السليم: فوزنا على الاتفاق أكبر حافز للوصول إلى النهائي

شكر الجماهير وأكد أن التأهل لم يحسم بعد

TT

قدم مدير إدارة الكرة بنادي الفتح محمد بن سعد السليم شكره إلى جماهير الفتح التي تكبدت عناء السفر من الأحساء لملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، لمساندة الفريق الكروي الأول في اللقاء المهم الذي جمعهم بنظيرهم الاتفاق، التي ساهمت بفوز الفريق 2 - 1 ضمن ذهاب ربع النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، معربا عن أمله في مواصلة هذه المساندة يوم الثلاثاء المقبل في لقاء الإياب على أرض الفتح بملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، لتأكيد وصول الفريق لنصف النهائي.

وأشار السليم إلى أن الفتح قدم موسما أكثر من رائع بشهادة الجميع؛ متابعين ونقاد، ليتوجه بتحقيق مركز متقدم وهو السادس في دوري زين السعودي للمحترفين، وبالتساوي مع الاتحاد الذي كان فارق الأهداف لصالحه، معتبرا ذلك إنجازا قياسا بخبرة الفريق القصيرة في الدوري التي تبلغ 3 مواسم فقط، وقال: «نعد الجماهير بأن نبذل قصار جهدنا في المواسم المقبلة، فمع ارتفاع الخبرة وزيادة الاحتكاك، نطمح إلى تحقيق ما هو أفضل بإذن الله تعالى، ولا بد من شكر الجهازين الفني والإداري واللاعبين على ما قاموا به من جهد طوال الموسم الحالي، وفي مباراة الاتفاق تحديدا؛ حيث عادوا من جديد إلى نغمة الانتصارات، والفوز خارج الأرض في مباريات الذهاب والإياب يعد أكثر من رائع»، وأضاف: «نحن نشارك في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للمرة الثانية؛ ففي الأولى، خرجنا مبكرا من الهلال، وفي هذا الموسم حققنا الفوز الأول ونطمح للوصول إلى ما هو أبعد من دور ربع النهائي، بشرط التركيز والتعامل مع البطولة مرحلة مرحلة، ولن نستبق الأحداث في ما نطمح إليه، لا سيما أن البطولة تضم أفضل 8 فرق في الدوري».

وأكد السليم أن الهزة العنيفة التي تعرض لها الفريق في آخر 5 جولات من الدوري بعد أن كان قريبا من المنافسة على المركز الرابع، مما أدى إلى تراجعه إلى المركز السادس عقب خسارته 4 مباريات وتعادله في الأخيرة، ساهمت في الرغبة الجامحة من الجميع في التعويض، وهذا ما تحقق في مباراة الاتفاق، وقال: «الجميع توقع أن يدخل الفتح اللقاء من أجل البحث عن نقطة، ولكننا قدمنا إلى الدمام من أجل تحقيق الفوز ولا شي غيره، وهذا ما تحقق لنا بعد أن قدمنا مباراة كبيرة مما جعلنا نستحق الفوز فيها بالمستوى الذي ظهر به لاعبو الفتح طوال المباراة».

وأضاف: «رغم تسجيل الاتفاق هدفا مبكرا من كرة ثابتة، فإن ذلك لم يقلل من عزيمة وإصرار اللاعبين على البحث عن التعادل ثم هدف الفوز، وهذا ما تحقق بفضل الله، ثم بجهود اللاعبين والتكتيك المناسب من قبل مدرب الفريق، التونسي فتحي الجبال، الذي نجح في قراءة المباراة جيدا، ولو وفقنا في الفرص التي سنحت لنا في الشوط الثاني، لكانت النتيجة أكبر وكانت مريحة لنا قبل مباراة الإياب».

وواصل مدير إدارة الكرة بنادي الفتح قائلا: «أنهينا الشوط الأول في الدمام بنجاح، وتبقى شوط ثان صعب علينا وعلى خصمنا الاتفاق على أرضنا بالأحساء، ويجب على اللاعبين نسيان مباراة الذهاب وفوزهم في المباراة، على أن يكون تفكيرنا منصبا على المباراة المقبلة، ولعبها بوصفها مباراة جديدة إذا أردنا التأهل إلى نصف النهائي للبطولة الأغلى، فالاتفاق فريق كبير وصاحب تاريخ مرصع بالذهب والإنجازات ويبحث عن تحقيق الفوز والتأهل إلى المرحلة المقبلة، ويجب عدم الاستهانة به، لا سيما أنه قام بإقالة مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين».

واختتم حديثه قائلا: «أتمنى أن يواصل الفتح التفوق في كأس الملك، والوصول إلى النهائي، خصوصا أن بطولات النفس القصير فرصة للفرق الأقل إمكانات لتحقيق مراكز متقدمة فيها والوصول إلى منصات التتويج، والتشرف بالسلام على راعي المباراة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يعد أكبر إنجاز لفريقي وأي فريق سعودي».