ريال مدريد يهزم إشبيلية ويقف على بعد 3 نقاط من التتويج

رحيل غوارديولا والفوز باللقب الإسباني هل يمنحان مورينهو فرصة للهدوء في الموسم الجديد؟!

TT

بات ريال مدريد على بعد 3 نقاط من لقب بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، بفوزه على ضيفه إشبيلية 3 - صفر، أمس، في المرحلة السادسة والثلاثين. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 91 نقطة، في الصدارة قبل ثلاث جولات على نهاية الموسم، وبإمكانه التلويح في حال خسر النادي الكاتالوني (برشلونة). وتقدم الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو، بهدف لريال مدريد في الدقيقة 19 ليرفع رصيده في صدارة الهدافين إلى 43 هدفا بفارق هدفين أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة. وأضاف المهاجم الفرنسي الدولي كريم بنزيمة الهدفين الثاني والثالث للنادي الملكي في الدقيقتين 49 و52.

وتعافى ريال مدريد من هزيمته المفاجئة على ملعبه أمام بايرن ميونيخ الألماني يوم الأربعاء الماضي، بضربات الجزاء الترجيحية في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.

ويحتاج ريال مدريد إلى الفوز على ملعب أتلتيك بلباو بعد غد ليتوج رسميا بطلا للدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 2008. وافتتح رونالدو التسجيل بعد مرور 19 دقيقة مستغلا تمريرة نجم المباراة الأول كريم بنزيمة، ليعوض جماهيره عن ضربة الجزاء التي أهدرها أمام بايرن ميونيخ.

وبعد مرور ثلاث دقائق من بداية شوط المباراة الثاني تلقى بنزيمة تمريرة رائعة من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا أمام المرمى مباشرة، ليسدد بسهولة إلى داخل الشباك. وبعد أربع دقائق من هدفه، عاد بنزيمة ليحرز الهدف الثاني له والثالث لريال مدريد ولكن هذه المرة من ضربة رأسية إثر عرضية متميزة من سيرجيو راموس. وحقق ريال مدريد رقما قياسيا جديدا بتسجيله 112 هدفا في موسم واحد، وسيصل الفريق إلى إجمالي 100 نقطة إذا نجح في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة.

وأنعش فريق ليفانتي آماله في المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل بعدما تغلب على ضيفه غرناطة 3/1. وتقدم أرونا كونيه بهدف لليفانتي في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني ثم تعادل أوديون ايجهالو لغرناطة في الدقيقة 67. وأضاف خافيير توريس الهدف الثاني لليفانتي في الدقيقة 74 قبل أن يختتم فالدو التسجيل في الدقيقة 84. ورفع ليفانتي رصيده إلى 52 نقطة ليقتسم المركز الرابع مع مالقة، الذي يلتقي مع بلنسية صاحب المركز الثالث لاحقا، بينما تجمد رصيد غرناطة عند 39 نقطة في المركز السادس عشر.

وابتعد سبورتينغ خيخون خطوة جديدة عن شبح الهبوط عبر الفوز على إسبانيول في ملعبه بثلاثة أهداف نظيفة. تقدم أدريان كولونجا بهدف لخيخون في الدقيقة 48، ثم أضاف أوسكار تريخو الهدف الثاني في الدقيقة 71 وتبعه مات بيليتش بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 80.

ورفع خيخون رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثالث من القاع بفارق ثلاث نقاط أمام ريال سرقسطة صاحب المركز قبل الأخير وبفارق ثماني نقاط أمام راسينغ سانتاندر الذي يأتي في قاع ترتيب الدوري. بينما تجمد رصيد إسبانيول عند 45 نقطة في المركز الحادي عشر. وتأكد هبوط سانتاندر إلى دوري الدرجة الثانية بعدما سقط على ملعب ريال سوسيداد بثلاثة أهداف نظيفة. وظل سانتاندر في المركز العشرين برصيد 26 نقطة فيما رفع سوسيداد رصيده إلى 43 نقطة في المركز الثالث عشر.

