هامسيك يوقع تجديد عقده رسميا مع نابولي حتى عام 2016

المهاجم الأرجنتيني لافيتسي قد يغيب عن مباراة اليوم أمام نوفارا

TT

وقع السلوفاكي مارك هامسيك على تجديد عقده، أول من أمس (الخميس)، مع نادي نابولي، الذي سيمتد حتى عام 2016. ولقد تم التخطيط بالفعل للاتفاق بين الأطراف المعنية في الشهور الماضية ولكن توقيع العقد حدث أول من أمس فقط. وعلى أثر ذلك، ينبغي أن تخلو سوق الانتقالات الصيفية المقبلة من أي شائعات بشأن السلوفاكي لاعب وسط نابولي، فقد جاء تجديد العقد كرد من جانب أوريليو دي لاورنتيس، رئيس نادي نابولي، على كل من قال برحيل السلوفاكي عند نهاية الموسم. وإن موضوع تجديد عقود اللاعبين سيظل مستمرا على الأقل حتى نهاية الموسم. وفي الواقع اتخذ الرئيس قراره بالفعل بشأن ما ينوي القيام به تجاه دي سانكتيس، حارس مرمى نابولي، الذي سينتهي عقده في عام 2013، وأبلغه بالفعل إنه لا ينبغي أن يبدأ الموسم الجديد بشكوك. كما يبقى أيضا وضع ماجيو في صفوف نابولي محلا للنقاش، حيث ينتظر اللاعب لقاءا مع إدارة النادي من أجل الاتفاق الجديد مع إقرار دي لاورنتيس برغبته في أن يجدد له العقد لعام آخر (ينتهي في عام 2013). ويبدو إننا نحتاج للانتظار حتى نهاية الموسم لكي نعلم من سيظل بين عناصر نابولي في الموسم المقبل ومن سيرحل على العكس نظرا لأن إذا لم يتأهل نابولي للمشاركة في دوري الأبطال المقبل مع عدم الفوز بكأس إيطاليا في 20 مايو (أيار) المقبل أمام يوفنتوس في الملعب الأولمبي بمدينة روما فإن الرئيس سيقوم بثورة صغيرة في الطاقم الفني وصولا إلى اللاعبين. إذن بعد شهر من الآن قد تصبح الأفكار أكثر وضوحا. وفي النهاية في سوق انتقالات أميركا الجنوبية يستهدف نابولي الأرجنتيني رونكاليا الذي سينتهي عقده مع نادي بوكا الأرجنتيني.

غياب لافيتسي: إن مخاطر أن يغيب الأرجنتيني لافيتسي، مهاجم نابولي، عن مباراة اليوم السبت أمام نوفارا ضمن الجولة 34 من الدوري الإيطالي قوية نظرا لأنه يعاني من إصابة عضلية واحتمال مشاركته يقترب إلى الصفر. إذن، فإن فريق نابولي في ظل غياب البوتشو في هذه اللحظة المهمة قبل نهاية الموسم يقف أمام مفترق طرق، فإما أن يحقق الفوز أو يودع التنافس على المركز الثالث، وبالتالي التأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا المقبل، وعلى الأرجح هذا هو السبب الذي أراد ماتزاري، مدرب نابولي، من أجله أن يكون متاحا أمامه كل اللاعبين الكبار. ولكن غياب لافيتسي المحتمل سيضطر المدرب إلى إعادة النظر في خططه.

فرضيات البدلاء: وهناك فرضيتان؛ الأولى تتمثل في فتح احتمال الدفع بالوافد التشيلي الجديد إدواردو فارغاس، الذي يبلغ من العمر 23 عاما، لينطلق أساسيا منذ بداية المباراة. ويمثل المهاجم التشيلي لغز سوق الانتقالات الشتوية الماضية، حيث دفع نادي نابولي مقابل الاستفادة من خدماته 12 مليون يورو لصالح نادي يونيفرسيداد دي تشيلي في يناير (كانون الثاني) الماضي، ولم يقنع المهاجم به أحدا في الملعب حتى الآن بما فيهم المدرب، الذي يراقب نضجه كل يوم. وقد يرجع ذلك إلى مشكلات التأقلم لأن كفاءته الخططية جيدة للغاية حيث كان فارغاس نجم الكرة التشيلية وفقا لما يُقال. ولكن في إيطاليا، حتى الآن أظهر المهاجم الشاب فقط حدوده الفردية والخططية أيضا بعد أن كان قد تم تقديمه على أنه بديل لافيتسي. وقد تظهر الفرضية الأخرى في الدفع بدزيمايلي ربما في ثنائية مع السلوفاكي هامسيك خلف الماتادور كافاني.

