أكويلاني يخشى فقد مكانه في الآزوري لمشاركاته القليلة مع الميلان

أليغري استعاد خدمات تياغو سيلفا وبواتينغ قبل مواجهة جنوا

TT

الأخبار السارة لها علاقة بالمصابين، فبعد التعادل مع بولونيا، تدرب فريق الميلان أول من أمس، ومعه لاعبان ثمينان إضافيان، هما تياغو سيلفا وبواتينغ. وقد أدى المدافع وصانع الألعاب الجلسة التدريبية كلها مع الفريق، وهما الآن جاهزان لمباراة اليوم أمام جنوا. بينما يختلف الأمر مع أمبروزيني الذي بدأ مع الفريق ثم واصل المران، وسيحتاج مزيدا من الأيام للعودة، فمن المفترض أن نراه الأحد المقبل أمام سيينا.

فكرة كاسانو: ويعد البرازيلي والغاني قطعتين ثمينتين للغاية بالنسبة للميلان، فقد غاب الأول عن الـ6 مباريات الأخيرة بسبب قطع في عضلة ذات الرأسين للفخذ اليمنى تعرض لها خلال مباراة روما (إصابة ربما كان يمكن تجنبها وجعلته يغيب عن مباراة الكأس أمام يوفنتوس، نظرا لأنه كان مجهدا قبلها وتحمل المدرب مسؤوليته)، ويفكر أليغري في توظيفه من الدقيقة الأولى، اليوم، مع نيستا أو يبيس بدلا منه (بونيرا موقوف، وميكسيس لم يتم استدعاؤه حتى أمام بولونيا). بينما بواتينغ، الغائب منذ مباراة برشلونة - ميلان في الثالث من الشهر الحالي، من المفترض أن ينطلق من مقعد البدلاء، ومستعد للنزول وحسم المباراة مثلما فعل من قبل. وقد يغير شيئا ما في الهجوم، فبعد التجارب المخيبة لروبينهو، ترتفع أسهم كاسانو، المفضل لدى إبراهيموفيتش، كما سلم ستيفان الشعراوي جهاز إزالة رجفان القلب لبييترو كاريللا، رئيس نادي سافونا لكرة القدم، وهو الفريق الذي بدأ فيه الفرعون مسيرته، ويقول: «بالنسبة لدرع الدوري أعتقد أن الأمر انتهى، أود التسجيل في مرمى جنوا الذي أطلقني في الدرجة الأولى، لكنني لن أحتفل».

إلى ذلك، في هذه الفترة الأخيرة من الدوري ومحاولة اللحاق باليوفي، قد يلعب ألبرتو أكويلاني قليلا من الآن وحتى نهاية الموسم، وقد أبعدته إصابات الكاحل الأيسر عن الملعب لـ3 أشهر وأثرت على أدائه بعد بداية متميزة. وقد يريد الميلان عند هذه النقطة، نظرا لأنه يتبقى القليل على نهاية البطولة، تجنب الاضطرار إلى ضم اللاعب نهائيا. السعر المطلوب من ليفربول (8 ملايين يورو).

ما أعاق أكويلاني في بداية العام كانت مشكلة تحدث كثيرا لراقصي الباليه التقليديين، التي تثير الكاحل ورقبة القدم بقوة. وقد خضع اللاعب حينما أصيب في الكاحل الأيمن وقت أن كان في صفوف روما بعد 3 أشهر من العلاج المكثف، إلى التدخل الجراحي حتى تم حل المشكلة تماما، والآن هو سعيد للغاية بالدعم الذي تلقاه من طبيب النادي تافانا ومعاونه ماتسوني. ويقول لاعب وسط الميلان: «كانا رائعين للغاية، فقد حملاني إلى الطبيب الهولندي المتخصص فان ديك، لكنهما نصحاني».

وفي لحظة يشهد فيها القطاع الطبي للميلان اضطرابا، كما هو حال القطاع الفني والبدني، يؤكد أكويلاني: «ما كنت لأتمكن من السير أفضل، وأشعر بالتعافي، ولا تقولوا إني تحطمت».

المشكلة هي أن ألبرتو يشعر أنه في حالة جيدة، وإن كان يغيب عنه إيقاع أفضل أيامه، لكن سيكون صعبا أن يصل إلى 25 مشاركة (كل مباراة يشارك فيها كبديل تساوي النصف، ولا يتم احتساب كأس إيطاليا) التي هي نقطة ثابتة في البنود التي وقع عليها الميلان وليفربول.

كان أكويلاني قد بدأ جيدا جدا، وقبل توقف أعياد الميلاد كان قد شارك 18 مرة. ثم الإصابة والشكوك. وانخفض سعر ضمه بشدة من 16 إلى 8 ملايين يورو، لكن لا يبدو هذا كافيا لضمان مستقبل في إيطاليا، خصوصا أن هذا العام الغريب يعرضه لخطر الوصول إلى بطولة أمم أوروبا غير جاهز، ودائما ما أشركه برانديللي، لكن في سن 27 عاما قد يود ألبرتو الوجود في أمم أوروبا المقبلة كبطل أول وللنجاح في ذلك قد يكون من الأفضل إيجاد نفسه مجددا في بولندا وقد أدى موسما كبيرا قبلها.

العودة إلى ليفربول: وسيكون ضربة قاسية أيضا ترك إيطاليا مجددا، وإن كان ينتظره راتب أعلى كثيرا في إنجلترا (وتم تقليصه للعب في الميلان). حضر أكويلاني في ليفربول في حالة جيدة، ويعشق استاد «أنفيلد» والطريقة الإنجليزية في معايشة كرة القدم. وقد عاد نادي ليفربول إلى الأسلوب البريطاني تماما مع المدرب كيني دالغليش الذي اختاره رافاييل بينيتيز مدرب الفريق السابق، حيث فضل تجريب طرق أخرى. ويقول أكويلاني: «أشعر بمعنوياتي مرتفعة جدا، وكنت مستعدا لحمل القميص رقم 10، وحينما أدركت أن الرياح تتغير طلبت بيعي إلى ناد إيطالي». لكن موسمه في الميلان قد ينتهي كما حدث في اليوفي، بالعودة إلى القاعدة، ويواجه أكويلاني خطر البقاء أسيرا للعقود.

لاعب الوسط يعجب أليغري، وأكويلاني في حالة جيدة مع ذلك المدرب الصامت الذي نادرا ما يقول كلمة تشجيع، لكنه يتدرب، ويرضى بأنصاف المشاركات التي تشكل نصف سيرة ذاتية. لا يزال لاعب الوسط يشعر بقدرته على منح الكثير للميلان، فيميزه اللعب بسرعة والاختراق، ويظل متمسكا بفكرة إيطاليا وإن كانت إنجلترا ليست كابوسا، ويقول: «يعجبني ليفربول، لكن الميلان هو القمة».

وقد يبدأ النادي الإيطالي مفاوضاته مع نظيره الإنجليزي، وإن كان سيتوقف الأمر في بطولة الدوري على الحالة البدنية للموسم المقبل. في لحظة يكون فيها كل شيء غير مؤكد، يأتي إحصاء مشاركات أكويلاني في المقام الثاني، وما يتمناه لاعب الوسط هو أن يتم تقييمه لما هو عليه، فهو ليس اللاعب الذي يحل المباريات وإنما يمنح مهارة للاستمرارية. ويريد أن ينزع عن نفسه وصف «اللاعب المكسور دائما».