ليفربول يستعيد ذاكرة الانتصارات بفوز صعب على بلاكبيرن روفرز

غوارديولا يعادل رقم ريكارد بعدد الانتصارات مع برشلونة بعد سحق خيتافي برباعية

TT

استعاد ليفربول نغمة الانتصارات بفوز دراماتيكي بعشرة لاعبين على مضيفه بلاكبيرن روفرز 3 - 2 في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وكان ليفربول في طريقه إلى تحقيق فوز سهل عندما تقدم بهدفين مبكرين لمدافعه الدولي الأرجنتيني ماكسيميليانو رودريغيز في الدقيقتين الـ13 والـ16، بيد أن بلاكبيرن روفرز رد بهدفين لمهاجمه الدولي النيجيري ايغبيني ياكوبو في الدقيقتين الـ36 والـ61 من ركلة جزاء، مستغلا النقص العددي في صفوف ضيوفه إثر طرد حارس مرماهم البرازيلي ألكسندر مارانغاو دوني، الذي لعب أساسيا بسبب إيقاف الحارس الأساسي الدولي الإسباني خوسيه مانويل رينا، قبل أن يخطف العملاق اندي كارول هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

وهو الفوز الأول لليفربول منذ نحو شهر، والأول في مبارياته الخمس الأخيرة، وتحديدا منذ تغلبه على ضيفه وجاره إيفرتون 3 - صفر في 13 مارس (آذار) الماضي، حيث مني بعدها بثلاث هزائم وسقط في فخ التعادل مرة واحدة. وعزز ليفربول موقعه في المركز الثامن برصيد 46 نقطة، معمقا جراح بلاكبيرن روفرز في المركز الثامن عشر برصيد 28 نقطة. ومنح رودريغيز التقدم لليفربول إثر هجمة مرتدة انطلقت من منطقة جزائه عبر كرة طويلة من الدولي التشيكي مارتن سكيرتل إلى الويلزي كريغ بيلامي في منتصف الملعب، فانطلق بسرعة كبيرة في الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية داخل المنطقة، تابعها الأرجنتيني بسهولة داخل المرمى الخالي في الدقيقة الـ13. وعزز رودريغيز بالهدف الثاني مستغلا كرة مرتدة من الحارس داخل المنطقة، فتابعها الكرة بسهولة داخل المرمى الخالي في الدقيقة الـ16.

وتلقى ليفربول ضربة موجعة بطرد حارس مرماه دوني لتسببه بركلة جزاء بعدما عرقل ياكوبو داخل المنطقة، فانبرى لها الأخير بيد أن الحارس البديل براد جونز تصدى لها في الدقيقة الـ27. وعوض ياكوبو بتقليص الفارق بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من ديفيد دان في الدقيقة الـ36، ثم حصل اللاعب نفسه على ركلة جزاء ثانية إثر عرقلته من قبل جونز بعد فشل الأخير في التقاط كرة شتتها وارتطمت بالمهاجم النيجيري، فانبرى لها الأخير بنجاح هذه المرة مدركا التعادل في الدقيقة الـ61. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح ليفربول في خطف هدف الفوز عبر كارول الذي استغل كرة رأسية من المدافع الدولي الدنماركي دانيال اغر، بديل غلين جونسون، داخل المنطقة فتابعها برأسه أيضا داخل المرمى في الدقيقة الأولى من الدقائق الأربع التي احتسبت وقتا بدل ضائع.

* الدوري الإسباني

* عادل جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة الإسباني رقم الهولندي فرانك ريكارد عندما قاد الفريق الكاتالوني إلى فوزه الـ112 في الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد تغلبه على ضيفه خيتافي 4 - صفر في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين. وتابع غوارديولا تحطيم الأرقام القياسية كمدرب على غرار جوهرته الأرجنتينية ليونيل ميسي، فأصبح ثاني أفضل مدرب في تاريخ برشلونة من حيث عدد الانتصارات في الدوري بالتساوي مع ريكارد.

