الميلان يفوز على كييفو بهدف مونتاري ويستعيد الصدارة

أليغري قال إنهم ما زالوا أحياء.. ودي كارلو يرى أن الموازين انقلبت

TT

فاز الميلان على مضيفه كييفو بهدف دون مقابل في الجولة 32 من الدوري الإيطالي، ليعود إلى اعتلاء عرش «الكالتشيو» من جديد بـ67 نقطة ليسبق غريمه اليوفي بنقطتين، بينما يبقى كييفو في المركز التاسع بـ42 نقطة. وسجل الغاني سولي مونتاري، مهاجم الميلان، هدف الفوز في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول. وإن تسديدة نحو المرمى وتسجيل هدف هو أقل ما يمكن فعله للفوز بالمباراة، وفي هذه المباراة يكتفي الميلان بذلك فحسب، لأن فريق الميلان عندما يكون بكامل قوته بعد عودة المصابين يمكنه تقديم أكثر من ذلك. وللخروج من المواقف الصعبة نحتاج إلى شخصية قوية، ولقد أظهر الميلان امتلاكه لهذه الشخصية. وبالنسبة للمدرب أليغري يعد هذا الفوز بمثابة التحرر بعد أيام من الحديث المتكرر عن توديع الميلان للدرع هذا الموسم، حيث يستطيع أخيرا أن ينتقم لكرامته؛ ولهذا كانت كلمات مدرب الميلان موجهة لمن لم يكن يؤمن بالميلان حينها، قائلا: «لقد سقطنا أمام فيورنتينا وفرح الكثير بذلك، ولكن ما زلنا أحياء. وحينما كنا متقدمين على اليوفي بفارق أربع نقاط، انتظرت مجموعة من الإعلاميين هزيمتنا، ولكن ما زال هناك بعض من الوقت قبل تقديم التعازي وحضور مراسم الدفن».

التحول الثاني: في عملية من الكر والفر المستمر كان الميلان قد عاد إلى صدارة الكالتشيو في مدينة أوديني بعد الكثير من عمليات الملاحقة في مباراة التحول، ثم انقلب الوضع مرة أخرى السبت الماضي، حيث تحول الميلان من قائد إلى تابع، وفي تلك المرة أيضا لعب الميلان أمام أودينيزي في وقت مبكر قبل السيدة العجوز، وفي اليوم التالي لم يلعب فريق اليوفي في مدينة بولونيا بسبب سوء الأحوال الجوية، ولكنه تعادل مع الميلان في عدد النقاط بعد خوضه المباراة. ولقد كان فريق أليغري حينها أيضا عائدا من ثلاث انتكاسات بالهزيمة في مباراتين والتعادل في مباراة، من خلال مواجهة لاتسيو ونابولي واليوفي (في مباراة إياب نصف نهائي كأس إيطاليا الأخيرة)، بالنتيجة ذاتها في آخر ثلاث مباريات ما بين الدوري الإيطالي ودوري الأبطال (أمام كاتانيا وبرشلونة وفيورنتينا). ولعل مدينة فيرونا التي لعب فيها الميلان أول من أمس تكون محل التحول الثاني بعدما كانت مباراة صعبة على اليوفي حتى الدقيقة 73 حينما واجه خطر التعادل. وبالطبع يحل اليقين الضبابي محل مشاعر الفخر بالفوز بالنسبة للميلان بعد الصعوبات التي واجهها في العشرة أيام الأخيرة. وفي مباراة كييفو مثلما حدث في مباراة أودينيزي من قبل عانى الميلان أيضا من غياب إبراهيموفيتش (بسبب الإيقاف)، فضلا عن غياب الكثير من اللاعبين بسبب الإصابة، ولكن الميلان لعب بأظافره الحادة مثل الحيوان الجائع الذي يعلم أنها الفرصة الوحيدة للانقضاض على فريسته وقتلها، وقد فعل الميلان مثل ذلك أول من أمس. كما أقر أليغري، قائلا: «هذه المباراة كانت بالغة الأهمية بالنسبة لنا، فلو لم نكن حققنا الفوز لخرجنا من الصراع على الدرع. وإنها نتيجة مهمة تعيدنا إلى الصدارة من جديد». ويحرص مدرب الميلان على وضع فريقه على قدر متساو مع اليوفي، قائلا: «شعرت بالأسف عندما سمعت أن اليوفي يقوم بأشياء مذهلة بينما يعتبر موسم الخروج بالنسبة للميلان، فهم يبلون جيدا ونحن كذلك، فضلا عن غياب الكثير من المصابين عن فريق الميلان، كما لعبنا الكثير من المباريات، ولكني لا أبحث عن إيجاد الأعذار». ثم تطرق في حديثه إلى هدف مونتاري الذي لم يتم احتسابه في مرمى اليوفي من قبل، قائلا: «هل هدف مونتاري الآن سيجعلني أنسى هدفه الماضي في مرمى اليوفي؟ أنا لا أنسى أبدا». وعن السباق لانتزاع الدرع، صرح مدرب الميلان قائلا: «ستكون منافسة شرسة حتى النهاية، وسيفوز من سينجح في البقاء على قدميه».

