اليوفي يسعى لتجاوز عقبة الملعب الصناعي في موقعة تشيزينا

إيقاف كوالياريلا يفتح أبواب الأمل اليوم أمام مشاركة ماركو بوريللو

TT

هناك القليل الذي يمكن فعله، فالمصائد تتسم بأنك لا تراها. وعليه، ربما، أنك تغفل أنها موجودة، ثم تقع بداخلها. وعندما تدرك ذلك قد يكون الوقت متأخرا وفريق اليوفي ليس أمامه وقت كاف. أو بالأحرى: ربما ما زال يوفنتوس لديه الوقت لأنه يمتلك الآن الورقة الرابحة على طاولة الصراع نحو الدرع المحلية، ولكن في فينوفو (مقر تدريب الفريق) لا أحد يفكر في أحد الأساليب الوقائية. اليوفي سيستمر في اللعب دائما من أجل الفوز أيضا، لأن الفريق، الذي أشعل ناره أنطونيو كونتي، لا يعرف ولا حتى يرغب في شيء آخر.

أرض صناعية: وأمام اليوفي فخّان يتعين على الفريق تجاوزهما في غضون الأيام القليلة المقبلة ويتسمان بمظهر يبدو أكثر غرابة من المعتاد، لأنه فضلا عن الاحترام الذي تستحقه الفرق المنافسة، حتى وإن كانت توجد تقريبا في منطقة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية (فريق تشيزينا خصم اليوفي اليوم/ الأربعاء، قادم من 5 نتائج إيجابية متتالية)، يضاف إلى ذلك أيضا الغموض المرتبط بأرضية الملعب الذي ستقام عليه المباريات.

اليوم سيلعب اليوفي مباراته المؤجلة من الجولة الـ33 أمام فريق تشيزينا على ملعبه ذي الأرضية الصناعية، وكذلك يوم الأحد المقبل في نوفارا سيكون الملعب صناعيا، ومن المفترض أن يقوم المدرب كونتي بتجريب أرضية ملعب استاد تشيزينا خلال المران الأخير للفريق بهدف اختبار حالة الملعب، كما حدث منذ 10 أيام مضت قبل تأجيل الجولة بسبب وفاة اللاعب الشاب بييرماريو موروسيني، لاعب ليفورنو، الذي سقط ميتا على أرض الملعب خلال مباراة فريقه أمام بيسكارا، وعليه؛ تم إرجاء مباريات الجولة الـ33 من دوري الدرجة الأولى إلى اليوم، وحينها كانت انطباعات اليوفي تجاه أرضية استاد تشيزينا إيجابية: ملعب يتسم بالسرعة، حيث لا ينبغي أن يكون لعب فريق يوفنتوس مقيدا بشكل سلبي.

أنيللي في فينوفو: مصائد الملاعب الصناعية، على أي حال، ترتبط حاليا بآمال الميلان الذي يثق في ضرورة توقف قطار اليوفي في أي محطة مقبلة حتى يتيسر له الدخول مجددا في الصراع على اللقب المحلي. ولكن تجنبا للتعرض لأي توترات حضر يوم أول من أمس أندريه أنيللي، رئيس نادي اليوفي، في فينوفو بصحبة بافل نيدفيد وفابيو باراتيتشي. والانطباع السائد هو أن مسؤولي اليوفي واللاعبين يرغبون في خوض كل مباراة على حدة حتى يقطع الفريق في أسرع وقت ممكن المسافة نحو ذلك الهدف المنشود. جماهير يوفنتوس تود الاحتفال والاستاد الجديد للسيدة العجوز ممتلئ عن آخره، بالفعل، حتى لقاء الثاني من شهر مايو (أيار) المقبل أمام ليتشي: عملية بيع تذاكر تلك المباريات استغرقت فقط الفترة بين ساعة الإفطار وحتى موعد الغداء.

بوريللو متفائل: وفي غضون ذلك، بعد تعرض كوالياريلا للإيقاف، يتنافس ماركو بوريللو وأليساندرو ماتري على انتزاع قميص أساسي أمام تشيزينا اليوم، وأعرب ماركو، أول من أمس، لميكروفونات قناة اليوفي عن المشاعر التي تنتابه تجاه اللحظة الحالية التي يمر بها الفريق، وقال: «إنها لحظة سعادة كبيرة. سر اليوفي يكمن في تدريباته. أنا أنتظر إحراز هدفي الأول بقميص السيدة العجوز، ولكن المهم فحسب الآن هو أن يفوز اليوفي. أتمنى بالأحرى أن استأنف الموسم المقبل وأنا اجري عملية الإعداد مع زملائي في يوفنتوس، وبعد ذلك ستأتي الأهداف: في الفرق الأخرى دائما ما سجلت الأهداف، وهنا أيضا سأحقق ذلك». بوريللو شخص واضح ومحدد ولا يروي أكاذيب؛ كلمته أكثر من مجرد وعد.

قصيدة نقية: إذن، السجادة الحمراء ممتدة، بالفعل، أمام ديل بييرو، وبغض النظر عن المنافسة حول الدرع المحلية، كل مباراة قادمة ستكون أيضا بمثابة فرصة أمامه لتحية الأصدقاء الدائمين. وسينطلق ديل بييرو من مقاعد البدلاء. ولكنه حتى من تلك المقاعد الاحتياطية يثير الخوف في نفوس الفريق المنافس، وإذا ما وسعنا الحديث فسنجد أن الـ4 أهداف التي سجلها ديل بييرو حتى الآن خلال الموسم الحالي كان لها وزنها. هدفان في كأس إيطاليا أمام روما والميلان، ثم هدف من ضربة ثابتة يعادل 3 نقاط أمام لاتسيو، وهدف تأكيد الفوز أمام الإنتر 2-0. وما زال تاريخ ديل بييرو في الموسم الحالي يحتاج إلى تسطير، واللاعب بالفعل يمسك القلم في يده. جدير بالذكر أن أليساندرو ديل بييرو ولد في كونيليانو (تريفيزو) يوم التاسع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1974، وبدأ مسيرته الكروية باللعب في قطاع الناشئين في سان فينديميانو. في عام 1992 ثم انتقل إلى نادي بادوفا؛ وبعد عام قام نادي اليوفي بضمه، وسجل ديل بييرو 288 هدفا بقميص فريق السيدة العجوز، وهو ما يجعله أكثر لاعب في إيطاليا سجل أهدافا بنفس القميص.

بينما بلغ عدد المباريات الرسمية التي خاضها مع فريق اليوفي 701 مباراة.