يقر ماسيميليانو أليغري، مدرب الميلان، أنه لا يستخدم التكنولوجيا الحديثة كثيرا ولكنه في المجمل يبلي جيدا مع جهاز الحاسب الآلي وشبكات التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية. وبعد أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، جاء الدور على المدرب أليغري في الإجابة على أسئلة جماهير الميلان من جميع أنحاء العالم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». فمن خلال الكثير من التغريد على «تويتر» أوضح مدرب الميلان أيضا السبيل الأسلم للفوز بالدرع من خلال الحفاظ على تماسك الأعصاب وصلابتها، وعلى هذا النحو فقط يستطيع تعويض نقطة تقدم اليوفي وتجاوزه لاعتلاء عرش صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي من جديد.
الحاجة للتألق: ولقد دخل أليغري عالم «تويتر» بعد ظهيرة أول من أمس على «هاش تاغ» تحت عنوان اسأل أليغري، حيث أجاب على ما يقرب من 35 سؤالا خلال 45 دقيقة. ولقد كان ذلك نجاحا حيث جاءت نحو 40 ألف تغريدة في ساعات قليلة، وهو الرقم ذاته تقريبا الذي كتبه مشجعو الميلان منذ شهر مضى حينما أتيحت لهم فرصة التغريد مع غالياني. ولقد أجاب أليغري بالإيطالية وكذلك بالإنجليزية وأهدى الجماهير القليل من الدعابة مع بعض الابتسامات، قائلا: «كيف يمكنني أن أعيد إحياء اللاعبين في الاستراحة بعد هزيمتنا بهدف في الشوط الأول؟ هل أخبرهم بنكتة مثلا؟». ثم تحول إلى الجد بعدما تحول الحديث (بشكل لا مفر منه) حول النزاع على الدرع مع يوفنتوس. وقد جاء السؤال من أحد الجماهير على النحو التالي: «خلال التنافس رأسا برأس في الـ6 مباريات النهائية الساخنة من الدوري الإيطالي هل سيفوز الأكثر براعة والأقل إرهاقا أم الذي يحافظ على تماسك أعصابه؟». ولم يفقد أليغري التفاؤل أبدا حتى بعد تجاوزه اليوفي بنقطة، فوفقا لمدرب الميلان ما زال الدرع في متناول يد فريقه، ولكن جماهير الميلان لا يمكنها أن تسمح بالخطأ مرة أخرى وعليها البقاء مستعدة للاستفادة من احتمال اتخاذ السيدة العجوز خطوة خاطئة.
عام آخر: جدير بالذكر أن أليغري كان يتطلع أكثر من أي شخص آخر منذ أن كان طفلا إلى الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وبطل السيدة العجوز السابق، بقوله: «لقد كنت لاعب وسط هجوميا وكان بلاتيني ملهما بالنسبة لي». وفي صفوف اليوفي الآن هناك البطل ديل بييرو، قائد فريق السيدة العجوز، الذي على وشك أن ينتهي عقده، ولكن مدرب الميلان لا يستطيع رؤيته يلعب بقميص آخر، قائلا: «أعتقد أن اليوفي لن يدعه يهرب» في إجابة على من سأله إذا ما ورد إلى ذهنه من قبل تعزيز صفوف الميلان بقائد اليوفي. ولقد تطرق أليغري في حديثه إلى كل شيء، حيث تحدث أيضا بشأن كاسانو، مهاجم الميلان، العائد للتو من الإصابة، قائلا: «إنه الأكثر فوضوية»، وأضاف بشأن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم الميلان، قائلا: «كان هدفه في مرمى ليتشي في العام الماضي الأجمل في موسم تدريبي للميلان»، وعن الإصابات صرح: «إنه موسم خاص ولكني لا أعتقد أن ملعب سان سيرو هو السبب في الإصابات»، ثم تناول أيضا حادثة موت موروسيني المفاجئ في الملعب، قائلا: «رحل لاعب شاب فجأة، وهذا ما يجعل الجميع يشعر بالأسف». وبشأن مشاعره قال: «إن اللحظة الأجمل كانت حينما فزنا بالدرع». واختتم حديثه بوصف عامه الأول في تدريب الميلان، قائلا: «كان حاسما وقاهرا وحماسيا». ولم يمض عامه الثاني بشكل عشوائي نظرا لأن أليغري يعتمد على إمكانية الاستفادة منه في العام المقبل أيضا.