هل يوقف الشباب والأهلي الحضور الذهبي للهلال والاتحاد في الأعوام الـ17 الماضية؟

منذ عام 1995 والزعيم والعميد موجودان في صدارة المسابقات السعودية

TT

منذ أكثر من 15 عاما وفريقا الهلال والاتحاد حاضران ومسيطران على معظم البطولات في المسابقات السعودية، فإما أن يحقق أحدهما اللقب أو على أقل تقدير يكون موجودا في المباراة الحاسمة للقب البطولة، بخلاف حضورهما الطاغي كمتنافسين وجها لوجه في مختلف المسابقات. ويبدو المتابع الرياضي منطقيا حينما يسأل: هل يكسر فريقا الشباب والأهلي سيطرة الهلال والاتحاد على البطولات، خصوصا لقب الدوري، خاصة أن الأخير فقد الفرصة تماما في الفوز بالدوري هذا الموسم، أما الأول فإن أمله في المحافظة على اللقب ضعيف بالنظر للخطوات الكبيرة نحو الصدارة لفريقي الشباب والأهلي؟! فمنذ فترة طويلة ونحن نشاهد حضور أحدهما كطرف ثابت في منصات التتويج، فتارة نشاهد الهلال وأخرى نشاهد الاتحاد في المسابقات السعودية الثلاث الكبرى الدوري وكأس الأبطال وكأس ولي العهد، حيث تناوب الفريقان الحضور خلال 32 بطولة على التوالي منذ آخر بطولة لم يوجد فيها الهلال والاتحاد في المركز الأول أو الوصافة وهي بطولة كأس ولي العهد في عام 1998، حيث جمع النهائي بين الأهلي والرياض.

أما في مسابقة الدوري سواء بمسمى دوري خادم الحرمين الشريفين أو دوري المحترفين السعودي فقد تناوب الفريقان على تحقيق البطولة أو الوصافة منذ عام 1995، إذ إن آخر بطولة دوري لم يكن فيها أي من الهلال أو الاتحاد منافسا على اللقب كانت عام 1994، حيث جمع نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين هذا العام بين النصر والرياض. ومنذ ذلك التاريخ هيمن الفريقان على تحقيق بطولة الدوري عدا ثلاث بطولات خرجت من أنيابهما، حيث حقق النصر كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال عام 1995، والشباب حقق البطولة في مناسبتين الأولى أمام الاتحاد في عام 2004 والثانية في عام 2006 أمام الهلال.. لذلك هل تكون لفريقي الشباب والأهلي كلمة في المناسبات الرياضية السعودية خصوصا دوري زين للمحترفين، لتحصل الكرة السعودية على بطولة دوري لا يكون بطلها أو وصيفها أحد العملاقين الهلال والاتحاد منذ عام 1998؟! وبالنظر لتفاصيل كل بطولة وبداية منافسات الدوري الممتاز في مختلف المسميات سواء تحت مسمى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أو بعد العودة إلى النظام القديم بدوري النقاط، فقد ظل وجود العملاقين الهلال والاتحاد بشكل ثابت منذ عام 1995 كمتنافسين على اللقب، علما بأن آخر دوري لم يحصل فيه العملاقان على البطولة أو الوصافة كان في عام 1994، وخلال 17 عاما كان الاتحاد موجودا على منصات التتويج 12 مرة، حيث حقق المركز الأول في 7 مرات، والثاني في 5 مرات، وكذلك الحال للهلال الذي حضر أيضا في 12 مرة، حيث فاز بالمركز الأول في 7 مناسبات والوصافة في 5 مرات.

أما في ما يتعلق بكأس ولي العهد، فقد استمر وجود الفريقين في البطولة بشكل ثابت خصوصا فريق الهلال صاحب الرقم القياسي في تحقيق البطولة، حيث كان آخر نهائي لم يوجد فيه الزعيم والعميد في مسابقة كأس ولي العهد عام 1998 عندما حقق الأهلي الكأس أمام الرياض، حيث ظل الهلال موجودا بشكل شبه ثابت في البطولة، فخلال 14 عاما حضر الهلال في 10 نهائيات، فاز في 9 مناسبات وخسر في واحدة، فيما حضر الاتحاد في أربع مناسبات غاب عنها الهلال، حيث فاز في اثنتين وخسر في مثلهما، ولم يتقابل الفريقان في نهائي المسابقة. أما عن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي أقيمت لأول مرة في عام 2008، فقد حقق الشباب البطولة في النسختين الأولى والثانية أمام الاتحاد، وفي الثالثة التقى العملاقان الهلال والاتحاد في المباراة النهائية، وفي النسخة الرابعة والأخيرة حقق البطولة الأهلي أمام الاتحاد، حيث استمر وجود العملاقين في البطولة دائما، حيث وصل الاتحاد إلى نهائي المسابقة 4 مرات متتالية فاز في واحدة وخسر في ثلاث والهلال حضر في واحدة خسرها من الاتحاد.

في النهاية، يتضح أن آخر بطولة لم يحضر فيها الفريقان الكبيران على منصات التتويج في مختلف المسابقات السعودية كانت يوم 13 من شهر مارس (آذار) من عام 1998 في نهائي كأس ولي العهد، الذي فاز فيه الأهلي على الرياض، أما بعد ذلك التاريخ فإن حضورهما في التنافس على الألقاب كان طاغيا.. فهل تكون منافسة الشباب والأهلي على بطولة الدوري هذا الموسم بداية ولادة فريقين جديدين يتنافسان على الألقاب، أو حتى يتناصفان مع الهلال والاتحاد التنافس؟ هذا السؤال سنجد إجابته خلال الأيام المقبلة.