برانديللي يراقب دي ناتالي ويفاضل بين ماركيتي ودي سانكتيس قبل أمم أوروبا

حارسا مرمى نابولي ولاتسيو يتواجهان في الدوري الإيطالي غدا للتنافس على قميص الآزوري

TT

إن سعي تشيزاري برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، وراء الأهداف الكبيرة أمر يمكن فهمه من طيات حديثه (الذكي) الذي يركز على المنتخب، قائلا: «علينا إعادة تقريب الاتحاد الإيطالي لكرة القدم من رابطة الأندية»، بالنظر إلى الجمود المتبادل بين الهيئتين، وبعد الرفض الأول، جاء السماح لإقامة معسكرين تدريبيين للمنتخب في 23 و24 أبريل (نيسان) المقبلين، وهو الحد الأقل طموحا إذا كان الحديث عن أن المنتخب الإيطالي سيذهب إلى أمم أوروبا 2012 لتحقيق الفوز.

ويبدو أن الحديث عن معسكر المنتخب تجدد بسبب زيارة برانديللي وطاقمه الفني إلى تدريبات أتالانتا وكييفو وأودينيزي (وسيزور لاحقا تدريبات سيينا) مع الاستقبال بالترحاب والابتسامات والتفسيرات، حيث أوضح المدير الفني، قائلا: «الاتصالات مع المدربين تفيد في جعلهم يفهمون روح معسكر العمل التدريبي الذي سنقوم به. وستكون أياما تعليمية فقط، ومقابلة مختلف المدربين تفيد في شرح الطريقة التي أرغب بها».

بالطبع لم يغب توتو دي ناتالي، مهاجم أودينيزي، عن ناظري المدير الفني للمنتخب الأزوري أثناء زيارته إلى مدينته أوديني، حيث صرح برانديللي، قائلا: «لقد قابلته ووجدته بحالة جيدة. وما زال الوقت مبكرا على الحديث عن استدعاء اللاعبين إلى مباريات أمم أوروبا، ولتحديد من سيوجد بشكل مؤكد يلزمنا الانتظار قليلا. إننا نتابعه منذ عام ونضعه في عين الاعتبار، ويعد الأمر الأكثر أهمية في رغبة وقدرة اللاعب. على أي حال إنه يحافظ على استمرارية رائعة». ومن يغيب الآن عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة هما كاسانو وروسي فضلا عن من يلعب بشكل متقطع مثل بالوتيللي وباتزيني وماتري وجيلاردينو. إذن في حال تحسنت الأوضاع قد تصل الأخبار الجيدة من جانب أوسفالدو وبوريني (المصابين الآن).

وفي مدينة بيرغامو، على العكس، يستعيد تشيزاري برانديللي (مدرب ولاعب أتالانتا السابق) ذكريات الماضي، قائلا: «الرئيس بيركاسي وكولانتونو يقومان بعمل رائع في الموسم الحالي من الدوري الإيطالي، ومنذ عدة أعوام عشت تجربة مماثلة بالانطلاق من 15 نقطة (في موسم 2006 - 2007 مع فريق فيورنتينا)، وبالنسبة لفريق أتالانتا الواعد الجديد فإن الانطلاق من 6 نقاط لم يكن سهلا. وإن اللاعبين بارعون، وبالطبع هناك من يستحق قميص المنتخب من بينهم». وقد تتجه الأنظار إلى سكيلوتو وتشيغاريني حتى وإن كنا نتوقع استدعاءهما بعد أمم أوروبا، لأن مستقبلهما الحالي من الممكن أن ينتظر المزيد من الوقت.

