المحكمة الرياضية تحرم جنوا من جماهيره جولتين بسبب شغب الألتراس

بلاتر: استشعرت ألما شديدا.. والمراهنات تهاجم روح الكرة خارج الملعب

TT

مباراتان على ملعبه من دون جمهور، وحرمان 11 مشجعا من حضور المباريات، لكن العقوبات بخصوص مباراة جنوا × سيينا لم تنته، حيث فتح ادعاء الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ملفا حول سلوك منتسبي نادي جنوا، وسيبدأ رجال ستيفانو بالاتسي، المدعي العام للاتحاد الاستماع إلى الرئيس إنريكو بريتسيوزي، وقائد الفريق ماركو روسي، والمهاجم جوسيبي سكولي، لكن لن يكونوا هم فقط من يتعين عليهم الإجابة عن الأسئلة بشأن ما حدث في ملعب استاد لويجي فيراريس. ويريد بالاتسي خاصة معرفة من الذي «سمح» للاعبين بخلع القمصان. وبهذا الصدد، هناك تبادل اتهام بالمسؤولية بين قوات الأمن وإدارة النادي، والذي ينبغي توضيحه. وفي النهاية، سيتم تناول هذه الوقائع خلال اجتماع مجلس اتحاد الكرة الإيطالي غدا (الجمعة).

من دون جمهور: سيلعب فريق جنوا من دون جمهور، وإنما في استاد فيراريس، مباراتي أمام كالياري وباليرمو. وكتب القاضي الرياضي جانباولو توسيل بوضوح: «ستقام المباراتان المقبلتان في نفس الاستاد من دون جمهور». التوضيح واجب، هذا لأن قانون القضاء الرياضي يسمح بإقامة مباريات خارجية من دون جمهور، وربما كانت لتنشأ مشكلات بخصوص مباراتين متبقيتين على نهاية الدوري، بدءا من لقاء ميلانو (أمام الميلان ضمن مؤجلات الجولة الثالثة والثلاثين، ثم مباراتي بولونيا وأوديني).

مجلس الاتحاد: وتدخل مشكلة لقاء جنوا × سيينا ضمن جدول أعمال مجلس اتحاد كرة القدم، وقد أعلن الرئيس جانكارلو أبيتي حربا على التستر على المذنبين، وقال: «من غير المعقول أن يستسلم عالم الكرة للابتزاز أمام عناصر يمكن تحديدها ومعاقبتها. المشكلة هي أن هذه الأحداث لا بد من استنكارها، ولا يمكن القول هي ذاتها دائما، وإلا فسنرى آلية تآمرية يمكن أن تخلق أضرارا لكرة القدم». وسيبدأ الحديث عن تغليظ العقوبات بشأن البلاغات المهملة وليس فقط لأحداث متعلقة بالمراهنات.

علاقات بالألتراس: يتعلق الأمر بإضافة نقطة جديدة إلى المادة 12 من قانون القضاء الرياضي الموجود بالفعل، وهو: «يحظر على الأندية المساهمة، بتدخلات مالية أو بوسائل أخرى، في بناء أو دعم المجموعات، المنظمة وغير المنظمة، لأنصارهم، ما عدا المنصوص عليه في التشريع الحالي». اللائحة واضحة وتهدف تحديدا إلى تجنب العلاقات بين الأندية ومجموعات المشجعين الزائفين، وحول هذا يقف الرئيس أبيتي راسخا. في الواقع، وعلى الرغم من تقديره لعدم خلع سكولي قميص الفريق، حدد أبيتي قائلا «مع هؤلاء الجماهير يتطلب الأمر قليل من التحاور، لأنهم ليسوا مشجعين، إنهم منحرفون يسيرون خلف فريق كرة، لأنه بلطجي من يذهب إلى الاستاد فقط للقيام بأمور بعينها».

