يوفنتوس يتخطى لاتسيو ويستعيد صدارة الدوري الإيطالي.. وروما يسحق أودينيزي بثلاثية ويعود لسباق المركز الثالث

ميليتو يقود الإنتر لاستعادة تألقه على حساب سيينا.. وأتلانتا يفجر مفاجأة ويسقط نابولي على أرضه

TT

* وأليساندرو كاتابانو نابولي: غينارو بوتسا

* حافظ فريق يوفنتوس على تصدره ترتيب فرق الدوري الإيطالي، وذلك بعدما تغلب على لاتسيو بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما في استاد يوفنتوس بتورينو. تقدم بيبي لأصحاب الأرض في الدقيقة 30 من الشوط الأول، ثم أدرك ماوري التعادل للضيوف في الدقيقة 45، لكن المخضرم أليساندرو ديل بييرو نجح في حسم اللقاء لفريقه اليوفي في الدقيقة 37 من الشوط الثاني، ليرتفع بذلك رصيد السيدة العجوز إلى 68 نقطة ويحافظ على فارق النقطة الواحدة مع الميلان الثاني برصيد 67 نقطة، بينما تجمد رصيد لاتسيو عند 54 نقطة وظل في المركز الثالث.

وكان ميلان حامل اللقب تربع على الصدارة الثلاثاء بفوزه على مضيفه كييفو فيرونا 1/صفر، وبدا وكأنه سيحتفظ بها بعدما نجح لاتسيو في احتواء فورة يوفنتوس في الشوط الأول وإغلاق منطقته في الثاني، قبل أن يتمكن دل بييرو الذي دخل في ربع الساعة الأخير من منح فريق «السيدة العجوز» النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى 68 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن خصمه اللومباردي، فيما تجمد رصيد لاتسيو عند 54 نقطة وبقي في المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وكان يوفنتوس، الذي حافظ على سجله المميز وهو الفريق الوحيد الذي لا يزال من دون أي هزيمة في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا)، الطرف الأفضل في الشوط الأول من اللقاء، وحصل على عدد من الفرص، إلا أنه عجز عن هز شباك الحارس فيدريكو ماركيتي حتى الدقيقة 30 عندما لعب أندريا بيرلو كرة طولية متقنة إلى سيموني بيبي الذي سيطر عليها بصدره بعد أن كسر مصيدة التسلل ثم أطلقها أكروباتية خلفية في الزاوية اليمنى.

وواصل يوفنتوس اندفاعه سعيا نحو هدف التعزيز الذي كاد يأتي من قبل منتصف الملعب، عندما لمح التشيلي أرتورو فيدال حارس فريق العاصمة متقدما عن مرماه فحاول أن يخدعه، لكن الأخير استدرك الأمر وأبعد الكرة من تحت العارضة في الدقيقة 32، ثم تدخل ببراعة وتصدى لتسديدة قوية من فابيو كوالياريلا في الدقيقة 33 وأخرى من فيدال في الدقيقة 41.

ودفع يوفنتوس ثمن الفرص الضائعة، إذ تمكن ستيفانو ماوري من إدراك التعادل للاتسيو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ومن أول فرصة حقيقية لفريقه عبر كرة رأسية وضعها في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس جانلويغي بوفون إثر عرضية من الأرجنتيني ليونيل سكالوني.

وتأثر يوفنتوس بهذا الهدف تماما، إذ تراجع مستواه في الشوط الثاني الذي تميزت بدايته بعصبية لاعبي «السيدة العجوز» الذين عجزوا عن فك شفرة دفاع «بيانكوشيلستي» رغم تحركات أندريا بيرلو والمونتينغري ميركو فوسينيتش وفيدال، مما دفع المدرب أنتونيو كونتي إلى إخراج فوسينيتش في ربع الساعة الأخير والزج بالمخضرم دل بييرو الذي احتفل بخوضه مباراته رقم 700 بقميص يوفنتوس بأفضل طريقة ممكنة، بعدما منح فريقه هدف الفوز في الدقيقة 82 من ركلة حرة وضع بها الكرة على يمين ماركيتي. وشهدت الثواني الأخيرة طرد التشيكي ليبور كوزاك من لاتسيو لحصوله على إنذارين.

