أصبح المدير الفني المؤقت لنادي تشيلسي، روبرتو دي ماتيو، هو أبرز المرشحين لتولي منصب المدير الفني للفريق اللندني بصفة دائمة. ويعتقد كبار المسؤولين في «ستامفورد بريدج» أن دي ماتيو هو الرجل المناسب لخلافة المدير الفني البرتغالي السابق، أندريه فيلاس بواس. وعلاوة على ذلك يحظى دي ماتيو بتأييد كبار اللاعبين في الفريق، بعدما نجح المدير الفني الإيطالي في قيادة الفريق في 15 مباراة لم يتذوق خلالها الخسارة إلا في مباراة واحدة فقط.
ومع ذلك، لن يتخذ مالك النادي، رومان أبراموفيتش، القرار النهائي في هذا الشأن إلا بعد انتهاء الموسم الحالي. وكان مايكل إيمينالو، وهو المسؤول عن التعاقدات في النادي، قد التقى بدي ماتيو بالفعل للحديث عن توليه منصب المدير الفني للفريق، بعد النجاح الساحق الذي حققه المدير الفني الإيطالي ونجاحه في قيادة البلوز للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي. وقد اتضح أيضا أن دي ماتيو (41 عاما) مخول بالترتيب للموسم الجديد، وتقديم خطة عن رحلة إعداد الفريق للموسم المقبل في الولايات المتحدة الأميركية، في الوقت الذي وعده أبراموفيتش بمكافأة تصل إلى 750.000 جنيه إسترليني إضافية في حالة حصول الفريق على دوري أبطال أوروبا.
وقد أشار موقع «بي بي سي سبورت» إلى أن بعض الوسطاء الذين يعملون لصالح نادي تشيلسي قد فتحوا خطوط اتصال بالمدير الفني الحالي لنادي ريال مدريد، جوزيه مورينهو، والمدير الفني للمنتخب الفرنسي، لوران بلان، لمعرفة مدى اهتمامهم بتولي هذا المنصب. ويحظى دي ماتيو بتأييد من نجم الفريق فرنك لامبارد الذي قال: «مهما تحدثت فلن أعطيه حقه، وعليكم النظر إلى ما حققه مع الفريق. ولم يكن هذا من قبيل المصادفة. لقد أعاد الروح والتصميم والإرادة إلى الفريق، ونجح في لم شمل الفريق، كما أن تلك النتيجة (الفوز على برشلونة) والنتائج التي حققناها من قبل هي نتائج مذهلة في حقيقة الأمر».
ومع ذلك، هناك نوع من الميوعة في عملية اتخاذ القرار في «ستامفورد بريدج»، وهو ما يعني أنه لا يوجد أي شيء مضمون في النادي. وعلى الرغم من أن أبراموفيتش معجب للغاية بطريقة عمل دي ماتيو وقدرته على التعامل بحنكة مع اللاعبين المخضرمين في الفريق في هذا الوقت الحرج من الموسم، فإنه يدرك أيضا أن مهمة إعادة بناء الفريق التي يجب أن تبدأ خلال الصيف الحالي تختلف كليا عما يقوم به دي ماتيو الآن. ودائما ما كان بيب غوارديولا هو الخيار الأول لأبراموفيتش. وعلى الرغم من أن غوارديولا لديه الطموح لكي يتولى تدريب أحد الفرق الإنجليزية، فإن لديه بعض التحفظات على العمل في «ستامفورد بريدج». ويفكر غوارديولا (41 عاما) في التفرغ لفترة قصيرة من العمل بعد هذا الموسم الصعب بعد أن يلتقي رئيس نادي برشلونة، ساندرو روسيل، وقرر عدم استمراره مع الفريق.
وعلاوة على ذلك، كانت هناك بعض المفاوضات مع ممثلي مورينهو خلال المواسم الأخيرة. وما زال مورينهو، الذي أعاد العلاقة إلى نصابها الطبيعي مع أبراموفيتش منذ مغادرته لـ«ستامفورد بريدج»، يشعر بأنه «لم ينه عمله بعد» في إنجلترا. ومع ذلك، سيعود مورينهو إلى تشيلسي في حالة واحدة فقط، وهي الحصول على كل الصلاحيات التي تتعلق بكرة القدم في النادي، وهو التنازل الذي لم يوافق عليه أبراموفيتش من قبل لأي مدير فني للفريق.