ويعد الأرجنتيني لافيتسي حاضر ومستقبل نابولي المقبل. وفي مباراة أتلانتا الماضية، التي انتهت بالهزيمة بثلاثية، ضمن الجولة 32 سجل البوتشو لافيتسي، الهدف التاسع في الدوري الإيطالي، ليحطم رقمه القياسي الشخصي. جدير بالذكر أن أهدافه تثمر انتزاع نابولي متوسط 1.03 نقطة (مقارنة بمعدل 0.79 نقطة الناتجة عن أهداف كافاني). ولم يكن على سبيل المصادفة أن يحقق نابولي الفوز في ست مباريات متتالية ما بين شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضيين ولكنها كانت بفضل أهداف مماثلة من جانب المهاجم الأرجنتيني، ويرغب لافيتسي في مضاعفة عدد أهدافه في الدوري الإيطالي وتخطي أقصى حد تهديفي له في الموسم. ولقد سجل حتى الآن 11 هدفا، وهو ما سجله في عامه الأول في صفوف نابولي. وإن الهداف لافيتسي قد يمثل ثراء لفريق نابولي كما أنه قد يمثل مشكلة، نظرا لأن الشرط الجزائي الذي يبلغ 32 مليون يورو في عقده، يبدو كدعوة معسولة لكل الأندية التي تسعى وراء البوتشو. وإن افتراضية تقدم نادي أنجي ماخشكالا الروسي لم تتأكد بعد، ولكن أوريليو دي لاورنتيس، رئيس نادي نابولي، يعلم أن عروض الروس الثرية قد تمثل إغراء للجميع، ولهذا تطرق دي لاورنتيس إلى هذا الأمر قائلا: «في حالة إذا ما كان من المفترض أن يفضّل لافيتسي الأموال ويتنازل عن حب جماهير نابولي، فستكون تلك مشكلته الخاصة». وجاء رد أليخاندرو ماتسوني، وكيل أعمال المهاجم الأرجنتيني الذي حضر مران الفريق أيضا في وقت متزامن، قائلا: «لو كان لافيتسي يختار أين يلعب بناء على الحب فقط، لكان قد ظل في موطنه الأرجنتين. على أي حال ليست هذه اللحظة المناسبة للحديث عن سوق الانتقالات»، فسيكون هناك الوقت والطريقة المناسبة لفعل ذلك ولكن تعد رسالة ماتسوني واضحة.

صافرات الإنذار والمشهد: وفي تقييمه الذي سيقوم به في الصيف المقبل سيضع لافيتسي في اعتباره الكثير من الأمور، فهو الآن مهاجم يتمتع بشهرة دولية وفي يونيو (حزيران) المقبل سيلعب في فريق ميسي في «معركة النجوم»، وهي مباراة خيرية لصالح أطفال كولومبيا، حيث سيشارك فيها أشهر لاعبي أميركا الجنوبية. وبالتالي يأمل لافيتسي في اللعب في دوري الأبطال المقبل، وسيحاول القيام بذلك بقميص نابولي، وفي الوقت ذاته يرغب في أن يكسب المزيد (ليحصل على ما يقرب من 2.2 مليون يورو في العام من النادي). علاوة على ذلك تسعى أندية مهمة للغاية مثل الإنتر ومانشستر سيتي وتشيلسي وباريس سان جيرمان وراء الحصول على خدماته. ولقد كان الحديث مؤخرا عن احتمالية دفع الفرقتين الإنجليزيتين قيمة الشرط الجزائي لصالح نابولي. ومن جانب اللاعب يرى استحقاقه للانتقال إلى مدينة باريس ليكرر لحظات الرومانسية في نهاية الأسبوع الماضي، التي أمضاها مع يانينا تحت برج إيفل. وعلى العكس، فإن مدينة نابولي ليس لديها ما يفوق مدينة النور الفرنسية. وفي الواقع اعتاد المهاجم الأرجنتيني على نشر صور زيارته للعاصمة الفرنسية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لذا قد يضع في اعتباره جمال المشهد أيضا، ولكن ليس ذلك فحسب.