الميلان يستعيد خدمات تياغو سيلفا قبل مواجهة سيينا

خط الهجوم يعاني من حمية تهديفية رغم صدارة إبراهيموفيتش

TT

يمتلك الميلان أفضل خط هجوم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، لكن من الممكن ألا يكون كافيا للفوز بدرع الدوري المحلي. وسجل فريق موسم 2011 - 2012 أكثر بستة أهداف من اليوفي (المتصدر) الإيطالي (64 هدفا مقابل 58 هدفا)، لكن دخل مرماه أكثر بتسعة أهداف من السيدة العجوز (27 هدفا مقابل 18 هدفا). وبخلاف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، سجل مهاجمو الميلان القليل من الأهداف، وكان زلاتان هو من سجل الكثير منها خلال الموسم، وفي ظل المباريات القليلة المتبقية أمام الفريق، سينبغي على الآخرين أن يتولوا زمام الأمور ويعززوا من التهديف. وفي الموسم الماضي، لم ينجح أحد من رؤوس الحربة في التفوق على الآخر حيث سجل إبراهيموفيتش 14 هدفا والشيء نفسه بالنسبة لروبينهو وباتو، بإجمالي 42 هدفا. وفي هذا الموسم، سجل خط الهجوم 35 هدفا مع وجود أربع مباريات متبقية ينبغي لعبها، لكنّ هناك تفاوتا بين زلاتان والمهاجمين الآخرين. جدير بالذكر أن اللاعب السويدي يتصدر ترتيب مهاجمي الدوري الإيطالي برصيد 24 هدفا. وهذا يعني أنه وصل إلى 37.5 في المائة من أهداف الميلان. وحاول كثيرا مد يد العون إلى زملائه لكنهم لم يساعدوه. وسجل الجميع على الأقل هدفا واحدا فقط (فيما عدا إنزاغي الذي لعب فقط إجمالي 45 دقيقة)، لكن لم يتمكن أحدهم من الوصول إلى رقم مضاعف. وليس من قبيل المصادفة أن يوجد الإيطالي نوتشيرينو في المركز الثاني من ترتيب مهاجمي الميلان حيث سجل أربعة أهداف أكثر من لاعب رأس الحربة الأكثر إنتاجية بعد زلاتان وهو البرازيلي روبينهو.

روبينهو وظلام دامس: ويعد اللاعب البرازيلي أحد الذين خيبوا الآمال أكثر من وجهة النظر التهديفية حيث أحرز خمسة أهداف في 26 مباراة، أي متوسط هدف كل خمسة لقاءات. وهو قليل كثيرا بالنسبة لمن كان قد ساهم بشكل حاسم في الفوز بالدرع الأول للدوري الإيطالي الذي نجح أليغري مدرب الميلان في الفوز به. ودفع روبينهو ثمن غياب الاستعدادات (من أجل كأس أميركا) والمشكلة العضلية التي تعرض لها في بداية الموسم والتي أجبرته على التوقف عن اللعب لمدة شهر وبعد ذلك بذل مجهودا كبيرا في العودة للياقته البدنية. ولعب بشكل سيئ لمدة قليلة، ثم بدا في منتصف الموسم أنه عائد إلى القمة، لكنه بات منهكا في المباريات الأخيرة. ودافع عنه أليغري كثيرا (أيضا بشكل أكثر من المفترض)، لكن بعد الأداء السيئ الذي قدمه في مباراة الفريق أمام بولونيا، قرر المدرب أن يمنحه فترة من الراحة، وربما أيضا لتحفيزه. وسينبغي عليه الآن أن يقرر ما إذا كان سيضعه محلا للجدل. وفي الموسم الماضي، كان قد سجل روبينهو هدفا حاسما في بريشيا وينتظر أليغري منه في الوقت الحالي هدية أخرى.

عودة أنطونيو: والحديث مختلف بالنسبة لأنطونيو كاسانو الذي سجل هدفين فقط، لكنه لعب قليلا جدا (11 مباراة). وفي ظل التوقف الذي تعرض له اللاعب الإيطالي لمدة خمسة أشهر ونصف الشهر بسبب مشكلة قلبية، عاد أنطونيو في الوقت المناسب في نهاية الدوري الإيطالي. ولم يلعب بعد 90 دقيقة كاملة، لكن عندما دفع به أليغري، أثبت أنه يمكنه مداعبة الكرة ومراوغتها. يُذكر أن كاسانو لم يسجل في الدوري الإيطالي منذ مباراة الميلان - باليرمو 3/0 في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2011.

أربعة أهداف لثلاثة لاعبين: وسجل الفرعون المصري ستيفان الشعراوي هدفين، لكنه شارك في 20 مباراة حيث قضى موسما متغيرا ترنح بين الأداء المرتفع والمنخفض والأمور الجيدة والسيئة واللعب كأساسي أو الانطلاق من على مقعد البدلاء. وسجل آخر هدف منذ شهرين ونصف الشهر (في 12 فبراير/شباط 2012 في مباراة أودينيزي - الميلان 1/2). ولننه الحديث مع البرازيلي باتو والأرجنتيني ماكسي لوبيز حيث سجل كلاهما نفس العدد (هدف واحد فقط)، لكن القصة بالنسبة لهما مختلفة. حيث عانى ألكسندر باتو في هذا الموسم من كثرة الإصابات ولعب قليلا جدا (11 مباراة)، وعلى العكس وصل ماكسي في يناير (كانون الثاني) الماضي في سوق الانتقالات الشتوية وسجل هدفا مهما للغاية (في مدينة أوديني) في المباراة الرابعة له مع الميلان، لكن لم تتح الفرصة له بعد ذلك للمشاركة كثيرا. ومن الممكن أن يكون مفاجأة نهاية هذا الموسم.