وتعادل فياريال مع أوساسونا 1/ 1 ليرفع الأول رصيده إلى 38 نقطة في المركز السابع عشر مقابل 48 نقطة لأوساسونا في المركز الثامن. تقدم فياريال بهدف للاعب برونو سوليانو ليدو في الدقيقة 44 ثم سجل راؤول جارسيا هدف التعادل لأوساسونا في الدقيقة 72. وتغلب ريال مايوركا على خيتافي في ملعبه 3/ 1، ليرفع رصيده إلى 46 نقطة في المركز العاشر بفارق نقطة واحدة عن خيتافي صاحب المركز الثاني عشر. وجاءت أهداف مايوركا بتوقيع فيكتور واليخاندرو الفارو وتومير هيميد بينما جاء الهدف الوحيد لخيتافي بتوقيع اليكسيس.

من جهة أخرى، مع رحيل المدرب جوسيب غوارديولا من منصب المدير الفني لفريق برشلونة بنهاية الموسم الحالي، لم يعد مستقبل الكرة الإسبانية هو الأمر الوحيد المثير للجدل وإنما يترقب الجميع شكل العلاقة بين تيتو فيلانوفا الذي سيخلف غوارديولا والمدرب البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد.

وقد يجد مورينهو في فيلانوفا خصما جديدا له ويسير على نفس النهج العدائي الذي اتبعه في مواجهة غوارديولا،ن وقد تكون الفرصة سانحة لهدنة بين مورينهو والإدارة الفنية لبرشلونة مما يمهد الطريق نحو عودة الهدوء والوئام بين الناديين.

وقرر غوارديولا قبل يومين عدم التجديد لبرشلونة ليرحل عن منصب المدير الفني للفريق بعدما شغله لأربع سنوات تاركا المنصب إلى مساعده فيلانوفا الذي يرتبط معه بصداقة منذ نحو 30 عاما والذي يمثل نموذجا «أكثر هدوءا وتوازنا». وقال أيتور كارانكا، المدرب المساعد لمورينهو في ريال مدريد: «الدوري الإسباني سيبقى في غياب غوارديولا وفي وجوده. أرقامه ستظل موجودة بعد أربع سنوات قضاها مع برشلونة ولكنه أصبح تاريخا بينما سيستمر الدوري. من دون غوارديولا، من دون كارانكا ومن دون مورينهو، سيستمر الدوري دائما».

وحظي كارانكا في الفترة الماضية بوجود إعلامي هائل بشكل يفوق فيلانوفا كثيرا حيث حضر 49 من المؤتمرات الصحافية لريال مدريد في ظل إصرار مورينهو على عدم حضور معظم هذه المؤتمرات، بينما لم يظهر فيلانوفا إلا نادرا أمام وسائل الإعلام خلال السنوات الأربع التي عاون فيها غوارديولا.

وبعد عامين من التوتر الدائم بين مورينهو وغوارديولا، يبدو أن الناديين العملاقين يتجهان نحو فترة من الهدوء فيما بينهما. ولكن اعتداء مورينهو بإدخال إصبعه في عين فيلانوفا عقب انتهاء مباراتهما في كأس السوبر الإسباني عام 2011، وسخريته من اسم تيتو فيلانوفا قائلا «بيتو» ستكون مقدمة وحافزا لجدل إعلامي جديد.

وقال سيرخيو بوسكيتش لاعب برشلونة: «تيتو أكثر هدوءا»، بينما وصف كارلوس بويول قائد فريق برشلونة مديره الفني الجديد بأنه «رجل متعلم وحذر وذكي ومجتهد للغاية».

وعلى النقيض تماما من مورينهو، لا تعرف الأنانية أو التعالي طريقا إلى فيلانوفا الذي لم يحظَ من قبل بخبرة التدريب كمدير فني على مستوى الفرق الكبيرة، ولكنه أشرف من قبل، مع غوارديولا أيضا، على تدريب الفريق الثاني لبرشلونة. ولكن الشيء المؤكد أيضا أن فوز الريال بالدوري الإسباني في الموسم الحالي ونجاح مورينهو في إيقاف المسيرة الذهبية لبرشلونة، سيمنح المدرب البرتغالي بعض الهدوء في الموسم المقبل.