«حرس تشيلسي القديم» أعاد الثقة للفريق

أشادت به الصحافة الإنجليزية ومدرب الفريق

TT

وجه الإيطالي روبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي تحية إلى «الحرس القديم» في الفريق اللندني إثر نتيجته اللافتة بالفوز على ضيفه برشلونة الإسباني حامل اللقب 1 - صفر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقال دي ماتيو، المدرب المؤقت بدلا من البرتغالي أندريه فياس بواس المقال من منصبه: «في الماضي القريب اعتبر الرأي العام أن هؤلاء الشبان لم يعد بمقدورهم المتابعة وهم كبار السن لمباريات من هذا المستوى. لم يكن دروغبا لوحده، إذ لعب مخضرمون آخرون وهم من الحرس القديم مباراتين هامتين في فترة قصيرة (مواجهة توتنهام أيضا في نصف نهائي الكأس). أعتقد أن ردهم كان اليوم على أرض الملعب».

وساهم دي ماتيو بإيصال فريقه إلى نصف النهائي للمرة السادسة في تسعة أعوام من المسابقة القارية الأولى التي يلهث وراءها مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، ونهائي مسابقة الكأس للمرة الرابعة في سبعة أعوام بعد سحقه جاره توتنهام 5 - 1 على ملعب ويمبلي الأحد الماضي، كما أن نتائجه في الدوري الإنجليزي تحسنت كثيرا منذ رحيل فلاس بواس الذي كان على خلافات مع اللاعبين المخضرمين في الفريق. ولم يفوت دي ماتيو الفرصة للإشادة بالأداء الجماعي للبلوز: «أعتقد أن التوازن كان جيدا في الفريق. ليس الدفاع لوحده، بل الفريق بأكمله. كان علينا تقليص مساحة اللعب قدر الإمكان ووضع حد لخطورتهم لكن في النهاية مع المهارة الفردية للاعبيهم، كان محتما خلق الفرص الكثيرة من قبلهم».

وأضاف دي ماتيو لاعب تشيلسي السابق: «لقد فزنا بجميع مبارياتنا على ملعبنا هذا الموسم، وأعتقد أننا خضنا اليوم أكبر التحديات منذ سنوات طويلة». من جهته، اعتبر جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة أن خسارة «بلاوغرانا» جعلت من تشيلسي مرشحا قويا لبلوغ نهائي الشهر المقبل في ميونيخ. وقال: «هم مرشحون. لقد حصلوا على نتيجة جيدة، لكن على الأقل لدينا بعد 90 دقيقة وفرصة خلق الأهداف. نتيجة 1 - صفر جيدة جدا لهم». لكن دي ماتيو رأى أن تشيلسي «ليس مرشحا. الفريقان يملكان نسبة 50 - 50 لبلوغ النهائي». وستكون مباراة الإياب الثلاثاء المقبل على ملعب «كامب نو» حاسمة لبرشلونة الطامح إلى أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ ميلان الإيطالي عامي 1989 و1990، وذلك بعد أن أصبح أول فريق يتأهل إلى نصف النهائي خمس مرات متتالية منذ اعتماد النظام الجديد للمسابقة في موسم 1992 - 1993. ونفى غوارديولا أن يكون فريقه حرم من الفوز نظرا للكم الهائل من الفرص الضائعة: «لقد فازوا، هذه كرة القدم. تهانينا لتشيلسي. إذا كانت كرة القدم تحسم بنسبة استحواذ الكرة، لفزنا في جميع مبارياتنا، لكن الأصعب هو زرع الكرة في الشباك».

وثأر تشيلسي نسبيا من المواجهة الأخيرة عام 2009 عندما أحرز النادي الكاتالوني اللقب الثالث من أصل أربعة في تاريخه، بعد تعادل الفريقين سلبا على ملعب «كامب نو» ذهابا وإيجابا 1 - 1 في لندن في الدور نصف النهائي أيضا.

وحيت الصحف الإنجليزية أيضا الحرس القديم، فكتبت «ذي صن» الواسعة الانتشار: «العجوز يسكت الانتقادات» مع صورة لدروغبا يوجه تحية لجماهير الفريق اللندني، في حين عنونت «دايلي مايل»: «دروغبا 1 - ميسي صفر»، و«ذي تايمز»: «دروغبا يفاجئ برشلونة». أما صحيفة «آس» الإسبانية فعبرت عن غضبها: «لعب برشلونة وفاز تشيلسي». وذكرت «ماركا» أن العبقري الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يسجل للمرة السابعة في مواجهة تشيلسي. وعجز ميسي، صاحب 63 هدفا في 52 مباراة هذا الموسم، عن تحطيم رقم قياسي جديد لفشله بالتسجيل في مرمى تشيلسي، وهو أكبر عدد من الأهداف في المسابقة القارية الأولى في موسم واحد، الذي يتقاسمه راهنا مع الإيطالي - البرازيلي جوزيه التافيني صاحب 14 هدفا لميلان الإيطالي في موسم 1962 - 1963.

من جهته قال دروغبا الذي يتوقع أن يترك ملعب «ستامفورد بريدج» في نهاية الموسم مع انتهاء عقده: «لكل من قال إني كبير في السن، فقد لاحظ أني ما زلت قادرا على الركض لسنتين أو ثلاث سنوات!». وعن قدرة تشيلسي على تسجيل هدف آخر في مباراة الإياب الثلاثاء المقبل على ملعب «كامب نو»، قال دروغبا: «علينا الذهاب إلى هناك ومحاولة تسجيل هدف إضافي».