وكانت اللحظات الأخيرة عصبية جدا، بحالتي طرد متزامنتين تقريبا، لكوزاك والمدرب إيدي ريبا نفسه، ويحتج رييا «لم أفهم حالتي الطرد، وفي ما يتعلق بحالتي فقد قمت بالتصفيق فقط ولم أشتم أو انتقد أحدا. لا أدري لماذا طردني الحكم. بينما كونتي مدرب اليوفي ثار باستمرار، منذ البداية للنهاية، وفي كل مرة كنت أقترب فيها من الخط كان الحكم الرابع يوقفني. من الواضح أنها فترة يتم استهدافي فيها. الركلة الثابتة التي جاء منها هدف ديل بييرو تم احتسابها بسبب لمسة يد على ليديسما القريب جدا، وربما كان ممكنا عدم احتسابها. وفي الركلة الركنية في نهاية المباراة، لا أدري ماذا احتسب الحكم، وحينما تحدث هذه الأمور تنتابك الشكوك». وغير مفهوم أكثر بالنسبة لحكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية التي منحت لكوزاك، ويضيف ريبا «لم يرتكب خطأ إن لم يكن قد تعرض هو للخطأ، ولا أدري لماذا طرده الحكم، صحيح أنه كانت هناك دقائق قليلة متبقية على النهاية، لكن رؤية لاعب خاص بك مطرودا ليس أمرا سعيدا أبدا، أيضا لأنه سيتم إيقافه الآن». لكن يظل لاتسيو، مع ذلك، ثالثا في الترتيب، وهو العزاء الوحيد في ليلة سلبية، ويقر رييا «بالطبع، وإن كانت نتائج هذه المرحلة تطلق روما والإنتر في السباق على المركز الثالث. سيكون صراعا كبيرا، لكن نحن عازمون على حسمه لصالحنا. سننسى سريعا هذه الهزيمة والتي هي مشرفة لنا كثيرا وسنحاول بدء تحقيق النقاط مجددا، بدءا من المواجهة المقبلة في نوفارا».

* روما × أودينيزي

* وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، كان للمخضرم الآخر فرانشيسكو توتي دوره في حسم القمة الأخرى في هذه المرحلة بين فريقه روما وضيفه أودينيزي 1/3، وذلك بتسجيله هدف فك التعادل بين الفريقين في الدقيقة 86، ليحتل فريق العاصمة الإيطالية المركز الخامس بـ50 نقطة ويقلّص الفارق مع خصمه أودينيزي إلى نقطة واحدة في المركز الرابع من الدوري الإيطالي. وافتتح أوسفالدو، لاعب روما، التسجيل في الدقيقة 8 من الشوط الأول، ثم جاء رد الضيوف بهدف فيرنانديز في الدقيقة 43 من الشوط ذاته. وعاد توتي للتألق بتسجيل الهدف الثاني لصالح فريقه في الدقيقة 41 من الشوط الثاني، واختتم ماركوينهو المباراة بالهدف الثالث لصالح روما في الدقيقة 47. وقد بدأت مباراة روما في الاستاد الأوليمبي بصافرات الانتقاد الموجهة لكل لاعبي الفريق (في ما عدا قائده توتي). وكان المدرب الإسباني لويس إنريكي أكثر المستهدفين من جانب انتقادات الجماهير، ولكن انتهى اللقاء باحتفال المدرب الإسباني الذي عانقه الطاقم الفني، والذي غمرته السعادة الكبيرة كالطفل الصغير. وقد جاء تعقيب والتر ساباتيني، المدير الرياضي لنادي روما، قبل المباراة على انتقادات الجماهير، على النحو التالي «هذه الانتقادات طبيعية لأن الجماهير تشعر بخيبة الأمل مثلما نشعر بها نحن». وفي النهاية أهدى لويس إنريكي الفوز إلى جماهير روما بالتحديد، قائلا «من الطبيعي أن نلعب بشكل أفضل على ملعبنا الأوليمبي لأن جماهيرنا المهمين للغاية موجودون. وماذا عن الانتقادات؟ لقد شعرت بالأسف لسماعها. ونفهم أن الجماهير قد تكون غاضبة، لكننا في نضج مستمر، وهذا ما نرى نتاجه».

