التعاون يواجه الرائد بشعار «لا للهبوط».. والنصر يسعى للإطاحة بالقادسية نحو «الهاوية»

كميخ توقع مرافقة أبناء الخبر للأنصار نحو دوري «الأولى» اليوم في جولة زين الأخيرة

TT

تختتم مساء اليوم (الجمعة) 6 فرق مسيرتها في دوري زين السعودي للمحترفين هذا الموسم، إذ سيلتقي في افتتاحية الجولة الـ26 والأخيرة اليوم التعاون نظيره الرائد في مباراة مصيرية للأول على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في بريدة، والنصر سيستضيف القادسية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، وأخيرا الاتحاد سيحل ضيفا على هجر في الأحساء على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي.

ومن المنتظر أن يتحدد اليوم المرافق الثاني للأنصار نحو الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، حيث ستكون الأنظار موجهة للتعاون والقادسية ليكون أحدهما المعني بالترجل من دوري زين، إذ إنهما الفريقان المهددان بالهبوط برفقة الأنصار، ويحتاج التعاون صاحب المركز الـ12 في لائحة الترتيب برصيد 19 نقطة، إلى الفوز فقط للهروب من الهبوط دون أدنى اهتمام بنتيجة المرشح الآخر للهبوط فريق القادسية القابع في المركز الـ13 في سلم ترتيب الدوري برصيد 18 نقطة، الذي وجد نفسه أمام خيار واحد للبقاء يتمثل في الفوز على مضيفه النصر مشروطا بتعثر التعاون في المباراة الأخرى.

الخبير الفني علي كميخ توقع في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» هبوط القادسية وبقاء التعاون، عطفا على نتائج التعادل التي رجحها لمباراتي الفريقين، مبينا أن الضغط النفسي للهرب من الهبوط سيدفع بالفريقين إلى تأمين أكثر لمناطق الدفاع، وبالتالي سيؤثر ذلك على فعالية الهجوم لدى الفريقين في مواجهتيهما أمام النصر والرائد، مما سيجعل المباراتين أقرب للتعادل برأيه، كما توقع كميخ أن ينتصر الاتحاد على مضيفه هجر برغم حالات الغياب الكبيرة في صفوفه نظرا للتراخي المتوقع من هجر نظير الراحة الكبيرة التي يعيشها عناصر الفريق بعد تأكد بقائهم في دوري زين على حسب وصفه، وإليكم التفاصيل:

* التعاون × الرائد

* هذه المباراة لها قيمة فنية كبيرة، لثلاثة عوامل تتمثل في الحضور الجماهيري الكبير المعني بديربي مدينة بريدة معقل الفريقين، إضافة إلى وجود لاعبين متميزين لدى الجانبين، فضلا عن أثر الصراع الذي يقلق التعاون من الهبوط، وسيزيد لهيب التنافس في المباراة الحالة الفنية المتطورة التي يعيشها الرائد خلال الفترة الحالية بعد عودة أبرز نجومه كديبا ألونغا ومحمد الخوجلي، إلى جانب المتألقين يحيى المسلم وعبد المجيد الرويلي، علاوة على الإمكانات الكبيرة لمدرب الفريق التونسي عمار السويح، وذلك كله سيدفع بالتعاون إلى استنفار جهوده لمجابهة قوة الرائد، وفريق التعاون كعناصر يعد مميزا جدا واستطاع أن يوقف مسيرة بعض فرق المقدمة، لا سيما في النصف الأول من الدوري، بيد أن التراجع المفاجئ في مستواه نتج بسبب توالي المدربين للإشراف عليه، وبالتحديد حين رحيل الروماني ستريشكو، ومع المدرب المؤقت خالد كمال يحتاج الفريق أكثر من الإمكانات الفردية للاعبيه المغربي صلاح الدين عقال وزميليه أحمد الحربي والألباني ميغين ميميلي المتوقع أن تتجلى في مواجهة الرائد، وهناك البديلان عماد حنتول وعلي التركي، لكن الفريق يعاني كثيرا في خط الظهر رغم وجود لاعب بحجم محمد أمان، وستكون المباراة قوية للغاية ولكن نتيجتها أقرب للتعادل.

* النصر × القادسية

* قد يكون النصر الأقرب للفوز في هذه المباراة، لكن قد يحدث التعادل لنفس سبب التحفظ في المناطق الخلفية، وأتوقع أن يدفع النصر ببدلائه في هذه المباراة لتجهيزهم بشكل أفضل لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ولكن ذلك لن يسهل من مهمة القادسية الذي سيواجه شبانا يسعون إلى إثبات ذاتهم، لذا من الطبيعي أن تؤول السيطرة التامة للنصر في ظل تخوف القادسية من التخلف في نتيجة المباراة، وأعتقد أنه سيبرز دور حارس القادسية منصور النجعي في تلك المباراة وقد يتمكن أثناء ذلك القادسية من الوصول لمرمى مضيفهم عن طريق ياسر الشهراني أو النيجيري أوتشي أوغبا، لكن المباراة في الأخير ستتجه نحو التعادل كنتيجة حدوثها الأكثر توقعا برأيي.

* هجر × الاتحاد

* هجر ضمن البقاء، والاتحاد اتخذ مقعدا في كأس الأبطال، وعليه فالمباراة لن تكون ذات قيمة نتائجية كبيرة عطفا على الغيابات الواسعة التي ستبعد نجوم الفريقين عن المشاركة في المباراة كمحمد نور للإصابة ومحمد أبو سبعان ورضا تكر ومشعل السعيد في الاتحاد، إضافة إلى غياب سعد اليامي وحازم جودت في هجر للإيقاف، وبما أن هجر يعيش في مرحلة ارتياح بعد ابتعاده عن دائرة التنافس الشرس للبقاء في الدوري، فإن ذلك سيؤثر حتما على لاعبيه ويضعف من رتم أدائهم في المباراة، وقد ينتصر بسهولة الاتحاد الساعي لتحسين مركزه رغم الغيابات الكبيرة في صفوفه، خصوصا بعد استعادة نايف هزازي لمستواه التهديفي المعهود مؤخرا.