وفي سياق متصل، إن مصير مشاركة فريقيهما في دوري الأبطال المقبل بين أيديهما، ولكن سيكون هناك مكان واحد فقط في المنتخب الإيطالي لواحد منهما، حيث يتخطى الأمر المشاركة الأوروبية للأندية الإيطالية ويلتقي مصيرا فيديريكو ماركيتي، حارس مرمى لاتسيو، ومورغان دي سانكتيس، حارس مرمى نابولي، مجددا في التنافس على قميص المنتخب الآزوري الوحيد المتاح لأحدهما من دون الآخر. وستحدد مباراة لاتسيو ونابولي غدا في الملعب الأوليمبي في مدينة روما في إطار الجولة 31 من الدوري الإيطالي إلى جانب المباريات المقبلة الأخرى الفريق الفائز بالمركز الثالث في ترتيب دوري الدرجة الأولى فضلا عن تحديدها من سيكون بديلا لبوفون في حراسة مرمى المنتخب الأزوري (وسيكون حارس المرمى الثالث من الشباب إما فيفيانو أو سيريغو).

في منافسة جديدة بين ماريكتي ودي سانكتيس اللذين اجتمعا سويا في صيف 2010 في صفوف المنتخب الإيطالي كبدائل لبوفون، حارس مرمى اليوفي وقائد المنتخب الأزوري، في المونديال الذي أقيم في جنوب أفريقيا حينما كان ماركيتي ما زال يلعب بقميص كالياري. وقد أصيب جيجي بوفون سريعا حينها وبدلا من أن يستهدف ليبي، المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي، دي سانكتيس الذي يتمتع بالخبرة وضع ثقته في الشاب ماركيتي، ثم أتيحت الفرصة لحارس مرمى نابولي لإصلاح مسار الأمور في الشهور التالية. ومع تولي برانديللي تدريب المنتخب (فضلا عن تخلص كالياري من ماركيتي) أصبح دي سانكتيس هو البديل الوحيد لبوفون في المنتخب الإيطالي. وتتجدد المنافسة الآن بين حارسي المرمى، حيث يريد ماركيتي العودة إلى اللعب بقميص المنتخب الأزوري وليس لدى دي سانكتيس أي نية في التنازل عن القميص.

وستقام المواجهة المباشرة بين حارسي المرمى غدا في الملعب الأوليمبي في اللقاء الثاني لهما في هذا الموسم. بعد أن كان ماركيتي بطل اللقاء الرئيسي في الدور الأول من مباريات هذا الموسم مع عناصر لاتسيو التي سيطرت على ملعب سان باولو جيدا في مواجهة الدور الأول بين نابولي ولاتسيو، والتي انتهت بالتعادل السلبي. وشهدت هذه المباراة أفضل أداء لماركيتي بقميص لاتسيو. وبعد فترة قصيرة من الغياب للإصابة عاد ماركيتي في المباريات الأخيرة إلى مستواه المتألق في بداية الموسم. وستمثل المعركة بالنسبة لدي سانكتيس دفعة إضافية لكي يبلي جيدا.

وكذلك دي سانكتيس يجذب أقصى المحفزات الخاصة به لمبارزة ماركيتي. وعلى الرغم من عدم عيشه فترة من رغد العيش، يواصل دي سانكتيس في العمل بكثافة كبيرة للتأكيد على كفاءته أمام برانديللي أكثر من ماتزاري، مدرب نابولي، نظرا لأنه لا يخشى منافسة زميله روزاتي في فريق نابولي، ولكن يختلف الأمر عند الحديث عن المنتخب الإيطالي. وفي الواقع يتابع المدير الفني للمنتخب الإيطالي باهتمام عودة تألق ماركيتي، بالإضافة إلى وجود شيء ما لا يسير على ما يرام في أداء حارس مرمى نابولي، حيث دخل مرماه 14 هدفا في الخمس مباريات الأخيرة (بما فيها مباراة تشيلسي في إطار دوري الأبطال) بمتوسط يتجاوز دخول هدفين في مرماه في المباراة الواحدة. على أي حال اقتربت المواجهة المباشرة السبت المقبل مع ماركيتي. ويستهدف فريق نابولي الوصول إلى المركز الثالث وبالتالي التأهل لدوري الأبطال المقبل.