مشوار بالوتيللي مع مانشستر سيتي يقترب من نهايته

مهدد بالإيقاف 9 مباريات رغم اعتذاره.. وباستبعاده من المنتخب الإيطالي

TT

اعتذر المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي عن حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة فريقه مانشستر سيتي أمام منافسه آرسنال بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك قبل أن يعرف عدد المباريات التي من الممكن أن يوقف خلالها بسبب هذا الطرد. فمن المحتمل أن تصل عقوبة الإيقاف في حق بالوتيللي - 21 عاما - إلى تسع مباريات بعد طرده في الدقيقة الأخيرة من مباراة فريقه التي خسرها بهدف نظيف الأحد الماضي لحصوله على إنذار ثان.

وكما هو الحال في حالات الطرد العادية سيتم إيقاف بالوتيللي خلال مباراة فريقه المقبلة، ولكنه سيوقف لمدة مباراتين أخريين لأنها عقوبة الإيقاف الثالثة له بالموسم.

في الوقت نفسه قد توقع عقوبة إضافية على بالوتيللي في حال إدانته بارتكاب خطأ عنيف بحق اللاعب أليكس سونغ خلال الشوط الأول من المباراة نفسها. وفي هذه الحالة سيتم إيقاف اللاعب الإيطالي لثلاث مباريات أخرى، إضافة إلى ثلاث مباريات جديدة قد يوقف فيها في حال أصبح إيقافه هذا هو الإيقاف الرابع له بالموسم.

وكان بالوتيللي قدم اعتذاره إلى مدرب الفريق ومواطنه روبرتو مانشيني لسلوكه الشائن، وسيحدد مصيره مع ناديه في نهاية الموسم. وكان سيتي الذي يستقبل وست بروميتش البيون اليوم في الدوري الإنجليزي لكرة القدم أكمل مباراة آرسنال الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد بالوتيللي في الدقيقة الـ89 للمرة الثالثة هذا الموسم، ليبدأ صبر مدربه مانشيني بالنفاد جراء تصرفاته المشاغبة. وقال المهاجم المشاغب في بيان نشرته وكالة «أنسا» الإيطالية: «في نهاية الموسم سأتحدث مع النادي وسنرى».

وكان بالوتيللي محظوظا لعدم طرده مبكرا في الدقيقة الـ20 عندما ارتكب خطأ مؤذيا كاد يكسر فيه قدم الكاميروني ألكسندر سونغ، لم يشاهده الحكم مارتن اتكينسون، بيد أن الاتحاد المحلي قد يعيد النظر بهذه الحركة ويوقف مهاجم إنتر ميلان الإيطالي السابق لعدة مباريات. وتابع «سوبر ماريو»: «أنا آسف لما حصل، ولخيبة الأمل التي تسببت بها لسيتي». وبعد دعمه لبالوتيللي (21 عاما) في عدة مناسبات، اعتبر مانشيني بعد مباراة الأحد أن على اللاعب الشاب تغيير سلوكه، واستبعده من خوض باقي مباريات الموسم، كخطوة استباقية لتوقيف مرجح من الاتحاد المحلي: «لدينا ست مباريات، ولن يلعب في المباريات الست. لكني أحب شخصه وطريقة لعبه. ليس شابا سيئا، إنه لاعب رائع. لكن في الوقت الراهن أنا آسف جدا لأنه يخسر موهبته ونوعية لعبه. آمل أن يفهم أن ذلك يؤثر سلبا على مستقبله، وبإمكانه تغيير سلوكه».

وعن إمكانية بيع بالوتيللي لفريق آخر، قال مانشيني: «ربما. لكن لا أعلم، لأن بالوتيللي لاعب رائع». ووجه بالوتيللي القادم من إنتر ميلان الإيطالي مقابل 24 مليون جنيه إسترليني عام 2010 اعتذاره «بشكل خاص لمانشيني الذي أقدره وأتمنى له النجاح... أعتذر حقا عما حدث، وعن تسببي في خيبة أمل مانشستر سيتي وخصوصا المدرب روبرتو مانشيني الذي أكن له كل الاحترام والحب». وأضاف: «بالنسبة لمستقبلي مع النادي، فإننا سننتظر لنهاية الموسم. سنتحدث مع النادي وبعدها سنرى».

كما فتح مدرب منتخب إيطاليا تشيزاري برانديلي الباب أمام إمكانية استبعاد بالوتيللي عن التشكيلة التي ستشارك في كأس أوروبا الصيف المقبل في أوكرانيا وبولندا بسبب لعبه الخطر. وقال برانديلي الذي لا يتساهل بخصوص تصرفات لاعبيه: «أريد أن أجري تقويما من خلال صور الطرد لأرى ما إذا كنت سأطبق القانون التأديبي بحق بالوتيللي». وقدم برانديلي لوائح تستهدف استبعاد لاعبين من المنتخب الإيطالي، في حال ارتكابهم لسلوك غير أخلاقي أو لتصرف عنيف مع أنديتهم. وأشار برانديلي إلى أن «اللوائح الأخلاقية تطبق على الأحداث البعيدة عن المباريات، إذا كان الأمر مجرد مخالفة داخل المباراة فلن يتم تطبيق اللوائح».

ويأمل بالوتيللي من جهته أن لا تتسبب بطاقته الحمراء الأخيرة في إبعاده من قائمة المنتخب الإيطالي خلال بطولة الأمم الأوروبية المقبلة. وأضافت الوكالة الإيطالية أن بالوتيللي اتصل بمدربه واعتذر له، بيد أن برانديلي طلب منه الاعتذار علنا. وعلق بالوتيللي على هذا الموضوع قائلا: «آمل أن أكون ضمن المعسكر الإعدادي في أبريل (نيسان). فلننتظر عقوبة الإيقاف». وقال بالوتيللي: «أريد حقا أن ألعب مع المنتخب الإيطالي.. أعلم أنني ارتكبت خطأين في المباراة». وأضاف: «لقد سبق أن استبعدت من المنتخب بالفعل بسبب عمل مشين قمت به، ولا أريد أن أكرر الأمر للمرة الثانية».

وكان مدرب مانشستر سيتي أكد في وقت سابق أنه لو كان مواطنه بالوتيللي لاعبا إلى جانبه لضربه كل يوم على رأسه. وازداد غضب مانشيني من تصرفات بالوتيللي الذي يخرج دائما عن طوره سواء على أرض الملعب أو خارجها، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك من ضمنها الإشكال الذي جرى بينه وبين زميله الصربي ألكسندر كورالوف حول تنفيذ ركلة حرة في المباراة ضد سندرلاند (3 - 3) في الدوري المحلي. وقال مانشيني: «أستطيع أن أفهم. لقد قلت له لو كنت لاعبا إلى جانبي قبل 10 سنوات لكنت ضربتك على رأسك كل يوم». وأضاف: «قد يصبح أحد أفضل اللاعبين في أوروبا، ولا أريد له أن يفقد موهبته».

وكان بالوتيللي أيضا طرفا في حادث سير مع سيارة أخرى في أحد شوارع مانشستر على متن سيارته من نوع «بنتلي»، لكنّ أحدا لم يُصَب بأذى.