توريس يقود تشيلسي لدك شباك كوينز بارك بسداسية.. وتوتنهام رابعا

قمة سيتي ويونايتد اليوم لحسم سباق اللقب الإنجليزي

TT

تقمص المهاجم الإسباني الدولي فرناندو توريس دور البطولة وقاد فريقه تشيلسي لدك شباك كوينز بارك رينجرز بنصف دستة أهداف (6-1) أمس في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

على ملعب ستامفورد بريدج، تابع تشيلسي عروضه الرائعة مؤخرا، وكما في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة حيث أحرز هدف التعادل 2-2، كان توريس بطل الفوز في مباراة الأمس حيث خرج بثلاثة أهداف، أي ما يعادل مجموع ما سجله في الدوري منذ بداية الموسم (3 أهداف في 28 مباراة خاضها سابقا).

وكان توريس سجل الهدف الثاني في مرمى برشلونة في الوقت بدل الضائع (90+1) وأكد بالتالي تأهل تشيلسي إلى نهائي المسابقة الأوروبية حيث سيقابل بايرن ميونيخ الذي تأهل بدوره على حساب ريال مدريد الإسباني، في 19 مايو (أيار) على ملعب اليانز أرينا في ميونيخ عاصمة مقاطعة بافاريا ومعقل الفريق الألماني.

وافتتح دانيال ستاريدج التسجيل في الثواني الأولى التي تلت ركلة البداية بعدما هرب من المدافع أنطون فرديناند وأطلق الكرة قوية في شباك الحارس باتريك كيني.

وأضاف جون تيري الهدف الثاني بكرة رأسية في الدقيقة (13)، ليأتي بعد ذلك دور توريس الذي سجل هدفين حتى نهاية الشوط الأول، أولهما أشبه بهدف في مرمى الفريق الكاتالوني بعد تمريرة من العاجي سالومون كالو في الدقيقة (19)، والثاني بعدما خرج كيني من مرماه لقطع كرة الإسباني الآخر خوان ماتا وتدخل زميله المدافع نيدوم أونووها برأسه لتصل إلى توريس الذي تابعها بسهولة في المرمى الخالي في الدقيقة (25).

وفي الشوط الثاني، اختتم توريس ثلاثيته مستفيدا من تمريرة رائعة من ماتا في الدقيقة (64)، بينما اختتم الفرنسي فلوران مالودا، بديل ماتا، المهرجان بالهدف السادس إثر عرضية من البرازيلي راميريش تابعها الفرنسي من نحو 7 أمتار في الشباك بالدقيقة (80).

وسجل الفرنسي جبريل سيسيه هدف الشرف للضيوف بعدما تلقى كرة من أونووها أرسلها من مسافة قريبة تبعد نحو 8 أمتار في شباك العملاق التشيكي بيتر تشيك قبل نهاية اللقاء بست دقائق.

واستعاد توتنهام المركز الرابع بفوزه على ضيفه بلاكبيرن بهدفين نظيفين للهولندي رافائيل فان درفارت الذي أكمل كرة ردتها العارضة من رأسية الويلزي غاريث بايل في الدقيقة 21، وكيل ووكر من ركلة حرة في الدقيقة (75).

من جهة أخرى، سيكون التسابق على التفاخر بالنفس والثأر ولقب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، على المحك عندما يحل فريق مانشستر يونايتد متصدر ترتيب البطولة لهذا الموسم ضيفا على جاره مانشستر سيتي مساء اليوم في ختام منافسات الأسبوع 36 من البطولة.

ويتصدر يونايتد ترتيب البطولة بفارق ثلاث نقاط أمام سيتي، ولكن إذا تمكن هذا الأخير من الفوز على ملعبه باستاد «الاتحاد» اليوم فسيتقدم سيتي إلى الصدارة بفارق الأهداف أمام جاره العملاق وذلك قبل أسبوعين فقط على نهاية الموسم. وقبل ثلاثة أسابيع فقط، كان مانشستر يونايتد متقدما بفارق ثماني نقاط أمام سيتي ولكنه أهدر خمس نقاط متتالية ليسمح لجاره القريب بالعودة إلى سباق اللقب.