ويبلغ معدل انتصارات غوارديولا 8.‏76%، إذ فاز 112 مرة من أصل 146 مباراة، وهي النسبة الأعلى بين جميع مدربي بطل أوروبا الحالي، مقابل نسبة بلغت 9.‏56% لريكارد المدرب السابق لبرشلونة، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي لحامل لقب الدوري الإسباني في المواسم الثلاثة الماضية. ويحمل الهولندي الطائر يوهان كرويف الرقم القياسي في عدد الانتصارات مع 183 فوزا في 306 مباريات.

واللافت أن غوارديولا لم يخسر سوى عشر مرات في المباريات الـ146 وتعادل 24 مرة، كما سجل فريقه 392 هدفا وتلقى 103.

ويأتي هذا الإنجاز في الوقت الذي أعرب فيه ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة عن اختلاف وجهة نظره مع المدرب غوارديولا، مؤكدا «تفاؤله» بشأن فرص الفريق في الفوز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم. وقال روسيل، لدى تقديمه كتابا يحمل عنوان «طريقتان يعيش بهما برشلونة»، ألفه كل من الصحافي ماريوس كارول ولاعب الفريق السابق كارلوس ريكساتش الذي يعمل حاليا مستشارا لرئيس النادي: «إنني أكثر تفاؤلا من كارلوس ريكساتش».

ولدى سؤاله عما إذا كان معنى تفاؤله هو فوز الفريق بألقاب جميع البطولات الثلاثة التي ما زال يشارك فيها حتى الآن، وهي دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، أكد روسيل أنه يحلم بتكرار الفوز بالثلاثية بعدما فاز الفريق بها في عام 2009.

وأكد غوارديولا مؤخرا أنه «أكثر تشاؤما» من قدر تفاؤله بشأن فرص فريقه في الفوز بلقب الدوري الإسباني، ثم كرر نفس الشيء في تصريحات أخرى، حيث قال إنه يرى هذه الفرصة «شبه مستحيلة» رغم تقلص الفارق بين فريقه وريال مدريد متصدر الدوري الإسباني. وقال ريكساتش: «أتوقع الآن أن يفوز برشلونة بلقب الدوري الإسباني، وأرى أننا نقترب أكثر من الفوز باللقب. في هذا الوقت ينتاب الحزن والتشاؤم فريق ريال مدريد أكثر من برشلونة».

من جهة أخرى تعافى مدافع برشلونة الدولي الفرنسي ايريك ابيدال من عملية زرع في الكبد خضع لها أول من أمس في برشلونة، بعد أقل من سنة على خضوعه لجراحة لإزالة ورم سرطاني لم تحرمه من العودة إلى أبرز مستوياته في وقت قياسي. وناشد مدرب برشلونة غوارديولا الجميع بتوخي الحذر، مشيرا إلى أن «الساعات والأيام المقبلة حاسمة لمعرفة طريقة تعافيه»، معتبرا أن ابيدال «شاب قوي للغاية وسيتخطى ذلك». وأهدى غوارديولا الفوز العريض الذي حققه فريقه على خيتافي برباعية نظيفة إلى ابيدال وقريبه جيرار الذي وهبه قطعة من كبده لكي يقوم بإجراء العملية في أسرع وقت ممكن. وكان ابيدال حاضرا لدى جماهير برشلونة التي بلغ عددها 76 ألف متفرج على ملعب «كامب نو» خلال المباراة التي استعرض فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، فوجّه تحية عاطفية للاعب الفرنسي في الدقيقة الـ22 التي تحمل رقم اللاعب، كما انهمرت التمنيات بشفاء اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يتضح بعد الوقت الذي يحتاج إليه اللاعب للتعافي بعد خضوعه للجراحة التي أقيمت في مستشفى برشلونة، لكن من شبه المؤكد أنه سيغيب عن نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2012 التي تنطلق في 8 يونيو (حزيران) المقبل، ما يشكل ضربة قوية لمدرب فرنسا لوران بلان الذي يعتمد على ابيدال بشكل أساسي في تشكيلة «الزرق». وكان ابيدال، لاعب موناكو وليل وليون سابقا، خضع لجراحة لإزالة ورم سرطاني في 17 مارس الماضي، لكنه عاد وساهم في قيادة فريقه إلى إحراز اللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي (3 - 1)، ليحمل الكأس أولا، في لفتة مؤثرة من قبل رفاقه. لكن برشلونة أصدر بيانا رسميا في مارس الماضي جاء فيه: «سيخضع ابيدال لعملية زرع في الكبد في الأسابيع القليلة المقبلة نتيجة التفاعلات السلبية لمرضه الكبدي». وأضاف: «عملية الزرع كانت أحد الخيارات منذ بداية العلاج الذي بدأه اللاعب قبل عام». وخاض ابيدال 38 مباراة مع برشلونة هذا الموسم في جميع المسابقات، وشارك في مركز الظهير الأيسر، كما لعب في بعض المباريات في قلب الدفاع بدلا من كارليس بويول أو جيرار بيكيه، وأحرز معه عدة ألقاب محلية، بالإضافة إلى لقبي دوري أبطال أوروبا عامي 2009 و2011.

