نسير في طريقنا بصورة جيدة، بدءا من مباراة سوانزي».

وتزامنت تلك المحنة، التي حقق فيها الفريق فوزا وحيدا في الدوري في 5 مباريات، مع تزايد الأصوات المطالبة بتولي هاري ريدناب منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا، عقب استقالة فابيو كابالو الشهر الماضي. وأضاف بال: «لن أقول إن الشائعات التي تحيط بتولي هاري ريدناب مسؤولية منتخب إنجلترا أثرت على أدائنا». «في الأيام القليلة الأولى، حين طرحت الفكرة، كان ذلك حديث اللاعبين، وتناقشنا حول ما إذا كان سيرحل أم لا. لكن أحدا لم يتوقف كثيرا عند الأمر. ما زال مستمرا معنا حتى الآن». «نحن محترفون، وهذا أمر طبيعي في مهنتنا. أسلم بأننا تعرضنا لاهتزاز في المستوى، وأن الناس سيقولون: إن هذا له علاقة بالموضوع».

«لكنني لا أظن ذلك. إنها مجرد مصادفة. كل ما في الأمر أننا بعيدون قليلا عن مستوانا، وهذا أمر طبيعي». «نحن جميعا نرغب في بقاء هاري معنا، لكنه مدير فني عظيم، وإذا طلبه منتخب إنجلترا، فهي واحدة من فرص العمر التي لا يمكنك أن ترفضها». ويضيف بال: «أنا لا ألومه على الرحيل. هل يستطيع أحد أن يلومه؟ إنك لا تعرف أبدا هل ستأتي مثل هذه الفرصة مرة أخرى أم لا. إنه مدرب قدير وناجح، وسيقول الناس إن هذه الخطوة جاءت في المرحلة المناسبة من مسيرته التدريبية. بالطبع سيكون هذا اختياره هو، وهو وحده يعرف إذا كان يرغب في تولي هذه المهمة أم لا. إذا كان هذا المنصب حلما بالنسبة له، فلا أظن أن أحدا يمكن أن يلومه على الرحيل».

إذن، كيف سيكون رد فعل لاعبي توتنهام إذا فقدوا مديرهم الفني الذي يتمتع بكاريزما عالية؟ يقول بال: «بالطبع هذا يتوقف على من سيحضره توتنهام. نحن بحاجة إلى مدير فني كبير قادر على تحمل الضغوط والتعامل مع نجوم عالميين من الطراز الأول». «هاري مدير فني رائع يمكنه التعامل مع النجوم الكبار وتحقيق طموحات النادي. إذا حصلنا على مدير فني مثله، فأنا أجرؤ على القول إنه لن يكون هناك فارق كبير».

وقد لفت بال أنظار الجميع بتألقه الكبير في مباريات دوري أبطال أوروبا «شامبيونز ليغ» الموسم الماضي - بما في ذلك أهدافه الثلاثة «هاتريك» الرائعة التي سجلها في مرمى إنتر ميلان. واحتشد كشافو المواهب في استاد «وايت هارت لين» لمشاهدته، مما أشعل التكهنات بشأن احتمالية انتقاله إلى أندية أخرى. ويعلق بال قائلا: «ما زال أمامي 3 سنوات من عقدي، وأنا سعيد للغاية في توتنهام. إنه أمر جيد ومغر إلى حد ما أن يرتبط اسمك بالأندية الكبيرة». «هذا إطراء، لكنه لا يؤثر مطلقا على مستوى أدائي. أنا لا أضع هذا في تفكيري أبدا. إنه إحساس جيد أن تعرف أن تلك الأندية تراقبك». «لا أعرف هل يفعلون ذلك أم لا. ربما يكون جزء من الأمر محض تكهنات. لا أحد يعرف». «أسعد لحظة هي حين تتحول تلك التكهنات إلى واقع وتتم الموافقة على أحد العروض».

«إذا كنت تتحدث عن برشلونة أو ريال مدريد، اللذين يعتبران من أكبر الأندية في العالم، إذن فهذا يشبه إلى حد ما مسألة تولي هاري تدريب منتخب إنجلترا. إنه حلم لا يتحقق سوى مرة واحدة في العمر. إذا قلت لأي لاعب شاب إنه قد يلعب لبرشلونة أو ريال مدريد، هل سيرفض؟ في الغالب لا». «إذا حدث ذلك، فعليك أن تنظر إلى الموقف بجدية. إذا كان هناك عرض تمت الموافقة عليه، فعليك طبعا أن تدرسه بجدية. لكن هذا لم يحدث، وبالتالي فكل تركيزي ينصب في الوقت الحالي مع توتنهام».

وقد بدأ الصاروخ بال يعتاد على التعرض للرقابة في مباريات دوري الدرجة الأولى الإنجليزي - ومزاياه تدل على هذا. يقول: «يمكنك أن ترى من ساقي الاثنتين ما أعانيه. هذا يحدث كثيرا في كل مباراة. إذا شعروا بخطورتك، فإنهم يسعون لإخراجك من الملعب». «أحيانا، أكون مراقبا من 3 لاعبين مرة واحدة، وقد عانيت كثيرا الموسم الماضي من اضطراري للهروب إلى أطراف الملعب، مما جعلني معزولا عن بقية الفريق». «هذا الموسم، كان علي أن أغير طريقة لعبي للتعامل مع هذا الوضع، سواء بالدخول في العمق أو العودة مباشرة إلى منتصف الملعب. كان علي أن أكيف طريقة لعبي لمواجهة ذلك، وأعتقد أنني نجحت في ذلك إلى حد كبير».