أليغري يعول على كاسانو لإلهام السويدي إبراهيموفيتش مجددا

الميلان على وشك استعادة تياغو سيلفا.. وموقف بواتينغ لا يزال غامضا

TT

إنه يتولى تدريب أفضل خط هجوم في بطولة الدوري الإيطالي، ومع ذلك فإن حساباته غير منضبطة، وليس فقط على مستوى النقاط. بعيدا عن المشكلة الطويلة مع يوفنتوس، والتي هدأ توقف البطولة منها، لا يمكن لماسيميليانو أليغري، مدرب فريق الميلان، تجنب إلقاء نظرة يكتنفها القلق على عدد مهاجميه، إذ إن زلاتان إبراهيموفيتش يسير بمستوى نجوم السماء، لكن باتو متوقف للإصابة دائما فعليا، وروبينهو في غير مستواه. ولا يبقى سوى الاعتماد على اللاعب السويدي، لكن هذا غير صحي أيضا، نظرا لأدائه في المباريات الأخيرة.

اعتماد: يقولون دائما إن الميلان يعتمد كليا على أهداف إبراهيموفيتش، وبإمكان أليغري أن يعزي نفسه بإلقاء نظرة على الفرق الأوروبية الكبرى، من خلال 41 هدفا سجلها ميسي ورونالدو في الدوري الإسباني (إبراهيموفيتش سجل 23 هدفا في الدوري)، لكن تعزية النفس ليس مثل الفوز بالدوري، والميلان الذي وجد تكوينا قويا في خط الدفاع ينبغي له إبداع شيء ما. وعلى المدير الفني إبداع شيء ما، لأن عدم دخول الأهداف مرماه لا يكفي لتجاوز اليوفي في الترتيب، ويتعين على لاعبي الميلان إيجاد طاقات يصعب تخيلها، نظرا لغياب بواتينغ، حيث يعاني اللاعب الغاني التهابا عضليا وتبدو نهاية الموسم معقّدة، فمن الممكن أيضا أن ينهي أليغري بطولة الدوري من دون إمكانية وضعه في الملعب مجددا، لأن الالتهاب العضلي مرض غريب، ولا يمكن تقدير الوقت اللازم للتعافي منه. وسيكون أسهل التعويل على ماكسي لوبيز أو الشعراوي، لكن أيا من الاثنين متماش خططيا مع إبراهيموفيتش.

هذا هو السبب وراء مواصلة أليغري تفضيله روبينهو على الاثنين، الذي علاوة على خبرته في المباريات عالية المستوى، أظهر تفوقا في ثنائيته مع السويدي. ويعد المهاجم البرازيلي واحدا من قليلين لا يتلقون توبيخا شديدا من إبراهيموفيتش في الملعب، أيضا حينما يرتكب أخطاء لا يمكن تفسيرها.

لا تفاهم كبير مع الشعراوي، أيضا لأن الاثنين قد لعبا قليلا معا. في ما يتعلق بماكسي، فهو بديل لإبرا أكثر. لكن في المباريات المقبلة سيكون هناك مكان له أيضا، وإن لم يكن أساسيا، بينما سيتناوب خلف رأس الحربة إيمانويلسون وسيدوف، الذي كان قد اختير للعب مباراة جنوا. وسجل إيمانويلسون هدفين في الدوري، مثل سيدورف، وفي رصيد إيمانويلسون هدفان صنعهما بتمريرات حاسمة.

اللاعب الإضافي: لكن من أجل إطلاق الانقضاض الأخير على اليوفي فلا يمكن للاعب المفتاح إلا أن يكون أنطونيو كاسانو، والمفضل لدى إبراهيموفيتش. عاد كاسانو إلى الملعب لدقائق قليلة في موقف أصعب، حينما كان ينبغي إدراك التعادل أمام فيورنتينا، ولم يتمكن من ابتكار شيء ما مهم، لكن الحالة البدنية جيدة، وكان قد ترك بطولة الدوري في أفضل لحظات مسيرته تقريبا وينتظر الميلان منه أن يكون حاسما في هذه الفترة الأخيرة من بطولة الدوري. لكن أليغري يعتزم التعامل معه بحذر، وقد لدغته العودة المتعجلة للاعبين آخرين (تياغو سيلفا، بواتينغ، وباتو). ولأن الوقت اللازم لمحاولة تحقيق الصحوة قليل تحديدا، فمن المفضل عدم التعجل. لكن وجود كاسانو، وإن كان لفترة من المباراة، يضاعف من ثقة أليغري بفاعلية الهجوم، والذي يظل الأكثر تهديفا فقط لأن لاعبي الوسط قد ساهموا بصورة لا يمكن تصورها في العام الماضي.

من جهة أخرى، ساق أليغري الخبر السار عصر يوم الجمعة الماضي في ميلانيللو، حيث قال: «الأحد المقبل، أمام بولونيا، قد يعود تياغو سيلفا». لكن الأمر سيكون قليل الأهمية لو كانت مباراة الميلان وجنوا السبت المقبل من ميلان - بولونيا الأحد الماضي، فما يهم هو رؤية المدافع البرازيلي في الملعب الذي بدا غيابه مؤثرا للغاية، حيث التعادل مع برشلونة وكاتانيا، والخسارة أمام برشلونة وفيورنتينا، والفوز على كييفو مع مخاطر كبيرة. على أي حال لننتبه إلى اللفظ الذي استخدمه أليغري: «ربما»، فهو يختلف عن «من المفترض»، وبالتالي لا يقين. كما أننا بصدد الحديث عن لاعب ثارت حوله مشكلات كثيرة بعد توظيفه أمام روما في 24 مارس (آذار) الماضي - مباراة الإصابة - قبل مباراتي برشلونة في ربع نهائي دوري الأبطال بقليل. تياغو كان مجهدا قبلها بأيام، وحمّل كثيرون المدير الفني ذنب الدفع به دون جدوى، ومع ذلك حصل أليغري على الضوء الأخضر سواء من الطاقم الطبي أو اللاعب نفسه في المران الأخير. وبالتالي، الحذر سيكون الكلمة الحاكمة، لكن بما أن المدرب عادة ما يمتنع عن الدخول في تفاصيل زمن عودة اللاعبين المصابين، فمن المنطقي التفكير في أن تياغو سيلفا يمكنه العودة بشكل إيجابي.

فحص جديد: ومن المفترض أن يخضع قلب الدفاع الذي كان قد تعرض لشد في عضلة ذات الرأسين بالفخذ اليمنى، لفحص آخر سيفهم الموقف منه. كما يسير برنامج التعافي بشكل جيد، وقد مارس تياغو عملا كبيرا لتقوية العضلات، لكن ما زال ينبغي له استعادة الركض. بينما الشكوك الأقل في ما يتعلق بأباتي (يعاني ألما في ربلة الساق)، ومن المفترض أن يبدأ الظهير مجددا اليوم العمل بشكل جزئي مع الفريق، بما يجعله جاهزا للمباراة المقبلة. وفي ما يتعلق بالغيابات الأخرى، يظل موقف بواتينغ غامضا، بينما أمبروزيني ما زال أمامه 10 أيام.