تأكيد التفوق ورد الاعتبار يشعل قمة النصر والشباب في ربع نهائي الأبطال

الجعيثن قال إن الغيابات ستؤثر على الجانبين.. والأصفر يملك الفرصة الأكبر للتأهل

TT

تتجدد الإثارة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين عندما يستضيف النصر نظيره الشباب الليلة الساعة الـ8:45 مساء وذلك على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في مباراة الرد (الإياب) من الدور الربع النهائي للمسابقة، وسبق أن التقى الفريقان في مباراة الذهاب ونجح النصر في أن يحول تأخره بهدف والذي أحرزه لاعب الشباب البرازيلي فرناندو في بداية اللقاء إلى الفوز بهدفين سجلهما سعود حمود والجزائري الحاج بوقاش، ويدخل الفريق الأصفر هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة وحظوظ كبيرة للتأهل للدور المقبل لامتلاكه 3 فرص للتأهل وهي الفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف. أما الشباب ليس أمامه سوى الانتصار بفارق أكثر من هدف، والمتأهل من هذا اللقاء الحاسم سيواجه الاتفاق أو الفتح في دور الـ4.

الخبير الكروي المدرب بندر الجعيثن تحدث عن هذا اللقاء المهم والحاسم فنيا من حيث طريقة اللعب ونقاط القوة والضعف للفريقين، وأبرز العناصر التي من المرجح الاعتماد عليهم لتحقيق الفوز، حيث يرى أن الكفة تميل شكليا للنصر فهو الأقرب إذا كان على نفس الروح والعطاء التي كانت في المباراة السابقة، ويدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة وبثقة أفضل من السابق مع تحسن أوضاع الفريق الفنية تدريجيا باكتمال صفوفه وعودة بعض اللاعبين الغائبين مدعوما بحضور جماهيري كبير، إلى جانب نتيجته في مباراة الذهاب والتي استطاع النصر أن يقلب تأخره إلى فوز ثمين.

وتابع الجعيثن: النصر يملك الفرصة الأقرب للتأهل إذا تعامل بشكل سليم مع هذا اللقاء، فمعنويا هو الأفضل ويملك الفرص الأكثر وسيكون حريصا على التأهل، ومن المتوقع أن يلعب مدربه الكولومبي ماتورانا بنفس الأسماء التي لعب بها في مباراة الذهاب مع احتمال إشراك شايع شراحيلي بديلا للموقوف إبراهيم غالب بجوار خالد عزيز مع استغلال مساندة خالد الزيلعي والحاج بوقاش من الأطراف الدفاعية والهجومية مع الثبات الدفاعي بالرباعي محمد عيد وعبده برناوي وخالد الغامدي وحسين عبد الغني مع ضرورة مساندة هذه الجهة من الوسط بشكل قوي مع الاستفادة من سرعة المهاجم سعود حمود ومن خلفه محمد السهلاوي، واللعب على المرتدات السريعة التي لو تم التعامل معها جيدا باستغلال المساحات التي تظهر خلف لاعبي الأطراف وبالذات خلف حسن معاذ والتي قد ينجح من خلالها سعود حمود أو محمد السهلاوي للوصول لمرمى وليد عبد الله.

وعن الفريق الشبابي، قال الجعيثن: الشباب بعد تحقيقه لقب دوري زين دخل في وضع طبيعي بأن يكون اللقاء الأول له أقل عطاء من المباريات التي سبقته لعوامل الإرهاق وغياب بعض العناصر المهمة والتي أراحها مدرب الفريق البلجيكي برودوم مما شكل ضغطا عليه وظهر منفعلا خلال اللقاء وتعرض للطرد لاعتراضاته على التحكيم، حيث اختلف أداء الشباب ولكن في هذه المباراة سيكون الوضع مختلفا وتركيز الشباب وحرصه سيكون أكثر، وسيقابله أيضا روح النصر العالية كبداية لعودة الفريق وتحسن عروضه مما يجعل هذا اللقاء قويا ومثيرا ومليئا بالأحداث الفنية الجيدة والندية الكبيرة. فمن المتوقع أن يعمد مدرب الشباب للضغط الهجومي على دفاعات النصر من البداية وسيفتقد الفريق خدمات لاعبيه البرازيلي فرناندو والمشاركة بالمهاجم مختار فلاته بجوار ناصر الشمراني وفي حالة جاهزية عمر الغامدي اللعب بمحور واحد لما يملكه من إمكانيات جيدة لقطع الكرات وتنظيم الهجمات ليتفرغ أحمد عطيف للأدوار الهجومية نسبيا مع المساندة من الأطراف بتحركات الأوزبكي جيياروف وحسن معاذ من الجهة اليمنى وويندل وعبد الله الأسطاء من الجهة اليسرى، وستكون عودة وليد عبد الله لحراسة المرمى دعما كبيرا للخطوط الخلفية للشباب، حيث إن تركيز الشباب سيكون التسجيل المبكر حتى يتاح له اللحاق بالنتيجة.

وتمنى الجعيثن لجماهير الفريقين وعشاق الكرة متابعة مباراة قوية ومثيرة تحمل مستوى فنيا رفيعا، على اعتبار أن كل الاحتمالات واردة ومفتوحة بتأهل أحد الفريقين للدور المقبل.