انتفاضة الإنتر بقيادة ستراماتشوني تحتاج إلى فورلان وباتسيني للوصول للمركز الثالث

موراتي رئيس النادي يفكر في ضم بوسينغوا مدافع تشيلسي

TT

إن وصف مسيرة الإنتر في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بأنها تسبب انفصاما في الشخصية سيكون كناية، ففي الفترة ما بين 11 سبتمبر (أيلول) و29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، حقق الإنتر - أولا مع المدرب غاسبريني وبعد ذلك مع كلاوديو رانييري - 8 نقاط في 9 مباريات. وفي الجولات العشر التالية في الفترة ما بين 19 نوفمبر (تشرين الثاني) و22 يناير (كانون الثاني) الماضيين، وصل عدد النقاط إلى 27 نقطة. ومن المؤسف أنه في المباريات العشر ما بين 1 فبراير (شباط) و25 مارس (آذار) الماضيين - اللقاءات الأخيرة مع رانييري - جمع الإنتر منها 6 نقاط فقط. وبعد ذلك بدأت حقبة المدرب أندريا ستراماتشوني، الذي حصل على سب7ع نقاط في 3 جولات. وإذا حافظ على هذا المعدل فيستطيع الإنتر أن يحلم بالوصول إلى المركز الثالث في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

وفي ظل قيادة ستراماتشوني، وجد لاعبو الإنتر السبيل إلى تحقيق الأهداف أيضا. وبعد أن سجلوا 4 أهداف في 8 مباريات (مع صيام عن التهديف لمدة 542 دقيقة في الفترة ما بين الهدف الأخير لميليتو في شباك باليرمو وذلك الذي أحرزه دييغو فورلان في مرمى كاتانيا)، وصلوا إلى 9 أهداف في 3 مباريات. ويتراوح متوسط تسجيل الأهداف من 5 إلى 3 أهداف في المباراة الواحدة. والشيء اللافت في هذا كله هو أن لاعبي الأرجنتين هم من سجلوا فقط الأهداف في ظل قيادة ستراماتشوني حيث أحرز ميليتو 6 أهداف، وهدف لكل من كامبياسو وصامويل وزاراتي. ومن الصحيح أنه تم الدفع في مباراة الفريق أمام نظيره سيينا بستة لاعبين من الأرجنتين منذ الدقيقة الأولى، وثلاثة منهم كانوا محتكرين ومسيطرين على خط الهجوم مع وجود ريكاردو ألفاريز والأرجنتيني زاراتي على جوانب ميليتو، لكن تظل الإحصاءات شيئا خاصا. وإذا نظرنا إلى أنه من الصعب أن يستطيع الأمير، كما يلقب ميليتو، مواصلة إيقاع التهديف بإحراز هدفين في المباراة الواحدة، وإلى إصابة صامويل (الذي سجل في لقاء الفريق أمام جنوا)، فمن الملزم أن يساهم زملاؤهما في عمل الفريق لكي يمضي الإنتر قدما نحو احتلال المركز الثالث في ترتيب الدوري الإيطالي. واللاعب الذي يتوقع منه الإنتر القيام بشرارة الانطلاق هو فورلان. وفي ظل توقفه لمرتين هذا الموسم، كان ليستعيد لاعب أوروغواي البالغ من العمر 32 عاما يوم السبت الماضي في مدينة أوديني مركزه على حساب ألفاريز. وفسر ستراماتشوني ذلك بأن الدفع بفولارن على الجانب الأيسر أثر بشكل سيئ عليه، وتوقع الكثير من اللاعب الذي قاد منتخب أوروغواي إلى المركز الرابع في كأس العالم (مشارك لمتصدر الهدافين) وإلى الفوز بكأس كوبا أميركا. وفي سياق متصل، صرح غاسبار، المدير الرياضي في نادي كورينثيانز بهذا الصدد قائلا: «نريد الحصول على فورلان رغم إدراكي أنه سيكون مكلفا بالنسبة للدوري البرازيلي «.

وسينبغي على باتسيني أيضا أن يجد بالقوة الطريق إلى تسجيل الأهداف، فبعد أن أحرز هدفا في 22 يناير الماضي في نتيجة 2 - 1 أمام فريق لاتسيو، دخل في نفق أسود يرجع في البداية إلى فقدان إيقاع اللعب (خاصة على الأجناب) والآن إلى قلة المشاركة. وثمة مفارقة عجيبة في موسم سوء الحظ، حيث إنه في ظل مبدأ تناوب الأدوار الذي ينشأ فوارق أيضا على الأجناب وعودة الكرات العرضية من العمق (التي تعد لقمة سائغة بالنسبة للاعب الإيطالي ومؤثرة في الضربات بالرأس) يلعب باتسيني جزءا من المباراة لأن ستراماتشوني يركز على لاعب وسط مهاجم واحد فقط. وخروج ميليتو من هذا كله، سيكون قيدا وشيئا غير جيد بالنسبة للفريق.

ومن أجل تدعيم الإنتر، هناك رغبة في الإنتر في التعاقد مع البرتغالي جوزيه بوسينغوا ظهير أيمن فريق تشيلسي الذي على وشك أن ينتهي عقده مع النادي الإنجليزي، لكن راتبه الكبير ربما يكون عائقا أمام موافقة ماسيمو موراتي رئيس الإنتر. ويستطيع بوسينغوا - الذي دفع من أجله نادي تشيلسي أكثر من 16 مليون جنيه إسترليني إلى بورتو البرتغالي لضمه - اللعب أيضا مدافعا في القلب، لكن من الواضح أن وصوله المحتمل سيكون مرتبطا بفكرة رحيل مايكون.

وفي الوقت ذاته، يعمل نادي الإنتر على تجديد عقود لاعبيه وستكون هناك مقابلات حاسمة في غضون الأسبوع المقبل بالنسبة لكريستيان كيفو الذي من المؤكد استمراره، كما سيقابل ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات والتر صامويل لبحث تجديد عقده مع تقليل راتبه. وكذلك كاستيلاتسي وكوردوبا.

وقال وكيل أعمال كيفو: «يستحق الإنتر وماسيمو موراتي احترامنا وسنستمع إلى عرضهم ولم نلتزم مع أحد بشيء لأن الأولوية هي لنادي الإنتر». ومن جانب آخر، يروق لأندريا ستراماتشوني لعب هذا المدافع في القلب أكثر منه على الجانب الأيسر، لكن تكمن المشكلة الأكثر وضوحا في الراتب، وحاليا يحصل اللاعب الروماني على أكثر من 3 ملايين يورو، وبالتالي، من المفترض أن يقبل راتبا يقدر بنحو 2.1 أو 2.2 مليون يورو، وهو الشرط الذي يضع عقدا مع ناديه لمدة موسمين.