ستراماتشوني يتعلم من درس فيورنتينا ويعود لطريقته القديمة

إن مباراة فيورنتينا والإنتر السابقة لن تمثل معيار الحكم على ستراماتشوني، مدرب الإنتر، ولكن المدرب سيقوم بتقييم ما رآه في المباراة السابقة ضمن الجولة 34 من الدوري الإيطالي ليقرر كيف سينطلق في مباراة اليوم المؤجلة أمام أودينيزي، وبأي اللاعبين سيدفع، وهي المباراة التي ستفصل بشكل قاطع تقريبا في إمكانية انتزاع الإنتر المركز الثالث في هذا الموسم وتحقيقه للهدف الذي طلب ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، من المدرب ستراماتشوني أن يحاول التركيز عليه في هذا الموسم، وهو ما يعني أن تحقيق هذا الهدف هو الذي سيفصل في قرار توليه تدريب الإنتر في الموسم المقبل. وسيتم تقييم المدرب أيضا في نهاية الموسم على حصيلة عمله طوال 9 مباريات مع تحليل طريقة إدارته لعميلة الدفع باللاعبين والمصداقية التي أظهرها وطريقة لعب الفريق، وهي النواحي التي تروق للرئيس حتى الآن.

ستانكوفيتش ونقطة الارتكاز: كان ستراماتشوني أقل رضا عن مسار الأمور وأداء لاعبيه في مدينة فلورنسا، وكان قد اتفق مع اللاعب والطاقم الطبي في حفظ طاقات ستانكوفيتش الذي يمثل نقطة ارتكاز طريقة لعب 4/3/3؛ لذا اختار المدرب في مباراة فيورنتينا استخدام طريقة لعب 4/2/3/1 والثقة لمباراة أخرى في الدفع بميليتو (ولسوء الحظ فإن إصابة زانيتي وكيفو لم تتح له تبديل الكثير من الأوراق على الطاولة). ولقد غاب أداء الصربي الحقيقي عن المباراة، أو قبل كل شيء التصرف لتحريك اللعب والتغييرات في الأمام، بالإضافة إلى اللياقة البدنية في الملعب، حيث لم يركض تقريبا وراء الكرة في مدينة فلورنسا. وهذا بشكل خاص ما عكس فكرة أن الإنتر بطيء ويلعب بإيقاع أقل، وبفضل هذا لعب فيورنتينا بشكل جيد، وحينما نجح أخيرا في المناورة بالكرة على الأجناب كان دفاع فيورنتينا مستعدا ومنظما مع تأخر لاعبي الوسط قليلا لتغطية جميع المساحات في الملعب.

الدفع بأوبي وألفاريز على الأجناب: إن طريقة لعب 3/5/2 الخاصة بأودينيزي تعد مختلفة ومغلقة بشكل أقل، مقارنة بطريقة لعب فيورنتينا، ولكن خبرة الأحد الماضي أمام فريق منظم بهذه الطريقة تمنح ستراماتشوني بسهولة فرصة إعادة النظر في الطريقة الخططية للمباراة اليوم ضمن الجولة 33 المؤجلة بسبب وفاة موروسيني أثناء المباراة. وربما نظرا لأن الهولندي شنايدر لم يتمكن من لعب المباراة بأكملها بعد (بناء على أدائه في المباراة الماضية) سيعود الإنتر إلى طريقة لعب 4/3/3 بالاعتماد على ستانكوفيتش هذه المرة وباللاعب النشيط أوبي الذي وفر طاقاته لمباراة الغد أيضا، وربما أيضا بالدفع بألفاريز كمهاجم من الأجناب، الذي خيب الآمال أيضا في مركز قلب الهجوم خلف رأس الحربة. وبالنظر إلى تبقي 5 مباريات على نهاية الموسم قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة المناسبة لعناصر الإنتر لتسجيل بعض الأهداف.