والآن وبعد تضييق الفارق إلى ثلاث نقاط فقط استعاد سيتي حماسه من جديد، ولا شك في أنه سيشحذ قواه من أجل هزيمة يونايتد للمرة الثانية هذا الموسم، بعدما كان سيتي فجر مفاجأة كبيرة وتغلب على يونايتد 6-1 في عقر داره باستاد «أولد ترافورد».

وقال بابلو زاباليتا مدافع سيتي: «لو سنحت لنا فرصة أخرى للمنافسة على اللقب فهذا لأننا نستحقها.. فقد واصلنا تقدمنا وسنواصل المضي قدما وسنرى ما سيحدث». وأضاف: «نعرف أهمية هذه المباراة. فمانشستر يونايتد هو أكثر الفرق التي نود هزيمتها خاصة أن فوزنا عليه سيمنحنا الفرصة لاستعادة القمة».

وظل سيتي متصدرا لترتيب الدوري الإنجليزي خلال النصف الأول من الموسم ولكن عزيمته خارت مع بداية العام الجديد وبدأ مانشستر يونايتد من جانبه في تشكيل ضغط كبير عليه وقتها.

وأوضح الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب سيتي أن فريقه سيحاول التعامل مع دربي مانشستر على أنه «مباراة أخرى وحسب».

وقال مانشيني: «دائما ما تكون مباراة الدربي (بمانشستر) هي أهم مباريات العام.. ويرى الجماهير دائما أن مباراة الدربي مختلفة عن باقي المباريات، إنها تتمتع بأهمية خاصة في المدينة نفسها».

وأضاف: «يوجد فريقان كبيران في مانشستر سيلعبان هذه المباراة المهمة. ولكنها ستكون مباراة أخرى وحسب بالنسبة لنا، ليس لأننا ننافس على هذا الأمر أو ذاك. وبعد هذه المباراة تنتظرنا مباراتان أخريان، بالغتا الصعوبة».

وقال مانشيني عن مفاتيح فريقه: «عندما يكون يايا توريه في قمة مستواه فإنه يصبح من أهم اللاعبين.. ولكنه يجب أن يكون في أفضل حالاته، وفي مباراة الأحد الماضي لم يكن جيدا تماما». وأضاف: «كما نريد التأكد من جاهزية ميكا ريتشاردز الذي كان يعاني من إصابة بشد في أوتار الساق. ففي حالة تعافيه الكامل من الإصابة إلى جانب عودة ماريو بالوتيللي من الإيقاف، فهذا يعني أن جميع اللاعبين سيكونون جاهزين لمباراة يونايتد».

من جانبه، يستعد يونايتد للمباراة بثقة مهتزة بعد تعرضه لأكثر من كبوة في الفترة الأخيرة خاصة في خط دفاعه. ولكن لاعب خط وسط الفريق ناني أشار إلى أن الخبرة التي يتمتع بها يونايتد تعني أنه ما زال واثقا في قدرته على تجاوز خط النهاية بنجاح. وقال ناني: «يجب أن نظل واثقين في قدراتنا لأننا لا نزال نملك فرصة كبيرة لإحراز اللقب.. إنها مباراة مهمة وستكون الأجواء رائعة».

وأكد الجناح البرتغالي أنه دخل في محادثات مع مسؤولي مانشستر يونايتد بشأن توقيع عقد طويل الأجل مع الفريق، موضحا في الوقت ذاته أنه لا يوجد أي سبب يدفعه للرحيل عن أولد ترافورد.

ويتبقى لناني عامين في عقده مع مانشستر، ولكنه سيكون أكثر سعادة لو تأكد بقاؤه في النادي حتى نهاية مسيرته الكروية. ونقلت شبكة «سكاي سبورتس» عن ناني قوله «المدرب يضع ثقة لا حدود لها بي، وهذا كل ما يهم، أتمنى أن يتم التوصل لاتفاق مع نهاية الموسم، مانشستر يونايتد هو بيتي».

ويتوقع أن يجري سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد تغييرا في تشكيله الأساسي أمام سيتي، حيث يتوقع أن يستبعد مدافعه رافائيل بعد الأخطاء التي وقع فيها خلال تعادل يونايتد مع ضيفه إيفرتون 4-4 الأسبوع الماضي.