الشخصية المهمة: ولم ينسَ أليغري أيضا تلك المباراة التي أعادت الجدل حول كل شيء، بقول أباتي، لاعب الميلان، بعد الهزيمة أمام فيورنتينا: «لم نعد ننجح في تحقيق الفوز 1-0». وفي هذه المباراة دافع الميلان عن هدف مونتاري كما لو كان كنزا ثمينا، حيث قاتل وعانى وقاوم على قمة أعلى برج، كما أضاف أليغري قائلا: «كان اللاعبون بارعين للغاية، ولقد لعبوا بقلبهم وبرغبة كبيرة في الفوز. ولقد عاد إلينا من جديد غاتوزو ودي شيليو الذي لعب منذ أول دقيقة في المباراة. كما قدّم يبيس مباراة ممتازة على الرغم من عودته بعد أربعة أشهر من الغياب». ونفى أليغري أي مشكلة مع الرئيس برلسكوني قائلا: «مع الرئيس لا توجد أي مشكلة. ولقد استمعت إليه اليوم أيضا حيث حفز الفريق وما زال يعتقد في إمكانية انتزاع اللقب هذا الموسم». إذن ما زال الرئيس برلسكوني يعتقد في ذلك مثلما يعتقد أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، الذي أصبح وجهه شاحبا في لحظة الخطر التي تعرض لها الميلان في الدقائق الأخيرة من المباراة بهدف أتشيربي، لاعب كييفو (الذي لم يُحتسب بسبب التسلل).

وعلى الجهة الأخرى يعم الغضب وخيبة الأمل أجواء كييفو، حيث عبر سورينتينو، حارس مرمى كييفو، عن أسفه للهزيمة قائلا: «إن التعادل كان سيصبح نتيجة قليلة بالنسبة لنا، وبدلا من ذلك فنحن هنا الآن لنعلق على هزيمتنا، حيث تقدم الميلان بالتسديدة الوحيدة التي ركلها في مرمانا، بينما صنعنا نحن الكثير من الفرص. ويا لها من خسارة؛ لأن أداءنا في هذه المباراة كان يستحق أكثر من ذلك. وإنه الحكم ذاته الذي منحني بطاقة إنذار في مباراة نابولي الماضية بسبب تأخري في ركل الكرة، وقد سمح للميلان بأن يهدر الوقت بشكل مستمر». كما أكد ميمو دي كارلو، مدرب كييفو، على أن موازين المباراة «انقلبت»، قائلا: «لقد هزمنا الميلان على مستوى الاستحواذ على الكرة وإنهاء الهجمات».

وأكد كييفو على أنه يمتلك العقلية المناسبة ليضطر الميلان لترك السيطرة على اللعب ليدافع عن النتيجة: «كان ينقصنا تسجيل الهدف فقط، كما لعبنا بضراوة وكنا نستحق الفوز. وفي بعض المواقف التي يشوبها الشك لم ترتفع راية الحكم لصالحنا».