دل بوسكي مدرب المنتخب: الكرة الإسبانية تعيش أزهى عصورها

أكد رغبته في البقاء بمنصبه.. وتطلعه للمحافظة على لقب أمم أوروبا

TT

صرح فيسنتي دل بوسكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا لكرة القدم لمحطة أمس بأنه سيستمر في عمله مع أبطال العالم بعد انتهاء بطولة الأمم الأوروبية المقبلة «يورو 2012» التي تنطلق منافساتها في الثامن من يونيو (حزيران) هذا الصيف. ولم يفصح دل بوسكي /61 عاما/ عن المدة التي يريد مواصلة العمل فيها كمدرب لإسبانيا ولكنه لمح إلى بقائه في منصبه حتى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، على الأقل.

وتولى دل بوسكي تدريب إسبانيا عام 2008 خلفا للويس أراغونيس الذي ترك عمله مع الفريق بمجرد قيادته لإحراز لقب بطولة الأمم الأوروبية «يورو 2008» ليتولى تدريب نادي فناربخشة التركي.

ونجح دل بوسكي، الذي سبق له تدريب فريقي ريال مدريد الإسباني وبشكتاش التركي، في استكمال عمل أراغونيس مع إسبانيا وقادها لإحراز لقب بطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عام 2010 بجنوب أفريقيا. وبعدها قاد الفريق بنجاح في التصفيات المؤهلة ليورو 2012 التي تستضيف بولندا وأوكرانيا منافساتها.

وقال دل بوسكي إنه يتطلع إلى انطلاق منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي تقام في بولندا وأوكرانيا، وخوض الصراع من أجل الحفاظ على اللقب وقال دل بوسكي: «نحن نتطلع إلى انطلاق البطولة.. أولا لأننا نريد المنافسة، وثانيا لأننا نرغب في الحفاظ على اللقب الذي أحرزناه في النمسا عام 2008».

يتنافس المنتخب الإسباني في دور المجموعات ضمن المجموعة الثالثة مع منتخبات إيطاليا وآيرلندا وكرواتيا.

كما أكد دل بوسكي أن بلاده تعيش حاليا لحظة «كمال» على مستوى كرة القدم.

ولكنه أشار إلى خطر الاعتقاد بأن المنتخب الإسباني يعلو فوق جميع منافسيه ببطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012). وقال دل بوسكي «نعيش حاليا لحظة كمال في مجال كرة القدم. والاختبار الأفضل لا يقتصر على المنتخب وإنما على وجود خمسة أندية في البطولتين الأوروبيتين للأندية وهو ما يقدم الكرة الإسبانية بشكل مدهش».

كما أشار دل بوسكي إلى إمكانية وجود نهائي إسباني خالص في أي من البطولتين الأوروبيتين للأندية أو كلتيهما. وقال دل بوسكي «أتمنى أن يجمع نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وبرشلونة وأن يجمع نهائي الدوري الأوروبي بين فريقين من إسبانيا». وأكد دل بوسكي أن فريقه تخلص من «العقدة» التي كانت تلازمه لدى المشاركة في البطولات الكبيرة ولذلك سيخوض يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا وسط أجواء من تقدير للذات وثقة كبيرة.

واعتبر دل بوسكي أن مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة السبت المقبل لن تؤثر سلبا على الأجواء السائدة داخل منتخب أبطال أوروبا والعالم قبل نهائيات كأس القارة العجوز المقررة الصيف المقبل في بولندا وأوكرانيا معربا عن أمله في أن يبلغ الفريقان المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال دل بوسكي: «نتمنى أن تكون المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وبرشلونة. مهما يحصل في هذه المباراة فأنا متأكد أن ذلك لن يؤثر سلبا على الأجواء السائدة في المنتخب لأن لاعبي الفريقين محترفون ومستعدون للفوز والخسارة». ويلتقي الغريمان التقليديان السبت المقبل في قمة المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري المحلي وهما مرشحان للمواجهة مجددا في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في حال تمكنا من تخطي عقبتيهما في دور الأربعة حيث يلعب ريال مدريد مع بايرن ميونيخ الألماني، وبرشلونة مع تشيلسي الإنجليزي. وشهدت مباريات الكلاسيكو الأخيرة مواجهات مثيرة بين الغريمين التقليديين في الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. وهددت تلك الأجواء في وقت من الأوقات الأجواء السائدة داخل المنتخب الذي يتشكل أساسا من لاعبي الفريقين.

وتقام فعاليات البطولة الأوروبية بالتنظيم المشترك بين بولندا وأوكرانيا في الفترة من الثامن يونيو إلى أول يوليو (تموز) المقبلين. وأوضح دل بوسكي أن أكثر ما يزعجه حاليا هو اقتراب موعد البطولة التي يسعى فيها الفريق للدفاع عن لقبه الذي أحرزه قبل أربع سنوات في النمسا وسويسرا. وقال دل بوسكي «أمامنا مسؤولية هائلة ضاعف حجمها فوز الفريق بلقبي كأس العالم 2010 ويورو 2008». ويرى دل بوسكي أن الثقة الزائدة لن تكون المنافس الرئيسي لفريقه في يورو 2012 وإنما سيكون قلقه من الفرق المنافسة له في البطولة.

وعن منافسيه في مجموعته بالدور الأول للبطولة، قال دل بوسكي «لا يمكننا أن نقول إننا أعلى من باقي المتنافسين لأننا نعلم أن كرة القدم بها تقارب كبير في المستوى. ومنتخبات إيطاليا وآيرلندا وكرواتيا لن تجعل المهمة سهلة بالنسبة لنا على أي حال».

واتسم حديث دل بوسكي بغموض أكبر عندما تحدث عن الأسماء التي سيختارها لقائمة الفريق التي سيشارك بها في يورو 2012. وقال دل بوسكي «الأسماء التي يمكن ضمها كثيرة. أضعهم جميعا في ذهني. هناك منافسة شرسة».

وأشار إلى أن الجهاز الفني للفريق يضع في حساباته باستمرار ضرورة تجديد دماء الفريق باللاعبين الشبان ولكن الفريق لديه قاعدة مستقرة وهيكل أساسي ولذلك يجب أن يكون التجديد بشيء من الحذر.