ولا يزال يحافظ أودينيزي على مكانه في المراكز الأولى من ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي. كما صرح غويدولين مدرب أودينيزي، قائلا «في أول نصف ساعة منحنا روما الكثير من الفرص، وكنا نصل إلى الكرة متأخرين وفي أوقات غير مناسبة. واستحق فريق روما أن ينهي المباراة بالتقدم علينا منذ الشوط الأول بالفعل. لكننا انطلقنا جيدا في الشوط الثاني، ولو كنا لعبنا بدهاء ومهارة أكثر لأمكننا الفوز. وعلى العكس دفعنا ثمن السذاجة في النهاية، وكنا ندافع بشكل جيد من دون تحمل المخاطر ولو لم نكن ارتكبنا ذلك الخطأ لكنا عدنا إلى منازلنا بنقطة تعادل مهمة»، بل مهمة للغاية وثقيلة في ميزان التنافس على المركز الثالث، كما أضاف «ستكون معركة مفتوحة، ونأمل أن نكون داخلها حتى النهاية. فنحن نواجه فرقا مدرعة، وأعتبر الإنتر أيضا من بينها».

إنه الهدف الخامس لقائد روما توتي في هذا الموسم بعد مرور 81 يوما عجافا بعد ثنائيته في مرمى تشيزينا. كما يعتبر هدفه رقم 212 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي أقل فقط بأربعة أهداف مما سجله ألتافيني ومايستا من قبل، وأقر توتي قائلا «إن ما شاهدناه في مواجهة أودينيزي هو فريق روما الحقيقي، فهو فريق قوي وينبغي أن يتطلع لأهداف كبيرة. وفي مباراة ليتشي لعبنا بالقليل من التركيز، وعلى هذا النحو يمكننا أن نعكس صورة سيئة عنا لأي شخص. وعلى العكس في مباراة أودينيزي بذلنا أقصى ما بوسعنا بل أكثر، حيث نفعل ذلك بشكل أكثر سهولة على أرضنا أمام مشجعينا. وليست هي المرة الأولى التي يكون فيها الفارق أربع نقاط على لاتسيو في المركز الثالث، ويمكننا الوصول إليه شريطة أن نجد الاستمرارية والضراوة والدهاء، ذلك ما غاب عنا طوال الموسم. ولقد قلّصنا الفارق وعلينا الآن تقليصه أكثر قليلا».

* نابولي × أتلانتا

* وفي إطار الجولة ذاتها فجر أتلانتا مفاجأة من العيار الثقيل وفاز على ملعب نابولي بثلاثة أهداف نظيفة، ليرفع رصيده إلى 40 نقطة في المركز العاشر بينما تجمد رصيد نابولي عند 48 نقطة في المركز السادس. وتقدم جياكومو بونافينتورا بهدف لأتلانتا بعد مرور عشر دقائق من بداية المباراة، ولكن الأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي أدرك التعادل لنابولي بعد أربع دقائق فقط. وأضاف جيانباولو بيلليني وكارلوس كارمونا الهدفين الثاني والثالث لأتلانتا في الدقيقتين 58 و68. وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه لاعب نابولي بانديف بسبب الخشونة مع ماكسميليانو موراليز في الدقيقة 70.

* إنتر ميلان × سيينا

* وعلى ملعب «جوسيبي مياتزا»، أصبح إنتر ميلان على المسافة ذاتها من نابولي بعدما حول تخلفه أمام ضيفه سيينا بهدف لغايتانو داغوستينو في الدقيقة الخامسة إلى فوز 1/2 بفضل ثنائية من الأرجنتيني دييغو ميليتو في الدقيقتين 41 و80 من ركلة جزاء، رافعا رصيده إلى 20 هدفا في الدوري هذا الموسم، ومانحا مدربه الجديد أندريا ستراماتشوني نقطته السابعة في المباريات الثلاث التي خاضها منذ أن خلف كلاوديو رانييري.

