استقبل قرار المارد الإسباني برشلونة بترقية تيتو فيلانوفا من مدرب مساعد إلى مدير فني لخلافة غوارديولا، برد فعل إيجابي في كاتالونيا. وتم على الفور الإعلان عن تعيين فيلانوفا مديرا فنيا لبرشلونة خلفا لغوارديولا. وسوف يواصل غوارديولا قيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، مع اضطلاع فيلانوفا، صديقه المخلص، بشكل تدريجي بصلاحيات أكبر وتولي منصب المدير الفني في يونيو (حزيران) المقبل.
وقال غوارديولا، المدرب الأكثر تأثيرا في تاريخ برشلونة والذي قاد الملهم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، للفوز بـ13 لقبا، إنه مرهق ويحتاج إلى الراحة. وأوضح غوارديولا «أشعر بأنني خاوٍ وأنني أحتاج إلى ملء نفسي مرة أخرى، أربعة أعوام هنا هي مدة طويلة. إذا بقيت، فإن الأمور لن تسير على ما يرام. لا داعي للقلق، من سيأتي بعدي سيقوم بمهمة جيدة».
ونصح غوارديولا /41 عاما/ برشلونة بتعيين فيلانوفا خلفا له، حتى يواصل سياسة جلب اللاعبين الصغار من قطاعات الناشئين الغنية بالمواهب في النادي ومن أجل أداء كروي رائع نال استحسانا في العالم أجمع. واتفق ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة ومدير الكرة أندوني زوبيزاريتا، - اللذان حاولا إقناع غوارديولا بالبقاء - مع المدرب الشاب على أن فيلانوفا هو الخليفة الأنسب رغم افتقاره إلى خبرة المدير الفني. وأوضح زوبيزاريتا إن فيلانوفا «أفضل من يمثل النموذج الذي صنعه غوارديولا».
واستعان غوارديولا بفيلانوفا عندما تولى منصب المدير الفني لنادي برشلونة في 2008. ووصفت صحيفة «سبورت» فيلانوفا بأنه «البديل الواضح» وتحدثت عن «استمرار النموذج»، فيما أشادت «موندو ديبورتيفو» بنادي برشلونة على «القرار الرائع». وأظهرت استطلاعات رأي على الإنترنت أجرتها صحف إسبانية موافقة أغلب القراء على قرار تعيين فيلانوفا في منصب المدير الفني. وزعمت «سبورت» أن فيلانوفا يرغب في تعيين الظهير الأيمن السابق لبرشلونة، ألبرت فيرير مساعدا له كما يريد التعاقد مع الظهير الأيسر خوردي ألبا من نادي فالنسيا إضافة إلى لاعب خط وسط مدافع ومهاجمين اثنين.
من جانبه أكد كارليس بويول قائد نادي برشلونة أن رحيل المدرب غوارديولا يمثل «صفعة» للفريق، رغم تأكيده أن خلفه فيتو فيلانوفا «هو (أفضل نبأ) كان يمكنهم سماعه». وقال المدافع الدولي «كانت صفعة، لكننا سنبقى للأبد ممتنين لبيب (غوارديولا). لقد صنع لحظة فارقة وذلك أمر مهم جدا»، مضيفا «لقد ترك فريقا أسطوريا سيبقى في الذاكرة دوما». وقال «أن يكون تيتو هو المدرب المقبل هو النبأ الأفضل الذي كان يمكننا سماعه».
من جهته أكد الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المدير الفني لنادي أتلتيك بيلباو الإسباني أن رحيل جوسيب غوارديولا عن تدريب برشلونة بنهاية الموسم الحالي يعد «خسارة كبيرة» لكرة القدم، ووصف مشوار المدرب الشاب مع الفريق الكتالوني بأنه «لا ينسى».
وأعلن غوارديولا أول من أمس قراره بعدم الاستمرار في تدريب برشلونة، النادي الذي حقق معه 13 بطولة في أربعة مواسم، ولا يزال أمامه خوض نهائي كأس ملك إسبانيا هذا العام أمام أتلتيك بيلباو بالتحديد. وقال المدرب الأرجنتيني، الذي طالما أعرب غوارديولا عن إعجابه به، «ما قدمه لا ينسى وعدم استمراره خسارة». كما تجنب بييلسا الحديث عن التأثير المحتمل لرحيل غوارديولا على برشلونة في مباراة نهائي الكأس أمام فريقه في 25 مايو (أيار) المقبل، التي ستكون الأخيرة له مع الفريق الكاتالوني.