وبقي ابيدال نفسه متحفظا عن الكلام في ما يتعلق بصحته وقال في سبتمبر (أيلول) الماضي بتصريح مقتضب جاء فيه: «هذا الورم أثر فيّ. الحياة قد تتغير في أي لحظة، أنا حاليا أتبع علاجا وأتناول الدواء يوميا، ولا أدري كيف سيتجاوب جسدي مع هذا الأدوية. اليوم الأمور تسير بشكل جيد، لكن غدا لا أدري». وكان ابيدال الذي ينتهي عقده مع برشلونة في يونيو الماضي جدده لعام كامل في يناير (كانون الثاني) الماضي. وبعد أن عاد إلى صفوف الفريق بشكل أساسي أشاد به غوارديولا بقوله: «اريك ابيدال لاعب في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، إنه لاعب من الصعوبة إيجاد مثله».

وحول أحداث المباراة أمام خيتافي فقد ضيق فريق برشلونة الخناق على غريمه التقليدي ريال مدريد في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما حقق الفوز العاشر له على التوالي وتغلب على ضيفه خيتافي 4 - صفر في المرحلة الثالثة والثلاثين من المسابقة. وقبل خمس مراحل من نهاية المسابقة ارتفع رصيد برشلونة إلى 78 نقطة في المركز الثاني، بينما تجمد رصيد خيتافي عند 42 نقطة في المركز العاشر. وافتتح أليكسيس سانشيز التسجيل لبرشلونة في الدقيقة الـ13، ثم أضاف النجم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي الهدف الثاني للفريق في الدقيقة الـ44. وفي الشوط الثاني سجل أليكسيس سانشيز الهدف الثاني له والثالث لبرشلونة في الدقيقة الـ73 قبل أن يختتم بيدرو رودريجيز التسجيل بالهدف الرابع في الدقيقة الـ75. ورفع ميسي رصيده إلى 39 هدفا في صدارة قائمة هدافي الدوري الإسباني. وأنعش فريق أوساسونا آماله في المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل بعدما تغلب على ضيفه إسبانيول 2 - صفر في وقت سابق. وارتفع رصيد أوساسونا إلى 46 نقطة في المركز السادس، بينما تجمد رصيد إسبانيول عند 42 نقطة في المركز التاسع. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ثم حسم أوساسونا المباراة لصالحه بثنائية في الشوط الثاني، سجلها راؤول جارسيا في الدقيقتين الـ53 والـ69. وأنهى إسبانيول المباراة بتسعة لاعبين فقط، حيث طرد فيليب كوتينيو وخوان فورلين من صفوف الفريق في الدقيقتين الـ55 والـ82 لحصول كل منهما على الإنذار الثاني.

