برانديللي يحفز كاسانو: أنطونيو بحالة جيدة ولديه إرادة وحسم

مدرب إيطاليا زار معسكر الميلان وامتدح نوتشيرينو وأكويلاني وأباتي

TT

ساد جوّ رائع استمر لنحو خمس ساعات في أنحاء الميلان ما بين إلقاء التحيات وإدراك الأمور والتقييم وكتابة بعض الملاحظات في مفكرة أحدهم، التي من الممكن أن تتحول إلى تذكرة طيران متوجهة نحو بولندا وأوكرانيا للمشاركة في بطولة الأمم الأوروبية، حيث استقبل ميلانيللو، معسكر تدريب الميلان، قبل يومين تشيزاري برانديللي مدرب المنتخب الإيطالي. وبعد أن حضر الانتصار الذي حققه الفريق أمام جنوا، أكمل المدير الفني «عملية التحقق» من لاعبي الميلان وحضر إلى المركز الرياضي في كارناغو. وبصحبة المدير الرياضي برايدا والمسؤول عن الاتصال سابينسسا، زار برانديللي كل ركن في المعسكر.

معلومات قيمة: وهي طريقة لإدراك كيفية سير الحياة اليومية في الميلان، وشاهد باهتمام خاص التدريبات. وتعد الشكليات شيئا غير مجدٍ، حيث رأى أداء أكويلاني وأباتي ونوتشرينو (وربما بونيرا) بحالة جيدة، لكن في الواقع كانت الملحوظة الخاصة التي أدلى بها تخص الإيطالي أنطونيو كاسانو الذي سجل هدفا رائعا في مباراة التدريبات أمام عيون برانديللي، واستغل الكثير من التمريرات الحريرية. جدير بالذكر أن العلاقة التي تربط المدير الفني للمنتخب الإيطالي بالمهاجم المنحدر من مدينة باري أكثر صلابة دائما. ولم يكن لدى تشيزاري عند زيارته مشكلة في الاعتراف بأن الجزء الأهم فيها كان يخص بالتحديد كاسانو. وصرح المدرب إلى قناة الميلان بهذا الصدد قائلا: «إن هذه هي الظروف التي يُسأل فيها المدربون عن حالة لاعبيهم. وفي هذه الحالة، أنا أشير على وجه الخصوص إلى أنطونيو».

الصورة الصغيرة: رأي برانديللي؟ كان مغريا ومشجعا للغاية. ولنقُل إنه يعادل جزءا جيدا في إمكانية المشاركة في أمم أوروبا. ويتابع حديثه قائلا: «إن كاسانو يتحسن بشكل جيد للغاية. ولديه إرادة وعزم وحماس كبير، وهو بحالة جيدة من الناحية البدنية ويستعيد حالته أيضا نفسيا. ومن الواضح أنه ينبغي عليه متابعة المسيرة واستعادة الإيقاع والكثافة، وهو الشيء الذي لا يزال يعمل عليه لأن الميلان يستعين به بشكل منهجي». وتأخذ تلك الصورة الصغيرة التي كان يفتقدها ألبوم المنتخب الإيطالي الخاص ببطولة أمم أوروبا مع مرور الوقت شكلا أكثر تأكيدا. وقبل فترة قليلة من انطلاقة البطولة رغب برانديللي أيضا في مساعدة أليغري مدرب الفريق. وتوقفا معا في نهاية التدريبات للحديث، وطلب برانديللي الحصول على تفاصيل، بعيدا عن الصحافة والميكروفونات، وحصل على الإجابات التي كان يبحث ويأمل في الحصول عليها. ويضيف: «كان يهمني إدراك دوافع اللاعب. وهو متحمس كثيرا».

مساهمات جيدة: وكان عاما غريبا، علاوة على خطورته بالنسبة لأنطونيو كاسانو. وبمفارقة عجيبة في الأمر واجه اللاعب الإيطالي أكثر خطر الاستبعاد من المشاركة مع المنتخب الإيطالي في الموسم الماضي مقارنة بهذا الحالي الذي عانى فيه من مشكلة في القلب. هل تتذكرون؟ حيث كان يواصل برانديللي التصريح بأن المشاركة في أمم أوروبا تنطبق أيضا فقط على من كان يلعب باستمرارية في فريقه. والآن، من الممكن أن يتحقق سيناريو لم يكن قابلا للتفكير فيه حتى قبل ستة أشهر. وذكر: «طالما يستعين به أليغري، فهذا يعني أنه لاعب مهم ويشعر بحالة جيدة». ويشهد على ذلك اللياقة البدنية، حيث إن توازنه بحالة جيدة، وعمل أنطونيو الذي ينتظر شهادة القدرة على الممارسة الرياضية بشكل جيد، وأثبت أنه على قدر المباريات في الفترات الصغيرة التي شارك فيها مع الفريق. وقدم مساهمات ممتازة كبداية ذهنية، حيث شارك لست دقائق أمام فيورنتينا، و34 دقيقة أمام بولونيا، و40 دقيقة أمام جنوا. ورغم أنه لم يسجل أية أهداف فإن لياقته كانت حاسمة ومفيدة نحو زملائه، وكان هناك تفاهم طبيعي مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يستمتع فقط عندما يكون بجانب ملهمه المفضل.

نوتشيرينو سيكون في أفضل حال: وتحدث برانديللي أيضا عن لاعبين آخرين في هذا الفريق. وقال: «يوجد في الميلان لاعبون مهمون مثل أكويلاني وأباتي الذي يستعيد لياقته بعد الإصابة. ونحن ندرك جيدا سهولة عودته إلى مستواه». وينطبق ذلك الأمر على نوتشيرينو، واختتم المدرب حديثه قائلا: «هل سيواجه نوتشيرينو خطر عدم المشاركة في أمم أوروبا؟ لقد منح الكثير للغاية، لكن سيحاول كل اللاعبين الوصول إلى أفضل حالاتهم. حيث يمتلك المنتخب الإيطالي العقلية المناسبة، ونعتقد أنه بإمكاننا تقديم بطولة كبيرة».