الرائد والفيصلي ونجران يبحثون عن بطاقة «الأبطال» اليوم

في لقاءات مؤجلة من دوري زين السعودي للمحترفين

TT

تختتم مساء اليوم منافسات دوري زين السعودي للمحترفين هذا الموسم، بعد أن فاز باللقب فريق الشباب في الجولة الماضية والأخيرة إثر تعادله مع الأهلي بهدف لمثله، وذلك بإقامة ثلاثة لقاءات مؤجلة لأسباب متنوعة، حيث سيقام على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة لقاء مؤجل من الجولة الـ23 يجمع بين الرائد (الثامن) برصيد 28 نقطة بالاتفاق (الرابع) برصيد 44 نقطة، بينما يستقبل الفيصلي (التاسع) بمجموع 27 نقطة نظيره الفتح (السادس) بـ37 نقطة على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة في مواجهة مؤجلة من الجولة الـ26، ويقام اللقاء الثالث على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية بالمدينة المنورة ويجمع بين الأنصار الهابط للأولى متذيل الترتيب بـ10 نقاط ونجران (العاشر) برصيد 27 نقطة، وكذلك في مباراة مؤجلة من الجولة الأخيرة.

الخبير الفني خليل المصري بيّن خلال رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» ملاحظاته الفنية عن الفرق المتبارية اليوم، وتوقعاته لنتيجة كل مباراة على حدة، وإليكم التفاصيل:

أكد المصري في بداية حديثه أن مستوى الدوري الفني كان دون المستوى المطلوب، إذ لم يكن بارزا به سوى الروح القتالية والتنافسية والإثارة حتى آخر لحظة في منافسات الدوري، بالذات في فرق المقدمة لحسم اللقب، وكذلك الصراع للهروب من الهبوط، أما التنافس على المراكز الأخرى فلم يكن قويا فنيا كما هي العادة، ولذلك لم يظهر الدوري بمستوى فني جيد هذا الموسم، حتى المباراة الختامية التي جمعت بين الأهلي والشباب كانت ضعيفة فنيا وطغى عليها الروح القتالية والحماس مما أثر على المستوى الفني.

ومن فوائد الدوري هذا الموسم أنه أبرز عددا من اللاعبين مثل تيسير الجاسم وبعض اللاعبين غير السعوديين كفيكتور وعماد الحوسني من الأهلي وفرناندو من الشباب وداريو من الفيصلي، بينما يبقى لاعب الهلال المغربي يوسف العربي مظلوما كلاعب هداف متميز لم يأخذ حقه من الإعلام، واستحق الأنصار الهبوط، وكذلك القادسية رغم وجود لاعبين جيدين واعدين ينتظرهم مستقبل رائع لو تم المحافظة عليهم فسيعود الفريق إلى الممتاز بقوة.

أما في ما يتعلق بمباريات اليوم فهي تهم ثلاثة فرق، الرائد والفيصلي ونجران، للسباق على المركز الثامن المؤهل لإكمال عقد الفرق المتأهلة لكأس الأبطال، فنجد أن مباراة الرائد والاتفاق هي الأصعب على الرائد، فالاتفاق ليس لديه ما يخسره في هذا اللقاء، إلا أنه يلعب لاسمه وللتاريخ، بينما الرائد يأمل في خطف النقاط الثلاث للبقاء في المركز الثامن، ولو نجح الرائد في ذلك فسينهي جميع حسابات المباريات الأخرى، ويؤكد بقاءه في بطولة الأبطال، فالرائد يعيش معنويات عالية لنتائجه الأخيرة الجيدة، والاتفاق يتفوق بترابط خطوطه وقوة دفاعه وحراسة مرماه.

أما في اللقاء الثاني الذي يجمع الفيصلي بالفتح، فأعتقد أنه يأتي في المرتبة الثانية من ناحية صعوبة المهمة على الفيصلي بعد الرائد أمام الاتفاق، فالفيصلي سيفتقد اليوم خدمات أربعة عناصر أساسية مهمة للإيقاف، وهم باسل الفهد وداريو غيرتك وفهد عداوي وليون بيتكو، وسيقابل الفتح الذي يعد فريقا متمكنا ويرغب في العودة إلى المركز الخامس كأفضل إنجاز له، لذلك أتوقع أن تكون مواجهة مثيرة بين الطرفين.

وأخيرا، في ما يتعلق بلقاء المدينة المنورة، فالمهمة سهلة لنجران عندما يواجه الأنصار، فكل الأمور تصب في مصلحة نجران للظفر بالنقاط الثلاث والاستفادة على أمل تعثر منافسيه الرائد والفيصلي للظفر بالمركز الثامن والتأهل لبطولة كأس الأبطال، فنجران يتفوق من حيث طريقة الأداء والانسجام وترابط الخطوط واللعب على المساحات عن مضيفه الأنصار، فمن رأيي أنه أقرب للفوز من مضيفه.