لوران بلان يغازل الإنتر.. ومنتخب فرنسا يؤجل تجديد عقده

الهولندي شنايدر يعود لصفوف الفريق في مراحل الدوري الأخيرة

TT

يظل الإنتر إحدى فرضيات مستقبل لوران بلان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، على الأقل وفق الأصوات القادمة باستمرار من فرنسا. ويقول المسؤول الإعلامي للمنتخب الفرنسي فيليب تورنون: «من الطبيعي أن يطرح اسم بلان لتدريب أندية كبيرة، بالنظر لتاريخه وسيرته الذاتية. ومن المفترض أن تتزايد هذه الأصوات في الأسابيع المقبلة».

هو أمر طبيعي لأن الاتحاد الفرنسي لم يجدد له بعد العقد الذي ينتهي هذا العام، في انتظار معرفة ماذا سيقدم المنتخب في أمم أوروبا، بينما يفضل بلان اتفاقا في التو. مواقف متعارضة، حيث تابع تورنون: «بلان ورئيس الاتحاد لن يتحدثا في هذا الشأن حتى نهاية يونيو (حزيران) على الأقل». وهو جمود يجعل من المدافع السابق هدفا، ليس فقط لتشيلسي، ويؤكد مسؤول الإعلام: «حينما أخبروه أنه مرشح لتولي قيادة الإنتر ابتسم وقال: (حسنا للغاية)». وبسؤاله عما إذا كان بلان سيجدد مع المنتخب الفرنسي، ترك تورنون بعض الثواني من الصمت العميق قبل أن يجيب بعبارة بليغة: «آمل ذلك».

عودة شنايدر: سيوجد عصر اليوم ويسلي شنايدر مع زملائه في بنيتينا من أجل تنشيط لعب الفريق مجددا، وفي مباراة الدوري المقبلة من أجل فتح حقبة جديدة له.

إني جاهز: وسيكون أول مران حقيقي لشنايدر مع ستراماتشوني. فقد تعرض الهولندي للإصابة في أمسية دوري الأبطال أمام مارسيليا، وكان الفوز 2-1 غير مجد، وتم تبديله في الدقيقة 14 من الشوط الثاني (لينزل مكانه أوبي)، وكان رانييري هو مدرب الفريق، الثرثرة المعتادة بشأن العمود الفقري للفريق، نظرا لأن الـ7 انتصارات المتتالية حققها الفريق من دون شنايدر، بينما مع شنايدر تراجع أداء الإنتر كثيرا. إنه مصادفة، لا أكثر. الفوز 2-1 في تلك الليلة كان إعلان خروج الإنتر من البطولة الأوروبية الكبرى وأيضا توقف شنايدر المتكرر، وهو اللاعب العبقري الذي لم يغير هذا العام أبدا لا مساره ولا مسار الفريق بسبب مؤرقات عضلية، متكررة. ويعول شنايدر على الوجود عند استئناف الدوري، ويقول: «إنني بحالة جيدة، وأنا جاهز»، وذلك في تصريح منه لبعض المقربين به. الخلاصة هي أن ويسلي مقتنع الآن بفكرة العودة من أجل خوض المراحل الأخيرة لبطولة الدوري.

لم يبدأ موسم شنايدر في أحسن صورة، حيث اشتكى يوم 27 أغسطس (آب) الماضي من مشكلات في الركبة اليمنى، وبعدها، بعض الألم العضلي بعد انطلاق البطولة. تلا ذلك أول إصابة حقيقية يوم 23 سبتمبر (أيلول)، حينما تعرض لشد في العضلة الضامة للقدم اليمنى ليتعثر بعدها مجددا في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب شد في العضلة المستقيمة بالفخذ في نفس القدم. إنها قدم «معذبة»، لأنه في 13 مارس (آذار) يظهر ألم عضلي في نفس العضلة المستقيمة للفخذ، التي أبقته بعيدا عن المران مع الفريق حتى اليوم، وعن الدوري ربما حتى الأحد المقبل.

وليس صدفة، في حديثه صحافي لمجلة «إسكوير» الأميركية، أن يكشف شنايدر: «لم أعد شابا هكذا، وجسمي يتعب أكثر في التعافي من الإصابات مقارنة بالماضي. يبدو الأمر غريبا، لكنه هكذا». في نفس الأثناء، سيحاول ويسلي مع الطاقم الطبي كله ومع ستراماتشوني فهم كيف تكون هذه العودة، فهناك من يهمهم بأن الاستدعاء قد يتأجل لمباراة 25 أبريل (نيسان) الحالي لتجنب معاودة السقوط في الإصابة، لكن بالتأكيد سيفعل كل ما بوسعه ليكون جاهزا فورا، للجلوس على مقعد البدلاء وربما للتغيير أمام أودينيزي.

في نفس الوقت، ها هو صوت سوق الانتقالات بشأنه، فلا يخفى على أحد أن شنايدر يريد البقاء في ميلانو، لكن ليس سهلا أيضا إخفاء أن الإنتر سيفكر فعليا في الاستغناء عنه لو جاء العرض المناسب. وبحسب مصادر روسية فإن العرض المناسب قد يأتي من نادي زنيت سان بطرسبرغ الذي يدربه الإيطالي سباليتي، والمستعد بحسب المصادر ذاتها لعرض 25 مليون يورو مرة واحدة (لا يوجد شرط جزائي في عقد شنايدر).