نابولي يبحث عن استعادة نغمة الانتصارات عبر شباك أتلانتا

هجوم فريق المدرب ماتزاري لم يعد قادرا على ضمان الاستمرارية

TT

لم يعد أداء فريق نابولي مقنعا في الدوري الإيطالي، ولا تكفي تحليلات والتر ماتزاري، مدرب نابولي، الذي لا يلجأ إلى الانتقادات بعد المباريات كما يصف الدفاع بالعنيد، على حد قوله، على الرغم من النتائج الأخيرة غير الجيدة. وعلى العكس أشار أداء نابولي في شهر مارس (آذار) الماضي إلى ما يناقض تصريحات المدرب الذي دائما ما يعبر عن رضاه عن مستوى لاعبيه. فمنذ إقصائه من دوري الأبطال شهدت مباريات الدوري الإيطالي التي خاضها نابولي تراجعا في أدائه. ومنذ مباراة ستامفورد بريدج ودخول مرمى نابولي 4 أهداف سجلها تشيلسي تغيرت الكثير من الأشياء، حيث فقد نابولي الإصرار وتلك القوة التي أظهرها في المباريات الأوروبية. ولقد تجسد ذلك التراجع عند عودته إلى مباريات الدوري الإيطالي كما يتضح من الأرقام.

نقطتان فقط: في الـ4 مباريات الأخيرة حصل نابولي على نقطتين بالكاد من خلال التعادل في مباراتين (أمام أودينيزي وكاتانيا) وهزيمتين مثلهما (أمام اليوفي ولاتسيو). واخترق دفاع نابولي 10 أهداف، في الوقت ذاته لم يعد هجومه قادرا على ضمان الاستمرارية المعتادة في التسديد نحو المرمى. ولقد صرح المهاجم الأرجنتيني لافيتسي، قائلا: «بعد هزيمة الأحد الماضي لم يعد الكثير يؤمن بنا. وما زال يتبقى 7 مباريات قبل نهاية الموسم وليس لدينا أي نية في الاستسلام». إن الجانب البدني يؤثر بالتأكيد على أداء اللاعبين. كما أن انخفاض مستوى أداء كافاني وهامسيك وكل أولئك اللاعبين الذين دائما ما ضمنوا شيئا إضافيا في الملعب، يعد واضحا إلى حد ما حتى وإن كان ماتزاري مستمرا في إعطائهم الثقة. ومن جهة أخرى أكد دي لاورنتيس، رئيس نادي نابولي، أهمية تجريب أحد اللاعبين الشباب الذين كلفوه الكثير مثل فيرنانديز وفارغاس، بالإضافة إلى فيديليف على سبيل المثال.

خبرة: ومن ثم لا يبدو ماتزاري مقنعا حينما يتحدث عن قلة خبرة الفريق، نظرا لأن فريقه يبلغ متوسط عمره 28.5 عاما إلى جانب اللاعبين الذين يتجاوزون 30 عاما (مثل أرونيكا وكامبانيارو وكانافارو ودوسينا وغرافا وماجيو)، فضلا عن الكثير من لاعبي المنتخب الذين شاركوا في المونديال الأخير وفي كأس أميركا الجنوبية (مثل كافاني ودزيمايلي وغارغانو وهامسيك وإنلر وزونيغا وفارغاس).

إذن فإن الحديث عن قلة الخبرة لا يعد مقنعا هنا كما هو الحديث عن الأخطاء التحكيمية. فقد فاز يوفنتوس ولاتسيو أمام نابولي باستحقاق من خلال الاستفادة من فريق نابولي المنهك والمشتت على الصعيد الخططي. وإن مباراة اليوم، الأربعاء، أمام أتلانتا في إطار الجولة 32 من الدوري الإيطالي تظل الفرصة الأخيرة للعودة إلى التنافس على المركز الثالث بقوة في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي وبالتالي المشاركة في دوري الأبطال المقبل.