وحوّل ميليتو بهدفيه شهورا من العذاب إلى قصة بنهاية سعيدة. ويثق الإنتر مجددا في إمكانية وصوله إلى المركز الثالث في الدوري الإيطالي، وأظهر ذلك متجاوزا كل العقبات وبتحقيق صحوته أمام نظيره سيينا الذي كان حتى مساء الأربعاء الفريق الذي حصد في الجولات السبع الأخيرة المزيد من النقاط (16 نقطة) أكثر من كل الفرق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

ويعد دييغو ميليتو رمزا لفريق لم يستسلم، والذي يؤمن بوصوله إلى المركز الثالث الذي يوجد على بعد ست نقاط «فقط». وفي ظل الثنائية التي دكها المهاجم الأرجنتيني في حصون سيينا، وصل ميليتو إلى رصيد 22 هدفا هذا الموسم، أحرز 20 هدفا منها في الدوري الإيطالي. وستظل في الحسبان أيضا ركلتا الجزاء اللتان التي أخطأ اللاعب في تسجيلهما، أولا في فيرونا وبعد ذلك أمام أتلانتا. لكن، يتمتع ميليتو بالتحدي والإصرار وعاد أمس للتهديف من ضربات الجزاء، على الرغم من وجود أنطونيو كاسانو أيضا في الملعب وهو المتخصص في هذه الركلات، وهي الأشباح التي طردها وتخلص منها بضربة قوية تحت العارضة.

وصرح دييغو ميليتو عقب نهاية المباراة قائلا «إنه فوز للجميع. واحتجنا إلى الصلابة، لكن أيضا إلى الجانب الفني وعامل الصبر. وكان سيينا رائعا في إنهاء المباراة وإعادة الانطلاق والقيام بالهجمات المرتدة. وكان الأمر يحتاج إلى ذكاء كثير». واحتاج الإنتر إلى النقاط الثلاث لكي يؤمن مجددا بالوصول إلى حلم المشاركة في دوري أبطال أوروبا التي قد تُغير أيضا الاستراتيجيات المستقبلية للفريق. ويتابع حديثه قائلا «أولا، كنا نثق بأنفسنا، والآن نحن نؤمن بتحقيق الهدف. وينبغي علينا المضي قدما إلى الأمام في مباراة تلو الأخرى، لكن من الواضح أن مباراة يوم السبت المقبل على ملعب أودينيزي ستكون مختلفة. وسنبذل كل ما في وسعنا للتحقيق الفوز هناك أيضا».

وكان هناك بالفعل كل شيء في موسم ميليتو. وهو ليس محبطا من أدائه السيئ في الخريف وتحمل الليالي الطويلة الصعبة بعد الأهداف «المستحيلة» التي أخفق في إحرازها مع فريقه أمام أتلانتا وليل الفرنسي، وعمل بأكبر دقة وحسم لديه. وعلى أي حال، فهو ليس من النوع الذي يتمتع بطابع الانتقام.

وفي باقي المباريات، فاز بارما على نوفارا 2/صفر، وليتشي على مضيفه كاتانيا 1/2، وتعادل فيورنتينا مع باليرمو سلبيا وجنوا مع تشيزينا 1/1.

وعلى ملعب بارما، تقدم أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 27 عن طريق سيباستيان جيوفينكو في الدقيقة 27، ثم أضاف جوناثان الهدف الثاني في الدقيقة 40. ورفع بارما رصيده إلى 38 نقطة في المركز الرابع عشر، بينما تجمد رصيد نوفارا عند 25 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير.

وخيم التعادل السلبي على مباراة فيورنتينا مع باليرمو، ليرفع الأول رصيده إلى 37 نقطة في المركز الخامس عشر، في حين تجمد رصيد باليرمو عند 40 نقطة في المركز الحادي عشر. وانتزع ليتشي فوزا غاليا من ملعب كاتانيا بهدفين سجلهما دانيللي كورفيا وديفيد دي ميكيلي، مقابل هدف لكاتانيا سجله غونزالو برجيسيو. ورفع ليتشي رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثامن عشر، بينما تجمد رصيد كاتانيا عند 43 نقطة في المركز الثامن.

وتعادل جنوا مع تشيزينا بهدف لمثله، ليرفع الأول رصيده إلى 36 نقطة في المركز السابع عشر مقابل 21 نقطة لتشيزينا في المركز العشرين (الأخير). وتقدم جنوا بهدف عن طريق ماركو روسي ثم تعادل تشيزينا بتوقيع أدريان موتو.