ستراماتشوني يغير.. والإنتر يعول على ألفاريز بدلا من فورلان

الأوروغواياني يبدأ من فوق مقاعد البدلاء أمام سيينا بعد أدائه المخيب

TT

تم إبعاد فورلان لصالح ألفاريز، وتم إرجاء غوارين في انتظار وصوله لأفضل حال ومنح مساحة لأوبي كقلب وسط. هذه هي التغييرات الجديدة في تشكيلة الإنتر قبل مواجهة سيينا اليوم. ومن المفترض أن يواصل أندريا ستراماتشوني المدير الفني الجديد للفريق الذي امتدحه تشيزاري برانديللي، مدرب المنتخب الإيطالي، أول من أمس بعد زيارة إلى مركز تدريب الإنتر (قال في تصريحات لقناة النادي: «قدمت له التهاني لأنه لا يغير شيئا مما عليه، ويبث الحماس والثقة.. تحديدا لأنه ظل كما هو»)، على طريقة 4-3-3 وبفريق أكثر أرجنتينية دائما، نظرا لوجود كل اللاعبين الأرجنتينيين الـ6 أساسيين في الملعب.

فورلان توارى: يوم السبت الماضي، في تريستي، أمام كالياري، بعث الأوروغواياني دييغو فورلان بإشارات غير مطمئنة، فاللاعب الذي كان يحسم المباريات مع أتليتكو مدريد ومنتخب بلاده وحده، يعيش متواريا تقريبا بكل معاني الكلمة. وبمشاركته في أقصى اليمين في ثلاثي الهجوم يبدو فورلان وكأنه جسم غريب، ولا يتجاوز لاعب الخصم، ولا يحاول التمركز في القلب لاستغلال التسديد ويقتصر على مساندات جانبية تقليدية، إن لم يكن في الخلف. تذكرون صافرات الانتقاد التي تعرض لها السبت الماضي من جانب جماهير الإنتر، عند لحظة تغييره بأوبي، ولم يتم تجاهل المسألة حتى في الفريق، وصرح زانيتي قائد الفريق بعد التعادل 2-2 أمام كالياري: «حزين كثيرا لدييغو، فهو يتدرب بشكل جيد طوال الأسبوع، لكن في المباراة من الواضح أنه يتعين عليه استعادة الثقة». وبعدما تعافى من الإصابة المليون التي تعرض لها في لقاء الديربي، في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، دائما ما لعب فورلان - بنتائج مخيبة دائما - ما عدا تلك المرة التي رفض فيها النزول إلى الملعب أمام أتلانتا في 18 مارس (آذار) الماضي، حيث كان يزعم أنه مناسب قليلا للعمل في الأجناب مثلما كان يطلب رانييري منه.

عودة «تميمة الحظ»: منحه ستراماتشوني الثقة أمام جنوا وكالياري، لكن أول من أمس تعين عليه الاستسلام للواقع. ففي التجارب الأولى لمواجهة سيينا، أكمل ريكي ألفاريز ثلاثي الهجوم مع زاراتي وميليتو، ويمثل اللاعب الأرجنتيني المستقبل على عكس الأوروغواياني. لا يشارك اللاعب الشاب منذ شهرين، في لقاء إنتر - نوفارا في 12 فبراير (شباط)، في البداية بسبب التهاب في الركبة ثم مشكلة في ربلة الساق. والإلقاء به من الدقيقة الأولى في مواجهة اليوم قد يبدو مجازفة، لكن بعض المؤشرات تجعلنا نعيد التفكير.

يذكر أن ألفاريز جاهز منذ أيام، وتم ادخاره في لقاء كالياري الخارجي في انتظار سيينا. بعدها، هناك تصريحات ستراماتشوني عقب لقاء كالياري وحينما سألوه عن مدى تأثير غياب شنايدر، أجاب المدرب: «ويسلي وألفاريز يمنحاننا المهارة، وأضع ريكي أيضا لأن بإمكانه أن يكون مفيدا جدا سواء كلاعب في القلب أو في الجانب الأيمن ضمن ثلاثي الهجوم، حيث المركز الذي يعطي فيه أفضل ما لديه». وبالفعل كان ألفاريز، الذي دائما ما كان في الملعب بين شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين حينما فاز الإنتر بـ7 مباريات على التوالي، من بين الأساسيين وفورلان مع الاحتياطيين. إلى جوار باتزيني الذي كان يأمل أن تتاح له فرصة أخيرا، لكن يتعين عليه على العكس التحلي بمزيد من الصبر. لكن توظيفه من البداية في الواقع الأمر قد يعني إما تغيير طريقة اللعب أو التضحية بميليتو (الأكثر سخونة في الهجوم) أو إجبار الأمير على التوجه للأجناب، مثلما شاهدنا في نهاية مواجهة كالياري.

غوارين أفضل من مقعد البدلاء: علاوة على العودة من الإيقاف لجيوليو سيزار ولوسيو، والجديد الآخر مقارنة بلقاء كالياري سيكون أوبي. وفرص اللاعب النيجيري أكثر من بولي من أجل اللعب محل غوارين. لكن ما حدث مع اللاعب الكولومبي ليس إبعاد بل اعتبار أن لاعب بورتو السابق، بعد 5 شهور بعيدا عن الملعب، يحتاج لاستعادة تدريجية ويؤدي بشكل أفضل حينما يكون الخصوم أقل جاهزية.