وتعادل ريال سوسييداد مع ريال بيتيس 1 - 1 ليرفع الأول رصيده إلى 38 نقطة في المركز الرابع عشر مقابل 39 نقطة لريال بيتيس في المركز الثالث عشر. وكاد ريال سوسييداد أن يتقدم قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، لكن إيمانويل أجيريتشي أهدر ضربة جزاء للفريق. وفي الشوط الثاني تقدم سوسييداد بهدف سجله كارلوس ألبرتو فيلا في الدقيقة الـ55 ثم أدرك روبين كاسترو مارتين التعادل لبيتيس في الدقيقة الـ70.

* الدوري الألماني

* واصل فريق شتوتغارت تقدمه نحو ضمان المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، وتغلب على مضيفه أوغسبورغ 3 - 1 في المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). وفي مباريات أخرى جرت اليوم تغلب فرايبورغ على مضيفه هرتا برلين 2 - 1 وماينز على كولون 4 - صفر وتعادل فيردر بريمن مع بوروسيا مونشنغلادباخ 2 - 2.

وحقق شتوتغارت الفوز السابع له مقابل تعادل واحد خلال آخر ثماني مباريات له بالدوري ليرفع رصيده إلى 46 نقطة في المركز الخامس، ويتجمد رصيد أوغسبورغ عند 30 نقطة في المركز الخامس عشر. وعزز شتوتغارت بذلك فرصته في المشاركة الأوروبية، حيث تتأهل الفرق التي تنهي الموسم في المراكز من الخامس إلى السابع، إلى بطولة الدوري الأوروبي. وسجل الأهداف الثلاثة لشتوتغارت، سيردار تاسي ومارتين هارنيك وفيداد ايبسيفيتش في الدقائق الـ23 والـ33 والـ84، بينما سجل ناندو رافاييل الهدف الوحيد لأوغسبورغ من ضربة جزاء حصل عليها الفريق بعد أربع دقائق فقط من بداية المباراة.

وحقق ماينز فوزا ساحقا وتغلب على كولون بأربعة أهداف نظيفة سجلها يوجين بولانسكي والمصري محمد زيدان وهاينز مولر وأدم شالاي في الدقائق الـ18 والـ30 والـ37 والـ54، وجاء هدف بولانسكي من ضربة جزاء. وارتفع رصيد ماينز إلى 36 نقطة في المركز الحادي عشر، بينما تجمد رصيد كولون عند 29 نقطة في المركز السادس عشر. وفي المباراة التي جمعت بين هرتا برلين وفرايبورغ في الاستاد الأولمبي بالعاصمة برلين، تقدم فرايبورغ بهدفين سجلهما رومان هوبنيك لاعب هرتا برلين (بالخطأ في مرمى فريقه) وسيبستيان فريس في الدقيقتين الثامنة والـ69، ثم رد الفريق صاحب الأرض بهدف للاعب رومان هوبنيك في الدقيقة الـ81. وارتفع رصيد فرايبورغ إلى 35 نقطة في المركز الثاني عشر، بينما تجمد رصيد هرتا برلين عند 27 نقطة في المركز السابع عشر قبل الأخير ليقترب بشكل أكبر من الهبوط لدوري الدرجة الثانية، بينما تعادل فيردر بريمن مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 2 - 2، ليرفع الأول رصيده إلى 42 نقطة في المركز السادس مقابل 53 نقطة لمونشنغلادباخ في المركز الرابع. وسجل ماركوس روزنبرغونالدو هدفي فيردر بريمن في الدقيقتين الـ19 والـ75، بينما جاء هدفا مونشنغلادباخ في الدقيقتين الـ53 والـ66، وكانا من نصيب مايك هانكه.

وحقق فيردر بريمن التعادل رغم النقص العددي في صفوفه، حيث طرد لاعبه سيباستيان بونيش في الدقيقة الـ28.