ومن جانب آخر، سيفرك أليغري عينيه من كثرة عدم التصديق، فبعد أن كان مستشفى النادي ممتلئا كثيرا على مدار الموسم كله، يجد نفسه الآن وقبل أربع مباريات من نهاية الموسم أمام اثنين من اللاعبين فقط غير المتاحين تحت تصرفه. وبخلاف باتو وإنزاغي، اللذين لا يزالان يتدربان بمفردهما لاستعادة لياقتهما من الإصابات، تدرب الجميع معا في الفريق، لدرجة أن المدير الفني اضطر لعمل مباراتين للمران منفصلين عن بعضهما البعض.

حائط دفاعي: واستعاد البرازيلي تياغو سيلفا وأمبروزيني لياقتهما البدنية، وكان سيلفا قد عاد إلى صفوف الفريق قبل مباراة جنوا، لكن في النهاية فضّل المدرب الانتظار بضعة أيام للدفع به في الملعب. جدير بالذكر أنه كان قد شعر بحالة سيئة في 25 مارس (آذار) الماضي في لقاء الفريق أمام روما. حيث لعب 11 دقيقة قبل أن يترك الملعب بسبب إصابة عضلية في ربلة الساق اليمنى. وفي الواقع، كان تياغو قد شعر بالفعل بألم قبل المباراة التي خاضها الفريق في بطولة كأس إيطاليا أمام اليوفي، لكنه شارك فيها. وينبغي القول إن خوض 120 دقيقة في استاد اليوفي قد أساء الوضع وأجبره على رفع الراية البيضاء والاستسلام. ومن دونه، فاز الميلان فقط في مباراتين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي (أمام جنوا وكييفو) وتعادل في لقاءين (أمام بولونيا وكاتانيا) وتلقى خسارة واحدة (أمام فيورنتينا). لكنه تعافى الآن، ويرغب أليغري في الدفع به أساسيا في مباراة الميلان اليوم (الأحد) أمام سيينا في إطار الجولة الـ35 ضمن لقاءات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وهذا أيضا من أجل منح القليل من الراحة إلى نيستا. وسيلعب إلى جانبه لاعب بين يبيس (كان الأفضل في جنوا) وبونيرا (الذي أنهى الإيقاف).

فكرة كاسانو: وأما فيما يتعلق بخط الهجوم، سيتعين على أليغري اختيار شريك إبراهيموفيتش في الملعب. ولم يكن الشعراوي مقنعا في المباراة الأخيرة ومن الممكن أن تُتاح فرصة الانطلاق منذ البداية لكاسانو، إلا إذا لم يقرر المدير الفني إعادة الدفع بروبينهو (المستبعد بسبب قرار فني في مباراة الميلان أمام جنوا) مع الغاني بواتينغ في الربع الأخير من الملعب. وتجعل الوفرة في وسط ملعب الفريق التوقع صعبا حيث تدرب أمبروزيني قليلا ومن الصعب الاستعانة به وعلى هذا النحو من الممكن أن يجد أليغري نفسه يلعب مجددا بالغاني سولي مونتاري أمام خط الدفاع مع غاتوزو أساسيا منذ الدقيقة الأولى.

ومن جانب آخر، لم يقرر الميلان بعد ما إذا كان سيحتفظ نهائيا بألبرتو أكويلاني، لكن الاسكتلندي كينيث دالغليش مدرب ليفربول على استعداد للحصول على لاعب الوسط المنحدر من مدينة روما. وطبقا لما أوردته الصحافة الإنجليزية، ينص اتفاق الإعارة الذي وقعه نادي الميلان مع إلزامية الاحتفاظ باللاعب مقابل سبعة ملايين إسترليني في حال لو وصلت عدد مشاركاته مع الفريق إلى 25 مباراة، لكن سينوي النادي الإيطالي الحد من الاستعانة باللاعب لتجنب الشراء النهائي. وفي تلك الحالة سيعود أكويلاني إلى ليفربول. وصرح كينيث بهذا الصدد قائلا: «في النهاية، إذا لم يرغبوا في شرائه، سيعود إلى هنا، فهو لاعبنا». جدير بالذكر أن ألبرتو قد نشأ في قطاع الناشئين في روما وانطلق لأول مرة مع هذا الفريق، لكن تم بيعه بعد ذلك إلى ليفربول في صيف 2009. ولم تتح له فرصة المشاركة كثيرا في النادي الإنجليزي وتم الاستغناء عنه على سبيل الإعارة في الموسمين الأخيرين، أولا إلى فريق اليوفي والآن إلى الميلان.