سيطر نجم المنتخب الفرنسي ونادي مانشستر يونايتد السابق إيريك كانتونا على جوائز الأفضل خلال العقدين الماضيين في كرة القدم الإنجليزية منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله ومسماه الحالي. وقد سيطر كانتونا على معظم القوائم المختصرة للجوائز والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
وقد ورد اسم كانتونا (45 عاما)، والذي اقتحم مجال التمثيل بقوة وكان قد تم اتهامه بالاعتداء على أحد المشجعين خلال الخمس سنوات الرائعة والمليئة بالأحداث التي قضاها في «أولد ترافورد»، في خمس قوائم مختلفة، أكثر من أي لاعب أو مدير فني آخر، من بينها قائمة أفضل لاعب، وهي القائمة التي ضمت 10 لاعبين لم يكن من بينهم نجما مانشستر يونايتد واين روني أو ديفيد بيكام، أو نجم ليفربول ستيفن جيرارد أو كوكبة تشيلسي المتلألئة والمتمثلة في فرانك لامبارد أو جون تيري أو ديديه دروغبا.
يذكر أن كانتونا، الذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي ليدز يونايتد في أول موسم له في الدوري الإنجليزي قبل انتقاله إلى نادي مانشستر يونايتد عام 1992، قد ساعد مانشستر يونايتد على الصعود إلى منصات التتويج أربع مرات، مسجلا 65 هدفا في 144 مباراة بالدوري الإنجليزي. وقد حصل كانتونا على الثنائية (لقب الدوري والكأس) مرتين مع مانشستر يونايتد. وكان كانتونا قد عوقب بتأدية بعض الخدمات الاجتماعية لمدة 120 ساعة بعدما قام بركل أحد المشجعين في ملعب سيلهورست بارك عام 1995. ولم يرد هذا الحدث ضمن أي من القوائم النهائية، ولكن مقولته الشهيرة عقب ذلك الحدث «عندما تطارد طيور النورس سفن الصيد، فهذا لأنها تظن أن السردين سوف يُرمى في البحر»، قد جاءت ضمن أفضل المقولات والاقتباسات.
وعلاوة على ذلك، تم ترشيح كانتونا أيضا للحصول على لقب أفضل هدف تم تسجيله وأفضل احتفال عند تسجيل هدف وأفضل مهاجم. وفي المركز الثاني، جاء نجم نادي نيوكاسيل يونايتد وبلاكبيرن روفرز ألان شيرار بأربعة ترشيحات، وهي أفضل لاعب وأفضل مهاجم وأفضل احتفال بهدف وأفضل هدف. وجاء النجم الفرنسي تيري هنري والنجم الهولندي دينيس بيركامب في ثلاث قوائم، من بينها جائزة أفضل لاعب وأفضل هدف. ولم يرد اسم النجم الإنجليزي ديفيد بيكام في قائمة أفضل لاعب خط وسط ناحية اليمين في «فريق الأحلام»، ولكن تم ترشيحه لجائزة أفضل هدف عن هدفه الرائع في مرمى نادي ويمبلدون عام 1996، وهي القائمة التي ضمت اسم المهاجم ماتيو لو تيسيي مرتين. وجاء نجم مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي واين روني في قائمة أفضل مهاجم، كما جاء هدفه في مرمى مانشستر سيتي الموسم الماضي ضمن قائمة أفضل عشرة أهداف.
ويعد فريق نادي آرسنال الذي حصل على الدوري الإنجليزي عام 2003-2004 دون أي خسارة، هو المرشح الأقوى للحصول على لقب أفضل فريق خلال العشرين عاما الماضية، على الرغم من المنافسة الشرسة مع فريق تشيلسي الذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي في الموسم التالي وحقق العديد من الأرقام القياسية تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو، الذي تم ترشيحه هو الآخر للحصول على لقب أفضل مدير فني. وفي هذا الموسم، حقق تشيلسي العديد من الأرقام القياسية مثل أكبر عدد لمرات الفوز والحصول على أعلى نقاط لأي فريق خلال بطولة الدوري وعدد المباريات التي يحافظ فيها أي فريق على شباكه نظيفة وعدد الانتصارات خارج ملعبه.
