مباراة كل 3 أيام.. مسألة تضع الإنتر أمام 3 طرق لعب مختلفة

سيخوض 5 مواجهات في أسبوعين مع تواجد شنايدر وألفاريز

TT

لكي يلعب الإنتر كل 3 أيام، يمكن أن يحتاج أيضا إلى 3 طرق لعب متباينة وهذا هو الشيء الرائع في مسألة وفرة اللاعبين المتاحين تحت تصرف المدرب، ويدرك أندريا ستراماتشوني مدى التأثير الذي يمتلكه (حيث يتمتع بخدمات شنايدر ومايكون وفي العمق أيضا هناك ريكاردو ألفاريز). وسيخوض الإنتر 5 مباريات في 14 يوما ابتداء من اللقاء الذي سيلعبه في مدينة فلورنسا أمام نظيره فيورنتينا غدا الأحد، حتى مباراة الديربي في السادس من مايو (أيار) المقبل، مرورا بفريق أودينيزي وتشيزينا وبارما. هذا يعني أنه سيلعب بالضبط مباراة كل 3 أيام وبالتالي سيصير هناك تناوب، والذي بات كأنه نوع من معاني «محاولة البقاء على قيد الحياة». وهو تناوب بين اللاعبين وربما أيضا في طرق اللعب مع فريق مكتمل عمليا وسيكون لدى ستراماتشوني القليل من الحرية، وهو الشيء الذي لن يتوافق على الإطلاق مع فلسفته الكروية.

بعد التوقف: عاد المهاجم الهولندي شنايدر والمدافع البرازيلي مايكون ولاعب الوسط الأرجنتيني ريكاردو ألفاريز للتدريب مع الفريق، بعد الجلسة الخاصة التي عقدت يوم الأربعاء الماضي والتي كانت مرحلة ينبغي فعلها في مشوار العودة بشكل جيد إلى الملعب. وسيقيم المدير الفني للإنتر بحذر وبمعايير منطقية أيضا مسألة إمكانية الاستفادة من خدمات شنايدر ومايكون أمام فيورنتينا على ملعب الأخير ضمن الجولة الـ34. والحديث مختلف بشأن ألفاريز الذي عاد بالفعل كأساسي منذ الدقيقة الأولى أمام سيينا، وكانت مسألة تخطي المباراة المقرر إقامتها في أوديني وأنه استطاع أن يستعيد لياقته بهدوء بعد أن لعب على مدار 77 دقيقة في نهاية غياب عن الفريق استمر لمدة شهرين ميزة بكل تأكيد.

الأفضلية لمايكون عن ويسلي: وعلى العكس، لم يلعب شنايدر ومايكون منذ 13 و15 مارس (آذار) الماضيين على التوالي وبعد 3 أيام من المباراة المقررة في فلورنسا سيكون هناك لقاء آخر حاسم للغاية (في مدينة أوديني حيث سيلعب الإنتر جزءا رائعا ومهما في ضوء دوري أبطال أوروبا المقبلة) وهو السبب الآخر الذي يجعلنا نفكر في احتمالية الدفع بهما بالتحديد أمام فيورنتينا. وفي هذه الحالة، من الأسهل للغاية الاستعانة بمايكون لأن إصابته لم تكن مشكلة عضلية والتميز الوحيد الحقيقي عن شنايدر هو الفرصة الكامنة في القدرة على التعايش مع الألم، لكن لا ينبغي على الإطلاق استبعاد أن كليهما لا يزال يتم أخذهما في الاعتبار في ضوء مباراة اليوم كبطاقات جيدة يمكن استخدامها فقط في الشوط الثاني (لو لم يكن بشكل مباشر في أوديني).

مع طريقة لعب المعين: ولكنها أيضا - وهذه هي حالة شنايدر المتحدر من مدينة أوترخت بهولندا - بطاقات لتغيير الجوانب الخططية وطرق لعب الإنتر. واعتمد ستراماتشوني على طريقة اللعب (4-3-3) التي كانت أسلوبه لإقناع الفريق بلعب كرة قدم هجومية أكثر أو على أي حال هادفة. وفي ظل وجود شنايدر وألفاريز أيضا، سيستطيع المدرب الآن عرض على الأقل طرقتين أخريين في اللعب. والأولى هي (4-3-1-2) غير التقليدية كثيرا في تطبيقاته وهي ما حملت فريق الناشئين في الإنتر إلى التألق وستترك بالنسبة لشنايدر مساحة كبيرة خلف لاعب قلب الهجوم مع رأس حربة ثان (زاراتي أو فورلان) بتحركات كثيرة من الصعب فعلها على نفس خط لاعب الوسط المهاجم وعلى أي حال يتم وضعه أيضا لتوسيع المساحات على اليسار أو اليمين وفقا لتحركات صانع الألعاب (لاعب وسط مهاجم).

المركز المزدوج لريكاردو: وتكمن طريقة اللعب الثانية في (4-2-3-1) التي من الممكن في ضوء التوقعات المستقبلية أن تكون إحدى نقاط انطلاق ستراماتشوني في الموسم المقبل، إذا ظل في قيادته للفريق. وفي الوقت ذاته، يمكن أن يستفيد المدرب على هذا النحو بشنايدر وألفاريز معا مع وجود مسألة مفروغ منها وهو خطر اللعب بثلاثة لاعبين مهاجمين مثل ويسلي وزاراتي وفورلان خلف ميليتو (أو باتزيني) ريكاردو مقارنة باللعب باثنين من رؤوس الحربة الصريحة والتي تضمن (على اليسار، لكن أيضا على اليمين) فرصة أكبر في التغطية دون فقدان المهارة والأداء الهجومي.