الهلال يسعى لكسر نحس «التعادلات» آسيويا بنقاط الشباب الإماراتي

الاتحاد يخطط للحفاظ على الصدارة من شباك بني ياس في رابع جولات البطولة

TT

تنطلق اليوم منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا بـ7 مواجهات، سيكون حضور الأندية السعودية من خلال مباراتين، تجمع إحداهما، التي ستجري عند الـ8:50 مساء اليوم على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، فريق الهلال صاحب المركز الثاني في مجموعته الرابعة بـ3 نقاط بضيفه الشباب الإماراتي الذي يقل في الحسابات النقطية عن الفريق الأزرق بنقطة واحدة أوجدته في قاع مجموعته بفارق الأهداف عن المتنافس الثالث في المجموعة ذاتها فريق الغرافة القطري. كما يحل فريق الاتحاد متصدر مجموعته الثانية بالعلامة الكاملة للمواجهات الـ3 السابقة بـ9 نقاط ضيفا على وصيفه بني ياس الإماراتي بـ4 نقاط في لقاء هام يؤهل الممثل السعودي حال انتصاره في المباراة لبلوغ ثمن النهائي مبكرا، كما يضيف تعثر المتنافس الثالث فريق باختاكور الأوزبكي إن حدث بالخسارة أو التعادل في مباراته أمام مضيفه فريق العربي القطري رابع الأطراف الممثلة للمجموعة، ثبات الاتحاد في صدارة المجموعة حتى نهاية منافساتها منتصف مايو (أيار) المقبل.

الخبير الفني السعودي تركي السلطان، بين انعكاس جميع المؤثرات الفنية على مواجهتي الممثلين السعوديين في أقوى البطولات القارية للأندية، واصفا مواجهة الهلال أمام منافسه الإماراتي بالمفصلية، مؤكدا أنها لا تحتمل خيارات أخرى بديله عن الفوز، واعتبر أن الوضع النفسي الجيد للاتحاديين قبل مواجهة اليوم أمام بني ياس سيلقي بظلاله على أسلوب الفريق أثناء سير المباراة، جاء ذلك خلال رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط».

* الهلال السعودي x الشباب الإماراتي

* الهلال تأثر سلبا من تواضع مستوى محترفيه الأجانب، بعضهم لا تتناسب طريقة لعبه مع أسلوب الهلال السريع كالمهاجم المغربي يوسف العربي، وآخرين لم يعطوا فرصة للتأقلم مع الفريق هذا الموسم كالسويدي فيلهامسون وكذلك الكوري بيونغ سو، وأهم مفاتيح الفوز للفريق الأزرق في مباراة اليوم هو الانتقال السريع من الحالة الدفاعية للهجومية وبأقل عدد ممكن من التمريرات، إضافة إلى التعامل مع نهاية الهجمة بأقصر وقت ممكن، والمفاتيح الأخرى للانتصار تتلخص في تطبيق استراتيجية الضغط على حامل الكرة في الوقت والمكان المناسبين، وبالتالي على لاعبي الهلال تقليل استحواذ منافسهم الإماراتي على الكرة، لأن استمرارية النقلات للكرة بين لاعبي وسط الأزرق بشكل عرضي في خط وسط الميدان تستهلك طاقات لاعبي الهلال دون فاعليه، وإن كانت تؤثر بطريقة مشابهة لدى الفريق المنافس، والتأخر في نتيجة المباراة إن حدث سيجعل اللاعبين تحت ضغط السعي للتعديل لأنها مباراة مفصلية للدخول في المنافسة الحقيقية على إحدى بطاقتي التأهل، ومن ثم قد تنعكس تبعات ذلك كفتح الملعب سلبا على الفريق الأزرق، لذلك من المهم جدا أن يتنبه الجهاز الفني للأخطاء الصادرة عن الخط الخلفي، ومحاولة تقليل تلك الأخطاء من الدفاع أو الحارس، مثلما لوحظ ارتكابها من هذين الخطين في المواجهات الأخيرة للهلال.

وبالنظر لفريق الشباب الإماراتي نجد أنه لا يمتلك قدرات فنية منذرة بالخطر على الفريق السعودي، وقد يبحث الشباب عن تقديم ذاته بالقالب الأجمل في مواجهة اليوم، كما هي عادة المواجهات بين الأندية السعودية والإماراتية، كأحد ملحقات التنافس بين فرق المنطقة وهو حق مشروع، ومن الطبيعي أن ينشط خط الوسط وفقا لذلك.

* بني ياس الإماراتي x الاتحاد السعودي

* الاتحاد يدلف إلى هذه المباراة بمعنويات عالية نظرا لوضع الفريق المتألق داخل مجموعته، وبالتالي سيلعب هذه المباراة بارتياح، وسيشارك اللاعب البديل إن لعب عوضا عن المحترف المصري حسني عبد ربه أو أسامة المولد المرجح غيابهما بلا ضغوط كبيرة وهو ما سيقلل حجم الأضرار الناجمة عن غياب اللاعب الأساسي، ويحوي الاتحاد خليطا متناسقا بين لاعبي الخبرة والشباب، كفهد المولد، ومعن الخضري، ويحيى دغريري، وأحمد عسيري، وتلك مجموعة شابة تلعب إلى جانب عناصر الخبرة كمحمد نور قبل إصابته وسعود كريري أو حسني عبد ربه ورضا تكر، وعلى الفريق الاتحادي اللعب بتوازن في الدفاع والهجوم، وحجب الإمدادات عن مهاجم فريق بني ياس سانجهور الذي يجيد الألعاب الهوائية والأرضية كذلك، ويجب الانتباه إلى خطورة ذلك اللاعب القادر على لتسجيل الأهداف في أي وقت.

الأمر الإيجابي والباعث للطمأنينة في فريق الاتحاد هو وجود التنظيم بعد حالة من الفوضى ضربت الالتزام بالمراكز والخطوط في الفريق قبل إشراف الإسباني كانيدا عليه، وجاء تولي المدرب الجديد مهامه قبل استهلال منافسات البطولة مما خلق حالة من التجانس في صفوف الفريق.