ردود فعل: مرة أخرى يتناول بيتروتشي، رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية الموضوع، وقام بذلك في نهاية تقديم جائزة «بيرزوت» في قاعة الشرف بمقر اللجنة. وقال بيتروتشي: «كتبت صفحة سوداء في عالم كرة القدم، إننا في نقطة اللاعودة. القميص يمثل تاريخ النادي، أتدركون ماذا يقول رؤساء الأندية والذين يريدون الحديث عن الأخلاق؟ لا بد أن يبقى الجميع سكوتا. ما أقوم به هو دعوة هادئة لعالم الكرة بأسره، وللاعبين أيضا. سترون ماذا سيفعل الاتحاد، فالقواعد موجودة وسيطبقها». علاوة على رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية، أعلن الشيء ذاته وزير الرياضة بييرو نيودي بمجرد استماعه من أبيتي للمقترحات التي ستقدم خلال مجلس الاتحاد. من جهته، أكد رئيس الاتحاد الإيطالي السابق فرانكو كارارو كيف أن أحداث جنوا لها علاقة باللحظة السوداء لفضيحة المراهنات، وقال: «رأينا أمورا فظيعة في جنوا، لكن للأسف أولئك الأشخاص في المدرجات لديهم ما يؤرقهم، هو واقعة المراهنات».

بلاتر: «ألم»، بهذه الكلمة تلقى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السؤال المتوقع بشأن أحداث جنوا واستسلام كرة القدم لدعاة العنف في الاستادات، ويصرح: «استشعرت ألما شديدا كشاهد عبر التلفزيون على ما حدث، ونبدي استنكارنا الكامل». لكن بلاتر يعلم أنه لا يمكنه الذهاب أبعد من ذلك، ربما لهذا لم يذكر لقاء جنوا × سيينا في مقدمته خلال المؤتمر الصحافي لتسليم جوائز «أجنحة النصر»، والتي حملته إلى روما بدعوة من رابطة الهواة الوطنية. ويقول: «لا أدخل في التفاصيل، احتراما لاتحاد الكرة الإيطالي».

في القاعة، كان موجودا أيضا فابيو بيساكاني، اللاعب الذي تحلى بالشجاعة وأبلغ عن محاولة تلاعب حينما لم تكن الأضواء مسلطة على القضية. وقد سلمه بلاتر جائزة بعد سيموني فارينا، هو أيضا كان حاضرا. وقد بدأ بيساكاني، يلعب اليوم في تيرنانا، حديثه بجنوا، وقال: «في هذا الاستاد شاركت لأول مرة مع الفريق الأول، ودائما ما كان تشجيع جنوا إنجليزي الطابع، وإذا كان كل هذا يحدث في استاد فيراريس فذلك يعني أننا في حالة سيئة».

مباريات كثيرة: كما تحدث بلاتر أيضا عن المراهنات بعيدا عن التهاني لبيساكاني وفارينا: «المراهنات تهاجم روح كرة القدم نفسها، هذه هي الخطورة». وأعرب رئيس الفيفا عن حزنه لوفاة موروسيني، وأطلق تحذيرا: «ندرس جدول المباريات، اللاعبون يلعبون كثيرا! هناك بطولات دوري من 20 فريقا، ثم الكؤوس، حينما ينبغي أخذ الراحة، نجد المباريات الودية في الصين وأميركا».

مع تهانيه لديل بييرو لخوضه المباراة رقم 700 مع اليوفي، تحدث بلاتر أيضا عن التكنولوجيا والأهداف المثيرة للجدل، وفي الثاني من يوليو (تموز) ستنشغل اللجنة الدولية لتعديلات لوائح الكرة بهذا الأمر، لكن التعديلات المحتملة لن تكون إجبارية لكل الدول. وفيما يتعلق بالحكمين (أو أكثر) لإدارة المباراة، يقول بلاتر: «لن يكون الأمر ممكنا لكل الاتحادات البالغ عددها 208 اتحادات».