أما قائمة أفضل التعليقات والاقتباسات فضمت بالطبع الجملة الشهيرة للمدير الفني البرتغالي الكبير جوزيه مورينهو «أنا الاستثنائي»، علاوة على جملة المدير الفني كيفين كيغان «أحب ذلك»، وتعليق الصحافي بجريدة «ديلي تلغراف» ألان هانسن الذي قال فيه «لا يمكنك الفوز بأي شيء وأنت تلعب مع الأطفال» والتي انتقد فيها فريق مانشستر يونايتد في بداية أحد المواسم والذي نجح مانشستر يونايتد في نهايته في الحصول على لقب الدوري الممتاز. وقد حقق مورينهو نجاحا منقطع النظير في تشيلسي، ولكن قائمة أفضل مدير فني ضمت أيضا كلا من ديفيد مويس وآرسين فينغر وهاري ريدناب ويتوقعون أن يذهب اللقب إلى السير أليكس فيرغسون، نظرا لأنه يعد أنجح المديرين الفنيين وأكثرهم بقاء في منصبه.
وعلى نطاق الأندية، تم ترشيح مانشستر يونايتد للحصول على 49 جائزة، مقابل 29 لآرسنال و21 لنيوكاسيل و20 لتشيلسي. وعلى الرغم من أن تلك الجوائز سيتم تحديدها من قبل لجنة تم اختيار أعضائها بعناية فائقة، فإن الجمهور سوف يشارك في أربع جوائز فقط وهي أفضل هدف وأفضل مباراة وأفضل محاولة إنقاذ لحارس مرمى وأفضل احتفال بهدف - وسيكون تصويت الجمهور على الموقع الخاص بالدوري الإنجليزي الممتاز على شبكة الإنترنت premierleague.com والذي يعرض لقطات تساعد الجمهور على الاختيار.
وسوف يتم الإعلان عن تلك الجوائز بشكل متعاقب، وستكون أول جائزة يتم الكشف عنها هي جائزة أفضل هدف، والتي سيتم الإعلان عنها من خلال جمعية الكتاب الرياضيين في الثالث من مايو (أيار) القادم. وسوف يتم الإعلان عن تلك الجوائز بعد التصويت من قبل الصحف الوطنية، وسيتم تحديد الفائزين إما من خلال اللجنة أو من خلال الجمهور الذي سيصوت على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز على الإنترنت. وسيتم الإعلان عن تلك الجوائز بشكل متعاقب، يبدأ في الثالث من مايو وينتهي في الخامس عشر من الشهر ذاته. وسيتم منح الجوائز من قبل «بنك باركليز» الراعي للدوري الإنجليزي بمناسبة مرور 20 عاما على تغيير اسم البطولة الإنجليزية إلى «الدوري الممتاز».
من جهة أخرى هيمن الثلاثي ديفيد سيلفا وسيرجيو أغويرو وجو هارت من مانشستر سيتي على قائمة مختصرة للمرشحين للقب أفضل لاعب كرة قدم في إنجلترا لهذا العام والتي أعلنت الأسبوع الماضي وضمت ستة مرشحين. وضمت القائمة التي أعلنتها رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين أيضا روبن فان بيرسي مهاجم آرسنال ووين روني مهاجم مانشستر يونايتد وسكوت باركر لاعب وسط توتنهام هوتسبير. ويعد الهولندي فان بيرسي الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 27 هدفا المرشح الأبرز لنيل الجائزة التي ستعلن يوم الأحد المقبل.
وخرج من القائمة غاريث بيل الفائز بها العام الماضي. لكن بيل لاعب توتنهام سينافس على جائزة أفضل لاعب شاب للعام مع كايل ووكر وأغويرو وأليكس اوكسديل شامبرلين لاعب آرسنال ودانييل ستوريدج لاعب تشيلسي وداني ويلبيك من مانشستر يونايتد.